«سوق الجمعة» يغتال أحلام الأشقاء الأربعة: ادعوا لخامسنا

«سوق الجمعة» يغتال أحلام الأشقاء الأربعة: ادعوا لخامسنا
- الذهاب للمدرسة
- السيدة عائشة
- الشعور بالمسئولية
- سوق الجمعة
- أحلام الأطفال
- العمل
- ضمور في الأعصاب
- ضمور الأعصاب
- أطفال
- الذهاب للمدرسة
- السيدة عائشة
- الشعور بالمسئولية
- سوق الجمعة
- أحلام الأطفال
- العمل
- ضمور في الأعصاب
- ضمور الأعصاب
- أطفال
الشعور بالمسئولية كان سبباً فى نزولهم إلى العمل بسوق الجمعة بالسيدة عائشة، من أجل المشاركة فى مصاريف البيت، وعلاج شقيقهم الأكبر المريض بضمور فى الأعصاب أدى إلى فقدانه البصر، حكاية ترويها أمهم التى تنزل معهم كل جمعة، يشاركون بعضهم من أجل رزق يساعدهم باقى الأسبوع.
يجلس الأطفال على الرصيف، أمامهم «لعب، توك، محافظ قديمة وآلات حاسبة»، طريقتهم فى الكلام تختلف عن من هم فى مثل عمرهم، نظرات أعينهم وحركات أياديهم اكتسبوها من الباعة فى نفس المكان، السوق زادتهم عمراً وهماً وأخذت منهم براءتهم.
على الرغم من عملهم يوم الجمعة، إلا أنهم يحرصون على الذهاب للمدرسة باقى أيام الأسبوع، يجلس جميل فتحى، طالب فى الصف الثانى الابتدائى، يشرب كوب شاى كالمعلمين الكبار، اعتاد عليه وقت العمل، يعتدل فى جلسته كلما خاطبه أحد المارة، يرفع صوته مقلداً الكبار، يردد: «فيه حاجات على الفرشة بـ3 جنيه، وحاجات بـ2 جنيه». تعلق «جميل» بالبيع فاق حبه للعب: «عايز أبيع وأشترى، واتعلمت من أمى، لكن بحب أروح ألعب كورة مع صحابى كل يوم حد»، أما عن أحلامه فى المستقبل، يقول بعفوية: «نفسى أبقى بتاع رخام».
{long_qoute_1}
شقيقه الأصغر «زياد»، فى الصف الأول الابتدائى، يطلب منه «شاى»، يضحك وهو يقول: «أنا كمان بحب الكورة، وعايز أبقى بتاع رخام».
بجلباب أبيض، يأتى شقيقهما «كيمو»، فى الصف الخامس الابتدائى، يحرك يديه وهو يتحدث مع زبائنه، يلوح على البضاعة: «عندى توك، طواقى ولعب»، حلمه أن يكون رئيس مباحث: «بنشتغل علشان نعالج أخويا من السرطان ونجيب مصاريف، وعلشان لما يبقى نفسى فى ساندويتش كبدة ولا هامبورجر أجيبه».
تجلس معهم أمهم بعض الوقت، تذهب بعيداً لتتحدث مع النساء صديقاتها فى السوق عن حالها، هى وأطفالها: «أهم حاجة مدرستهم، دول شطار، بيشتغلوا يوم الجمعة بس، نفسى يتعلموا ويجيبوا لنا قرش، وربنا يتوب علينا من وقفة السوق لأنها مش سهلة، بنتعب وبنقوم من الفجرية». ثم تتحدث عن مرض ابنها الكبير: «بنشقى علشانه، فيه علاج بنجيبه بفلوس وغيره ببلاش».
تخبطها ابنتها الصغرى «سلمى» وتبتسم بخجل ثم ترفع رأسها لها وهى تقول: «أنا عايزة لما أكبر أبقى مدرسة، صعب؟».