«أرزقية» سوق الجمعة فى الإسماعيلية.. من «الفرش العشوائى» إلى محلات وباكيات حضارية: «احنا اليوم فى عيد»

كتب: عبير العربى

«أرزقية» سوق الجمعة فى الإسماعيلية.. من «الفرش العشوائى» إلى محلات وباكيات حضارية: «احنا اليوم فى عيد»

«أرزقية» سوق الجمعة فى الإسماعيلية.. من «الفرش العشوائى» إلى محلات وباكيات حضارية: «احنا اليوم فى عيد»

على مدى سنوات طويلة كان سوق الجمعة فى الإسماعيلية نموذجاً للإهمال والعشوائية، رغم أنه من الأسواق الهامة فى المحافظة، التى تحظى بإقبال ورواج كبير فى حركة البيع والشراء، وجاءت خطة التطوير بتكلفة إجمالية قدرها 15 مليون جنيه، لتغير كثيراً من الوجه القبيح للسوق، وتحويله إلى باكيات ومحلات ومول تجارى ضخم، يخدم قطاعاً كبيراً من الباعة ويستقبل عدداً أكبر من مرتادى السوق.

مصطفى عبدالرزاق مأمون، يقول «أعمل بائعاً فى السوق منذ ما يقرب من 20 عاماً، ولم أتوقع يوماً أن يتغير وجه سوق الجمعة، وكان كل ما نحلم به هو أن ينال السوق قدراً من النظافة، وإصلاحاً للصرف الصحى، إلا أننا نتفاجأ بعد كل هذه السنوات أنه أخيراً يتم تغيير الوجه القبيح عن سوق الطعام، الذى يعد من أهم أسواق الخضر والفاكهة فى المحافظة، وفعلاً أستطيع القول أخيراً تحقق الحلم».

ويلتقط أطراف الحديث رمضان مصطفى إبراهيم، ويقول «كنت أعمل على عربة بطاطا، وكنت أحلم ليلاً نهاراً بأن تتم إعادة صياغة هذا المكان، وأن تتحول عربة البطاطا إلى محل داخل هذا السوق، وأخيراً تحقق الحلم، خاصة أنه يعد السوق الأهم فى نطاق المدينة، لكن كنت أتوقع أن هناك مشاريع أهم من تطوير السوق، وعندما سمعت خطاب الرئيس عن إعادة فتح ملف العشوائيات فى مصر، قلت خيراً، لكنى لم أتوقع أن يدخل السوق ضمن هذا الملف وتفاجأنا بنزول المحافظ اللواء يس طاهر إلينا وتحدث معنا وأكد على بدء إنشاء مول تجارى، على أن تكون لنا أحقية فى الحصول على محل بالمول الجديد، ولم أصدق حتى دب العمل على أرض الواقع».

{long_qoute_1}

ويعتبر شندى جرجس جاد، بائع، تطوير سوق الجمعة أحد أهم المشروعات الخدمية على الإطلاق التى حدثت فى الفترة الماضية، خاصة أن السوق تحول إلى سويقة للبيع والشراء، وأصبح منطقة عشوائية رديئة وقبيحة وبيئة غير نظيفة على الإطلاق، رغم أنه يقع فى قلب المدينة ويؤثر على وجهها الحضارى والجمالى، لذلك خطوة تطوير السوق مهمة جداً وتأخرت لأكثر من 30 سنة. وقالت منصورة الخضيرى: الصراحة مقدرش أوصف التطور والجمال ده غير إننا بقينا أخيراً بنى آدمين، بقالى قدام فرشة الجبنة والبيض واللبن والمش 30 سنة حاجزة مكان على الأرض، والفرشة سبت ساتر لقمة العيش، لا مظلة بتحمى من حر الصيف ولا من برد ومطر الشتا، ده غير طفح المجارى اللى يعتبر عرض مستمر داخل المكان، وبعد ما الرئيس السيسى اتخذ القرار بإعادة ترتيب السوق الفرحة لم تسعنى، وأتمنى أن أكون صاحبة محل صغير داخل المول الجديد، وربنا ينصف بلدنا مصر ويخلى رئيسنا الطيب الإنسان»، ولبيبة عبدالمطلب، تعمل فى السوق، تقول إن «أعمال المرحلة الأولى تمت والمرحلة الثانية على وشك الانتهاء وبدأت عملية تسليم المحلات منذ وقت وهو ما كنت أتمناه، كان كل حلمى أمتلك محلاً صغيراً وأشعر بالخصوصية فى الرزق وحركة البيع والشراء». ويضيف أحمد السيد جمال «السوق تحول كثيراً عن السابق، الذى كان لا يليق بتقديم الخضر والفاكهة للمواطنين، لكن انخفاض الأسعار كان هو السبب فى جذب الأهالى للمكان، الذى كان دائماً يعكس صورة عشوائية وغير مرتبة وغير نظيفة، ليتحول هذا المشهد المقزز إلى محال تجارية على أعلى مستوى داخل مبنى فخم، والحقيقة أن مرحلة تطوير العشوائيات ظاهرة إيجابية تحدث فى وطننا حالياً». أما عبلة عبدالفتاح السيد، ربة منزل، فتقول: «اعتدت على شراء كل احتياجات المنزل من سوق الجمعة منذ عشرات السنين، ولكن فى الحقيقة قاطعت السوق لفترة نتيجة عدم النظافة وطفح المجارى بشكل دائم والتلوث الذى يحيط بالمنتج المباع، وبعد حركة التطوير الشامل وتحول المشهد بدأت أرجع تانى للسوق للشراء مرة أخرى، بصراحة الرئيس وضع يده داخل كل مظاهر العشوائيات»، جوهرة إسلام ماجد، مدرسة، تضيف «السوق سابقاً كان مكاناً خصباً للتلوث والروائح الكريهة وبواقى الخضر والفاكهة الفاسدة، وأصبح وجهاً مشرقاً ونظيفاً ومرتباً، على الرغم من عدم اكتمال المشروع بالكامل، وأعتقد أنه مع انتهاء المرحلة الثانية لتطوير السوق سيصبح حاجة تانية خالص»، وتستكمل الحديث سيدة إسماعيل نوح، ربة منزل، «حاجة تفرح، السوق نضف وبقى مرتب وأنا التقيت بالمحافظ وشكرته على مجهود الدولة، الرئيس وعدنا بتغيير كبير، وحصل ونفسى الريس يكمل مسيرته، وأنا متابعة كويس كل التفاصيل اللى بتحصل على أرض البلد، المشهد كله جميل وعظيم والجيش بيلعب دور كبير فى التنمية وحفظ البلد ودايماً مصر رايتها مرفوعة»، ويقول أحمد حمادة مبروك، بالمعاش «مبسوط باتخاذ قرار بتطوير السوق وعدم نقله من مكانه، لأن سوق الجمعة جزء من تاريخ المدينة والناس ارتبطت بشراء التزاماتها منه، وحركة التطوير تأخرت كثيراً لكنها الحمد لله نفذت أخيراً وبدراسة ورسم صحيح ومحترم ودايماً بلدنا للإمام وعمار يا مصر».

وأكد اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن الهدف من عملية التطوير الشامل لهذا المشروع هو محو الوجه المظلم عن السوق القديم بتطوير وتجهيز مقر جديد خاص به وإقامة عدد من المحلات الجديدة بتكلفة إجمالية قدرها 15 مليون جنيه، بالتعاون مع وزارة التطوير الحضارى وإشراف مديرية الإسكان والمرافق.

وأعلن المحافظ أن المرحلة الأولى من المشروع شملت بناء وتشطيب 126 محلاً تجارياً و38 فرشاً خاصة بالسلع الغذائية المختلفة تم تسليمها بالكامل، وتشمل المرحلة الثانية 140 محلاً، و245 فرشاً، و إنشاء مول تجارى يحتوى على دورات مياه حريمى ورجالى وغرف لتجميع القمامة، لافتاً إلى الانتهاء من المرحلة الثانية، على أن يتم العمل بالمرحلة الثالثة من المشروع.


مواضيع متعلقة