السعودية تسعى إلى إعادة صياغة مناهجها الدراسية والتخلص من "الإخوان"

كتب: أ ف ب

السعودية تسعى إلى إعادة صياغة مناهجها الدراسية والتخلص من "الإخوان"

السعودية تسعى إلى إعادة صياغة مناهجها الدراسية والتخلص من "الإخوان"

تسعى السعودية إلى إعادة صياغة المناهج الدراسية وتخليصها من أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين وإبعاد أي موظف ممن يتعاطف معهم، بحسب ما أعلن وزير التعليم.

وقال وزير التعليم السعودي أحمد بن محمد العيسى في بيان إن الوزارة تبذل جهودًا "في محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة".

وتابع البيان، أنه جاري "منع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس".

ويأتي البيان بعد مقابلة أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع شبكة التلفزيون الأمريكية "سي بي أس" قال فيها إن عناصر من الإخوان المسلمين التي تعتبرها السعودية "جماعة إرهابية"، قاموا بالتسلل إلى المدراس السعودية.

وباشرت السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية بشكل صارم ومعايير اجتماعية متشددة، في السنوات الاخيرة سلسلة من الاصلاحات شملت تقليص صلاحيات الشرطة الدينية أو المطوعين بشكل تدريجي ومنعتهم من مطاردة الاشخاص وايقافهم والتثبت من هوياتهم.

وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عامًا بقيادة مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة، داعيا إلى "العودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح".

وتوجه العديد من نشطاء الإخوان المسلمين في مصر، ممن فروا في ستينات القرن الماضي من بلادهم اثر ملاحقة نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر لهم الى السعودية.

وتم توظيف اعداد هائلة منهم في التدريس والقطاع العام.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت في سبتمبر الماضي رجال دين ومؤسسات في السعودية بالتحريض على "الكراهية والتمييز" ضد الأقليات الدينية، وخصوصا الشيعة.

وقالت إن المنهاج الديني في وزارة التربية السعودية يحمل "لغة مبطنة لوصم الممارسات الدينية الشيعية بأنها شرك أو غلوّ في الدين".

وتنص الكتب الدراسية على أن هذه الممارسات "تجعل صاحبها خارجا عن الإسلام وعقابها الخلود في النار".

ودعت المنظمة السلطات السعودية الى أن "تأمر بالوقف الفوري لخطاب الكراهية الصادر عن رجال الدين والهيئات الحكومية التابعة للدولة".

كما طالبت الحكومة الأمريكية بان تعمل مع نظيرتها السعودية على "وقف التحريض على الكراهية والتمييز ضد المواطنين الشيعة والصوفيين والمنتمين لأديان أخرى".


مواضيع متعلقة