6 وزراء يشهدون احتفالات جنوب سيناء بالذكرى 29 لعودة «طابا»: «مصر لم ولن تفرط فى ذرة من ترابها»

6 وزراء يشهدون احتفالات جنوب سيناء بالذكرى 29 لعودة «طابا»: «مصر لم ولن تفرط فى ذرة من ترابها»

6 وزراء يشهدون احتفالات جنوب سيناء بالذكرى 29 لعودة «طابا»: «مصر لم ولن تفرط فى ذرة من ترابها»

تحتفل محافظة جنوب سيناء هذه الأيام بالذكرى 29 لاسترداد «طابا» وعودتها إلى أحضان الوطن، التى توافق 19 مارس من كل عام، حيث بدأت الاحتفالات بقيام المحافظ اللواء خالد فودة، برفع العلم المصرى على أرض طابا، بحضور 6 وزراء، بينهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، والمستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور أبوبكر الجندى، وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة.

وأدى المشاركون فى الاحتفال، يتقدّمهم الوزراء والمحافظ، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من شيوخ قبائل سيناء، تحية العلم فى منطقة «ساحة العلم» بمدينة طابا، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى، إيذاناً ببدء الاحتفال، فيما قام عدد من حملة المشاعل بإيقاد «شعلة النصر» فى أعلى نقطة بمنطقة طابا، كما قدم «كورال» أطفال نويبع عرضاً فنياً بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية.

وفى كلمته أمام الاحتفال، أكد وزير الأوقاف، مختار جمعة، أن «مصر لم ولن تُفرّط يوماً فى ذرة واحدة من تراب الوطن، الذى روته دماء الشهداء على مر العصور».

وقال إن «هذه الذكرى العظيمة تأتى تأكيداً على عظمة الشعب المصرى، وحفاظه على كل ذرة رمل من ثراه الندى». وتابع بقوله: «واهم من يعقد أنه يمكن أن يفرط الشعب المصرى الأبى فى ذرة رمل واحدة من ترابه، مهما كلفنا ذلك من تضحيات»، موجهاً التحية إلى قبائل وشيوخ وجميع أبناء سيناء على كل ما قدموه من تضحيات.

ولفت «جمعة» إلى أن «القرآن الكريم تحدّث عن سيناء حديثاً يدعو للتأمل، حديثاً يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديثاً يجعلنا نفكر فى ضرورة الاهتمام بها وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية الدينية والطبيعية والعلاجية، التى لا تتوافر مجتمعة فى أى مكان آخر»، معتبراً أن جميع التنظيمات، التى تتبع الجماعات والجمعيات الدينية، تشكل «خطراً على الدين والدولة معاً»، لأن ولاءها للجماعة يكون مقدماً على المصلحة العامة للوطن والدولة.

{long_qoute_1}

كما أكد وزير الأوقاف أن «قواتنا المسلحة الباسلة قدّمت، وما زالت تقدم، تضحيات غالية من دماء أبنائها، فى سبيل الوطن بصفة عامة، وفى سبيل الحفاظ على سيناء، وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها، وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى». وشدد على أن «مصر مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات من دماء أبنائها الأبرار، للدفاع عن كل ذرة رمل من أرض مصر».

من جانبه، قدّم وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، التهنئة إلى جميع المصريين بذكرى عودة طابا، مؤكداً أن «جنوب سيناء تحتوى على كنوز أثرية، وطبيعة خلابة، جعلها مطمعاً لجميع الغزاة على مر العصور، لكن قواتنا المسلحة والشعب المصرى العظيم، الذى يقف دائماً خلف جيشه، يضرب المثل فى المثابرة، لحماية كل حبة رمل».

وقال محافظ جنوب سيناء إن المحافظة شهدت «طفرة تنموية»، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يجرى إقامة عدد من المشروعات الكبرى، التى سيستشعرها المواطن خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً افتتاح طريق «طابا - نويبع»، بطول 60 كيلومتراً، وبتكلفة بلغت 100 مليون جنيه، برفقة وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، مما سيسهم فى تنشيط الحركة التجارية والسياحية، وزيادة حركة الشاحنات من وإلى ميناء نويبع البحرى، كما يجرى رفع الكفاءة الشاملة للطرق بجنوب سيناء، بإجمالى أطوال 260 كيلومتراً، بتكلفة إجمالية 800 مليون جنيه.

وأضاف أن الخطة تتضمّن تطوير طريق «دهب - نويبع»، الذى تنفذه شركة النيل العامة لإنشاء الطرق، بطول 75 كيلومتراً، وبتكلفة إجمالية 213 مليون جنيه، مشيراً إلى نسبة تنفيذ المشروع بلغت 40%، كما يجرى رفع كفاءة وتوسعة طريق «سعال - كاترين»، بطول 75 كيلومتراً، وبتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال ازدواج طريق «النفق - عيون موسى»، بطول 33 كيلومتراً، والانتهاء من أعمال إزالة آثار السيول على بعض الطرق بجنوب سيناء، بتكلفة إجمالية 29.1 مليون جنيه.

واعتبر «فودة» أن «ذكرى عودة طابا مبعث فخر لجميع المصريين، وليس لمواطنى سيناء فقط»، موضحاً أن شبه جزيرة سيناء «مقبرة الطامعين فى مصر»، وأن «التاريخ يؤكد أن الجيش المصرى وشعب مصر، دائماً على قلب رجل واحد، ضد أى معتدٍ أو طامع فى حبة رمل من أرضها»، داعياً إلى تدريس قصص الكفاح وعودة طابا، للأجيال المقبلة، حتى يفخروا بصلابة أجدادهم، مشيراً إلى أنه تقرّر تخصيص الحصة الأولى بجميع مدارس جنوب سيناء، يوم 19 مارس الحالى، للحديث عن قصة استعادة طابا إلى حضن الوطن، حتى تتعلم الأجيال الحالية بسالة المصريين وبطولاتهم فى استرداد الأرض، سواء بالحروب العسكرية، أو بالدبلوماسية المصرية.

وفى السياق نفسه، أكد عدد من مشايخ القبائل بجنوب سيناء أن عودة طابا إلى مصر فى 19 مارس عام 1989 بالسلام عن طريق المفاوضات، دليل على أن مصر لم ولن تفرط فى شبر من أراضيها، وأن طابا، التى تُعد أصغر مدينة فى سيناء، هى جزء من أرض مصر.

ولفت الشيخ «عودة عفنان»، من قبيلة «الحويطات»، إلى أن بدو سيناء هم من ساعدوا القوات الخاصة والصاعقة المصرية فى دخول سيناء، لرصد تحركات العدو، والقيام بعمليات ضد قوات الاحتلال.

وأضاف أنه عندما رفض الإسرائيليون الخروج من طابا، وسعت مصر إلى التحكيم الدولى، ساعد مشايخ وعقلاء البدو فى منطقة طابا ووسط سيناء، مع اللجنة المشكلة آنذاك من ضباط ومهندسين وقانونيين، فى تتبع كل العلامات الدولية، بداية من رفح حتى طابا، وكان هناك دور كبير لقصاصى الأثر من البدو، فى رصد وكشف هذه العلامات، حتى تم إقناع المحكمة بأحقية مصر فى طابا.

وفى أعقاب الاحتفال، تفقّد محافظ جنوب سيناء، يرافقه عدد من الوزراء، منفذ طابا البرى، وأعمال تطوير المنفذ، التى تشمل إقامة مبنى للركاب، وصالات للسفر والوصول، وساحة انتظار للسيارات، مؤكداً انتهاء أعمال المرحلة الأولى من خطة التطوير، بتكلفة 16 مليون جنيه، بينما تبلغ تكلفة أعمال المرحلة الثانية 27 مليون جنيه. ولفت إلى أنه تم تزويد المنفذ بنحو 22 كاميرا مراقبة، لرصد الحركة داخل الميناء، بالإضافة إلى إقامة نقاط مراقبة أمنية من الجانبين المصرى والإسرائيلى.


مواضيع متعلقة