«السيسى»: الحكومة دعمت مشروعات البحث العلمى والمبتكرين بـ3 مليارات جنيه

09:31 م | السبت 24 مارس 2018

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن إجمالى الدعم الذى قدّمته الحكومة لمشروعات البحث العلمى ودعم الابتكار والمبتكرين يقترب من 3 مليارات جنيه، ويشمل تطوير المعامل بـ500 مليون جنيه، ودعم البحوث الأساسية بـ540 مليون جنيه، ودعم المبتكرين والنشء وشباب الباحثين بـ100 مليون جنيه.

وأضاف «السيسى»، فى كلمته بافتتاح المؤتمر القومى للبحث العلمى، أمس فى مركز المنارة للمؤتمرات بعنوان «إطلاق طاقات المصريين»، أن الدولة دعمت مشروعات بحوث تطوير مجالات الطاقة والزراعة والمياه وتعميق التصنيع المحلى وربط البحث العلمى بالصناعة بـ600 مليون جنيه، والتعاون الدولى بأكثر من 240 مليون جنيه، وإتاحة قواعد البيانات والمجلات والمراجع العلمية من خلال بنك المعرفة المصرى بمليار جنيه، إضافة إلى الحصول على منح لمشروعات بحثية مموّلة من الاتحاد الأوروبى بـ500 مليون جنيه. وأعرب الرئيس عن سعادته بلقاء علماء مصر وباحثيها فى افتتاح المؤتمر القومى للبحث العلمى «إطلاق طاقات المصريين»، مؤكداً اهتمام الدولة المصرية بالعلماء وتقديرها لدورهم فى بناء مستقبل الوطن.

وأكد الرئيس أن مصر تواجه تحديات ضخمة فى المرحلة الراهنة، فرضتها عليها ظروف دولية وإقليمية وداخلية، ما بين الإرهاب الذى أطل بوجهه القبيح خلال السنوات الماضية، أو حالة عدم الاستقرار السياسى التى شهدتها مصر بعد 2011، أو ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية التى كانت فى أمسّ الحاجة إلى تدخّل عاجل.

{long_qoute_1}

وتابع «السيسى» أن العصر الذى نعيشه الآن هو عصر التحدى العلمى والتكنولوجى، وهو عصر يعتمد على المشاركة العلمية والعالمية، ولن نستطيع النفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال الإبداع والتعليم عالى الجودة والتدريب الراقى.

وأضاف «السيسى»، خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر القومى للبحث العلمى، بعنوان «إطلاق طاقات المصريين»، أن السباق الحضارى هو إحدى سمات عالمنا المعاصر، الذى يعتمد اليوم على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم وتكنولوجيا، وما يرتبط بها وما يقوم عليها من اقتصاد عملاق.

وتابع الرئيس: «تثبيت أركان الدولة المصرية وتقوية وترسيخ مؤسساتها واستعادة استقرارها كانت أهدافاً سعت إليها الدولة بعد فترة من عدم الاستقرار»، مؤكداً أنه «دون الاستقرار لا يمكن المضى قُدماً فى معالجة المشكلات».

وأضاف «السيسى» أنه تم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، تتضمّن أبعاداً ثقافية واجتماعية بجانب البُعد العسكرى والأمنى، وفى هذا الصدد تم إطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018» التى تُنفّذها القوات المسلحة والشرطة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن عملية «سيناء 2018» تحقّق نجاحات كبيرة تطمئننا على أننا على الطريق الصحيح نحو محاصرة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله، متابعاً: «لعل الدماء الطاهرة التى سالت من شهداء وأبطال وأبناء مصر تكون لنا دوماً نبراساً منيراً ودافعاً قوياً لتحقيق ما استُشهد هؤلاء من أجله».

واختتم الرئيس كلمته، بتوجيه كلمة للعلماء، قائلاً: «أتقدّم لكم بخالص التحية والتقدير لعلماء مصر الأجلاء من الباحثين والمبدعين والمخترعين، أؤكد لكم ثقتى وثقة الشعب المصرى فى قدراتكم وإمكانياتكم وإخلاصكم لتحقيق طموحات وآمال شعبنا العظيم، فى بناء وطن حديث متقدّم ينعم بالرخاء والازدهار والسلام، أشكركم وأتمنى لكم جميعاً كل التوفيق والتقدم وتحيا مصر».

عرض القائمون على المؤتمر القومى للبحث العلمى فيلماً تسجيلياً بعنوان «إطلاق طاقات المصريين فى البحث العلمى» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الوقت الذى استعرض فيه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أولويات البحث العلمى فى مصر، فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والاستراتيجية القومية الموحّدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، التى تهدف إلى ربط البحث العلمى باحتياجات الدولة والمجتمع، فضلاً عن عرض جهود الحكومة فى تطوير البحث العلمى فى مصر، مؤكداً أنه يتم بذل كل الجهد فى سبيل النهوض بمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى بما يليق بمصر ويحقق آمال وطموحات شعبها، مشيراً إلى أن خطة الحكومة ركّزت على تهيئة بيئة محفّزة لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط تطبيقات البحث العلمى ومخرجاته بأولويات الدولة، كما ركزت أيضاً على تفعيل وتطوير نظام وطنى متكامل للابتكار، والعمل على زيادة أعداد الباحثين وإعداد تشريعات جديدة لتنظيم منظومة البحث العلمى فى مصر، والعمل على تطوير البنية التحيتة للبحث العلمى.

كما أشار الوزير إلى أن موازنة البحث العلمى من الدولة زادت من 17 مليار جنيه فى الأعوام السابقة إلى 21 مليار جنيه، فضلاً عن تمويل من عدة مصادر أخرى من المجتمع الصناعى أو الدخول فى شراكات لتمويل البحث العلمى، محلية ودولية، ومع الهيئات العالمية. كما استعرض الوزير جهود الحكومة فى تحسين جودة التعليم العالى، فضلاً عن جهود تحسين ترتيب الجامعات المصرية عالمياً.