عضو «المجلس الرئاسى»: التعليم الفنى هو المخرج الحقيقى لإنعاش الاقتصاد المصرى

عضو «المجلس الرئاسى»: التعليم الفنى هو المخرج الحقيقى لإنعاش الاقتصاد المصرى
- أهمية التعليم
- إنعاش الاقتصاد
- اختبار قدرات
- الإسعافات الأولية
- الاقتصاد الألمانى
- الاقتصاد المصرى
- البحث العلمى
- التعليم العالى
- التعليم الفني
- فيكتور رزق الله
- المجلس الاستشاري العلمي
- الموهوبين
- رزق الله
- أهمية التعليم
- إنعاش الاقتصاد
- اختبار قدرات
- الإسعافات الأولية
- الاقتصاد الألمانى
- الاقتصاد المصرى
- البحث العلمى
- التعليم العالى
- التعليم الفني
- فيكتور رزق الله
- المجلس الاستشاري العلمي
- الموهوبين
- رزق الله
قال الدكتور فيكتور رزق الله، عضو المجلس الاستشارى العلمى للرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تحتاج لمئات وآلاف مثل نجم الكرة المصرى محمد صلاح، فهو قدوة لكل الموهوبين فى مجالات متعددة، وعلى الدولة أن تبحث عن الموهوبين فى مجالات العلم والصحة والبحث العلمى، لطرحهم كنماذج ناجحة فى خدمة الوطن.
وأضاف «رزق الله»، الذى عمل بشكل تطوعى 4 سنوات فى المجلس الاستشارى: «العالم نظر بشكل مختلف لمصر بعد تنفيذ مشروعات قناة السويس والأنفاق».. حاورناه لمعرفة حصاد 4 سنوات من العمل عضواً فى المجلس، إلى الحوار.
كيف يرى العالم الخارجى المشروعات التى تنفذها مصر.. وهل غيّر من نظرته لمصر الآن؟
- مشاريع قناة السويس سواء الأنفاق التى تم تنفيذها أو التى تحت الإنشاء تعتبر من أفضل وأكبر المشاريع الهندسية ليس فقط بالنسبة لمصر وحدها، ولكن للعالم كله، لاعتبارات كثيرة منها جودة الحسابات وجودة التنفيذ، لأن نفس النفق وتوصيله من مكان لآخر تحت المياه لا يعتبر شيئاً عادياً، ويوجد جزء مهم وهو أن تنفيذ مشروع قناة السويس لم يسبب أى أضرار لأى إنسان ولا للموقع، ومثل هذه المشاريع بالنسبة لألمانيا والبلاد الأوروبية شىء غير عادى، خاصة أننا بلد لا يملك أى إمكانيات لعمل مثل هذه المشاريع بطريقة ناجحة بنسبة 100%. وبالمقارنة إذا تم عمل مثل هذه الأنفاق فى ألمانيا كانت تستغرق من الوقت ما لا يقل عن 3 سنوات وهنا سرعة التنفيذ لتكثيف عدد ورديات العمل بين العمال وهذا جهد كبير لا يمكن إغفاله، وفيه نقطة أخرى مهمة وهى أن المراقبة كانت شديدة جداً على طريقة تنفيذ العمل وجودته، يمكن فيه نقطة الشعب المصرى لم يدركها وهى أن الشركات الألمانية التى قامت بتصنيع الماكينات التى جاءت لمصر فى حفر الأنفاق كان فيه نحو أكثر من 150 مهندساً مصرياً اتعلموا كيفية تشغيل هذه الماكينات، وهذا مهم لأنه ليس من المنطق أن نظل مدى الحياة نستورد «ناس» من الخارج لتنفيذ مشروعاتنا، فكان لازم ندرب مجموعة من المصريين على تعلم إنشاء وحفر مثل هذه المشاريع، وكل جيل يعلم الجيل اللى بعده وبالطريقة دى نقدر يكون عندنا جيل كامل جيد ومتطور.
{long_qoute_1}
متى يشعر المواطن العادى بأهمية هذه المشروعات وما النفع الذى يجنيه منها؟
- بعد 20 عاماً سوف يعلم جيداً أهميتها، خاصة أن هذه المشاريع حلقة وصل بينها وبين سيناء ولكى نقوم بعمل تنمية فى سيناء كان لا بد من عمل أنفاق يكون سهل الوصول إليها وتقلل المدة الزمنية، وعايز أقول معلومة مهمة، أى أنفاق أو مشاريع كبيرة لها علاقة بالمستقبل وبناء الدولة الشعب لا يشعر بالاستفادة بشكل مادى الآن، لكن فى المستقبل عندما يزداد الاستثمار وقتها سوف يعود عليه النفع، وفيه نظرية بتقول إن مستوى الفرد عندما يزيد تقل نسبة الإنجاب، ودا يعود بالنفع على البلد ونحل مشكلة الزيادة السكانية.
هل ترى أن للإعلام والصحافة دوراً فى تغيير مفاهيم خاطئة عند الشعب؟
- أنا معجب بالصحافة فى كل البلاد الأوروبية والأمريكية أيضاً لأن الصحافة هناك بتعمل على توعية الناس وتغير مفاهيم غلط وعادات من الممكن أن تضر بالشعب، والصحافة هى الكوبرى الذى يصل بين الحكومة والشعب وأنا معجب بدور الصحافة وأهميتها فى الدول الأجنبية وأتمنى أن تحقق الصحافة المصرية هذا الدور فى مصر، فإذا وُجدت صحافة توعوية فى مصر، الأمر سوف يختلف فى تغيير العادات السيئة إلى أخرى مفيدة فأرجو اهتمام الصحافة بهذا النوع من الموضوعات.
هل إظهار النماذج الناجحة فى المجتمع المصرى يساعد على تشجيع الآخرين فى التقدم والنجاح؟
- بالتأكيد، وعندنا مثال مهم فى النجاح وله شعبية كبيرة وهو لاعب الكرة المصرى محمد صلاح، هذا اللاعب الذى استطاع أن يجعل العالم كله ينظر إلى مصر من خلال نجاحه، وأذكر أنه أجرى حواراً صحفياً مع إحدى المجلات العربية وأكد فيه أهمية الصحافة وأنها كان لها أثر مهم فى تغيير مسار حياته، وأنا سوف أتطرق لموضوع اللاعب محمد صلاح فى الاجتماع المقبل للمجلس الاستشارى العلمى للرئيس، وندرس كيفية الاستفادة من نجاحه لكى يكون أيقونة لشباب مثله عندهم الموهبة ويريدون تحقيق النجاح ليس فقط فى مجال الرياضة بل فى أى مجالات أخرى.
{long_qoute_2}
كيف يتم تطبيق نظام التعليم الفنى فى مصر مثل الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا، وهل للحكومة دور مهم فى تنفيذه بطريقة سليمة؟
- التعليم الفنى المخرَج الحقيقى لإنعاش الاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة، فى ألمانيا الحكومة تهتم بالتعليم الفنى بشكل كبير، لأنها تعى تماماً أهميته، وأنه يوفر عملاً لكثير من الشباب، والحكومة تساعد الشباب على الدخول فى مجالات التعليم الفنى.
ما حصاد 4 سنوات من العمل فى المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية؟
- أرى أن هناك تطوراً كبيراً فى مجال التعليم مقارنة بـ4 سنوات سابقة، وتم تدريب المدرسين على طرق التعليم الحديثة واختيار مجموعة كبيرة من شباب المدرسين، حديثى التخرج لتدريبهم على الأسلوب الحديث فى التدريس والشىء الأهم أن يكون هؤلاء الشباب لديهم الموهبة فى التدريس ويستطيعون إيصال المعلومات للطلبة، وسيتم عمل اختبارات بشكل دائم للمدرسين كل 3 سنوات ليثبتوا فيها الكورسات والدورات التدريبية التى التحقوا بها فى هذه الفترة، وذلك لمواكبة التطور الذى يحدث فى العالم، والسبب فى اختيار شباب من حديثى التخرج هو استيعابهم التطور وامتلاكهم للغات، ويشرف عليه الدكتور طارق شوقى وسوف يبدأ التدريب ابتداءً من هذا العام، وأؤكد أن تطور التعليم فى مصر قائم على المدرس لذلك لا بد من تطوير أساليب وأدوات المدرس، وسيتم البدء بنظام معمول به فى ألمانيا وهو أن يوجه الطالب من فترة دراسته الابتدائية على أهمية التعليم الفنى ودوره فى خلق مجتمع متحضر ومتطور، وسوف تتضمن المواد التعليمية فى جميع المدارس حصصاً للتعليم الفنى مثل الكهرباء والسباكة والنجارة وعلى الطالب اختيار المهنة التى يدرسها، ومن ضمن حصاد 4 سنوات قدمنا مشروعات مترو الأنفاق وأنفاق قناة السويس كانت بالمشاركة مع الدكتور هانى عازر، وحتى الآن يراقب الدكتور هانى عازر هذه المشروعات.
رغم أن معظم الخدمات التى تقدمها ألمانيا للمواطن مجاناً ابتداءً من التعليم حتى الدكتوراه انتهاء بالتأمينات الصحية، فإنها من أغنى البلاد الأوروبية، ما السبب؟
- هذا حقيقى، ألمانيا تقدم الدعم للتعليم والصحة ورغم التطور الكبير ووفرة الحالة الاقتصادية وهذا يرجع لسبب واحد وهو أن نسبة الضرائب فى ألمانيا تصل إلى 40% للمواطن، والمواطن الذى لا يدفع الضرائب يتم سجنه لا تهاون فى عدم دفع الضرائب وفى الوقت نفسه المواطن يتلقى خدمات مجانية، وملخص الاقتصاد الألمانى 95% منه من الضرائب لدرجة أن الدخل أصبح أكبر من إنفاق الحكومة. وأنا عرضت هذه الطريقة مع المجلس الاستشارى لكن طريقة التنفيذ ووقتها يرجع إلى رئيس الحكومة.
هل ترى تقدماً فى التعليم العالى الآن عن السنوات الماضية؟
- الدولة تسعى لتنفيذ مشروعات جديدة لطلبة الجامعات وتهتم بالأخص بالطلاب النابغين بحيث يتم تجميع هؤلاء الطلبة من الجامعات المختلفة، لأنهم هم بذرة التطور فى مصر، وسيتم عمل مركز أبحاث لتخصصات كثيرة تضم جميع الموهوبين فى مختلف المجالات، ويتم وضع ميزانية كبيرة لهم ويتم الإشراف عليها، كما أن هذه الأبحاث سيتم بيعها للدول وتأتى بعائد كبير للبلد.
ما أهمية إنشاء جامعات جديدة، خاصة أنه تم التصريح منذ فترة قليلة عن إنشاء فروع للجامعات فى العاصمة الإدارية الجديدة؟
- بالفعل أنا علمت بمشروع إنشاء هذه الجامعات. وأهمية هذه الجامعات، سواء كانت كثيرة أو قليلة، أن الطالب الذى يتقدم لدخول الكلية يجب أن يتم اختبار قدراته وهل بالفعل هذا يلائمه أم لا وليس فقط الاعتماد على المجموع والدرجات وهذا معمول به فى دول العالم المتقدم، وأحب أن أضرب مثلاً بحفيدتى التى أرادت أن تدخل كلية الطب لكن درجاتها العلمية لم تسمح لها بذلك، وفى الوقت نفسه الجامعة لم تغلق أبوابها وتحطم آمالها ولكن تم اختبار قدراتها ومهاراتها، وعندما نجحت فى هذه الاختبارات كان عليها أن تعمل لمدة عامين فى مجال التمريض والإسعافات الأولية وبعد حصولها على نقاط من عملها يتم الالتحاق بكلية الطب، هذا ما تفعله الكليات فى ألمانيا، كما أن شهادة الثانوية العامة لا ترتبط بوقت كما فى مصر ولكن هى مفتوحة ومن حق أى مواطن أن يدخل الجامعة فى أى وقت وهذا لا يُسأل فيه رئيس الجمهورية بل يُسأل فيه وزير التعليم.
{long_qoute_3}
ما فائدة إنشاء مدارس يابانية فى مصر؟
- لا هى سيئة ولا جيدة، مثال إدخال السيارات الكهربائية فى أوروبا، فإنها تأخد أكثر من 20 عاماً على الأقل لتكون شيئاً عاماً بين الناس فأنا أرى أن المدارس اليابانية سوف تأخذ وقتاً طويلاً ويمكن أكثر من 20 عاماً قبل إعطائها الفائدة المرجوة منها، وأرى أنه لا بد من تجربتها لمدة أربع سنوات، على الأكثر حتى نقرر إذا كانت مفيدة أم لا، وأنا شخصياً أرفض أن تكون تجربة ناجحة فى بلد ويتم تطبيقها فى مصر وذلك لاختلاف أشياء كثيرة بين البلدين.
الرئيس السيسى طلب من الدكتور طارق شوقى الاهتمام بالطلبة المتفوقين بشكل خاص، كيف يتم ذلك؟
- علمت ذلك وسوف أرسل طلباً للرئيس السيسى لمعرفة تفاصيل الموضوع.
فى لقائك هذه المرة مع مجموعة المجلس الاستشارى العلمى للرئيس، ما الجديد الذى ستقدمونه؟
- لدينا كمية كبيرة من المشروعات التى يتم مناقشتها وسوف يتم تصفية هذه المشروعات على حسب أولوية وأهمية هذه المشاريع لأنه خلال السنوات الأربع الماضية تم التطرق لعدد من المشاريع سواء فى التعليم أو الصحة أو الكهرباء أو الإنشاءات وفى هذا الاجتماع سيتم جمع المشاريع ذات الطابع الأهم والعمل على الانتهاء منها.
هل يلتقى المجلس الاستشارى العلمى بالرئيس قريباً؟
- لكى نلتقى به لا بد أن نكون انتهينا من مناقشة جميع المشاريع المطروحة، لأن الرئيس السيسى يريد تكثيف العمل، وهو بيفكرنى بلقاءاتى مع الألمان بالضبط، هو لا يحب الكلام الكثير، ولو المجلس لم يجد حلاً لمشكلة معينة لا يمكن أن يقابله، وهو قال لنا فى بداية العمل كمجلس استشارى إنه يعلم كل المشاكل التى تعانى منها مصر وليس بحاجة لمعرفتها ولكن هو يريد حلولاً عملية وواقعية لهذه المشاكل وهذا كان دورنا كمجلس استشارى تقديم الحلول وطريقة تنفيذها وأنا استغربت لأن هذا هو نفس التفكير الألمانى لا تستطيع أن تقابل وزيراً ألمانياً دون أن تجد حلاً لها، والرئيس السيسى يتعامل بنفس طريقة النظام الأجنبى.
سبق أن ذكرت أن التعليم العالى فى مصر يحتاج إلى إصلاح جذرى؟
- بالفعل، وبدأنا فيه، ولكن الفرق بين آراء المجلس الاستشارى وإمكانيات التنفيذ بيحتاج وقت وأدوات التنفيذ، وعندنا فى مصر مشكلة أساسية وهى ردود الفعل، كيف نعرف إذا كان هذا المشروع نجح من عدمه هذا ما ينقصنا فى مصر، المتابعة والمراقبة.
ما رأيك فى إلغاء التنسيق والاعتماد على القدرات لتوزيع الطلاب على الجامعات؟
- الأمل كبير فى أن تكون الثانوية العامة نظرياً لها أحقية مدى الحياة، لكن بشكل عملى صعب تنفذها، يمكن بسبب القانون لأنه لا يوجد قانون يصرح بأحقية استمرار الثانوية العامة مدى الحياة لكى يستطيع أى شخص فى أى وقت أن يلتحق بالجامعة.
هل تتوقع استمرار عمل المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية لفترة رئاسة جديدة معه؟
- دور المجلس الاستشارى للرئيس هو تقديم خدمات لصالح الدولة بدون مقابل مادى بل نستقطع من أوقاتنا لصالح العمل لبلدنا.
ما رؤيتك لمصر فى الفترة المقبلة؟
- أنا شخصياً متفائل.
- أهمية التعليم
- إنعاش الاقتصاد
- اختبار قدرات
- الإسعافات الأولية
- الاقتصاد الألمانى
- الاقتصاد المصرى
- البحث العلمى
- التعليم العالى
- التعليم الفني
- فيكتور رزق الله
- المجلس الاستشاري العلمي
- الموهوبين
- رزق الله
- أهمية التعليم
- إنعاش الاقتصاد
- اختبار قدرات
- الإسعافات الأولية
- الاقتصاد الألمانى
- الاقتصاد المصرى
- البحث العلمى
- التعليم العالى
- التعليم الفني
- فيكتور رزق الله
- المجلس الاستشاري العلمي
- الموهوبين
- رزق الله