نقاد باﻷعلى للثقافة: مشروع الورداني أحد أهم المشاريع الأدبية

12:33 م | الثلاثاء 13 مارس 2018

عقد المجلس الأعلي للثقافة، نقاش مع الكاتب الروائي محمود الورداني، أمس الاثنين، نظمته لجنة القصة، ومقررها الكاتب يوسف القعيد، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس بدار الأوبرا.

أدارت النقاش الكاتبة هالة البدري، وشارك فيها الناقدة اعتدال عثمان، والناقد الدكتور يسري عبدالله، كما حضر عدد من الكتاب والنقاد مثل الروائي سعيد الكفراوى، والناقدة سمية رمضان، فضلًا عن حضور مجموعة من الإعلاميين ومتابعي الشأن الثقافي والحركة الروائية.

من جانبها أشارت الكاتبة هالة البدري إلى أهمية تجربة الروائي محمود الورداني، وأنه أحد الأدباء الذين عاشوا تجربة حياتية قاسية منذ نعومة أظافرهم، وأن مشروعه الأدبي يعد أحد أهم المشاريع الأدبية التي تمثل المدرسة السردية في الرواية المصرية والعربية.

وتحدثت الناقدة اعتدال عثمان، عن رواية "رائحة البرتقال" لمحمود الورداني، وأوضحت أن الرواية واحدة من الأعمال التي تتطلب أكثر من قراءة، لافتة إلى أنه منذ بداية أحداثها يستشعر القارئ رمزية الأحداث والشخوص والأماكن، ثم تناولت البنية السردية عند محمود الورداني، متخذة روايته "البحث عن دينا" نموذجًا تحليليًا.

وقال الدكتور يسري عبد الله إن المتأمل في روايات محمود الوردانى، يجد دائمًا ما يلوح ثم يختفي في نصوصه، قد تكون امرأة مغوية مثلما في روايته "موسيقى المول"، أو فتاة تظهر في حياة البطل ثم يكون اختفاؤها يعقبه ظهور شخصية غيرها، كما في روايته "بيت النار"، أو تكون طيفًا كما حدث في روايته الأخيرة "البحث عن دينا".

وأضاف عبد الله أن الورداني في رواية "البحث عن دينا"، يراكم مشروعًا سرديًا يخصه، تبدو فيه الرواية إدراكًا جماليًا للواقع، فيتقدم بوصفه واحدًا من كتاب الرواية الحقيقيين، الذين لم تزل كتابتهم تحمل شغفًا، فضلًا عن الوعي بحركة الواقع وتحولاته.

من جانبه أشار الروائي محمود الورداني إلى أنه يؤمن بعدم وجود ثوابت أو مطلقات ترتبط بالكاتب ولكل أعماله بوضع ثابت، وإن كانت هناك ملامح عامة يسعى الكاتب لإلغائها والإضافة إليها، وحذف بعضها، فعندما تجبره الرواية على تغيير بعض ملامحه فهذا يشير إلى صدقه، وهو ما اعتبره الروائي المعيار الأوحد لتأثير الرواية أو تلك، أو أي عمل أدبي بشكل عام.