السعودية تسلم الجيش الليبى إرهابيين متهمين باختطاف 5 دبلوماسيين مصريين

09:13 م | السبت 10 مارس 2018

سلمت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الأول، إلى الجيش الليبى إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة كانت ألقت القبض عليهما مؤخراً، على خلفية اتهامهما باختطاف دبلوماسيين مصريين. وذكر المركز الإعلامى للقيادة العامة للجيش الليبى، على صفحته بموقع «فيس بوك»، أن «الرياض» سلمت ليبيا كلاً من محمود بن رجب ومحمد الخضراوى التابعين للجماعة المقاتلة الليبية «القاعدة» اللذين تم القبض عليهما خلال يونيو 2017 فى «مكة».

جدير بالذكر أنهما متهمان بعدة قضايا أبرزها اختطاف 5 دبلوماسيين مصريين فى العاصمة الليبية «طرابلس» عام 2014. وقال مصدر بالجيش الوطنى الليبى، لـ«الوطن»، إن «الإرهابيين سيتم التحقيق معهما، وسيخضعان للمحاكمة، لأنهما يواجهان عدة تهم من بينها التورط فى أنشطة إرهابية». وأضاف المصدر: «العنصران الإرهابيان متورطان فى اختطاف 5 من أفراد البعثة الدبلوماسية عام 2014، بعد أن اعتقلت مصر وقتها رئيس ميليشيا موالية للجماعة المقاتلة يُدعى شعبان هدية».

{long_qoute_1}

من جهة أخرى، شهدت الضربات الأمريكية دون طيار فى ليبيا ارتفاعاً ملحوظاً منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب سلطاته الدستورية فى يناير 2017، حسبما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وذكرت الصحيفة، أمس، أن عدد الضربات بطائرات دون طيار منذ يناير الماضى على ليبيا بلغ 8 ضربات قد يظنها القارئ متواضعة، لكنها تدل على أن إدارة «ترامب» لا تزال ترى أن هنالك خطراً فى شمال أفريقيا، رغم التركيز على الضربات فى سوريا والعراق، وفقاً للصحيفة.

فى سياق آخر، حذّر رئيس المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا عماد السايح من خطورة عدم إجراء انتخابات فى ليبيا، معتبراً أن غير ذلك يعنى ذهاب البلاد إلى مزيد من المواجهات المسلحة. وأكد المسئول الليبى اكتمال مرحلة تسجيل الناخبين الليبيين والمرحلة الحالية هى مرحلة التحضير ليوم الاقتراع، وستكون الانتخابات بعد شهر سبتمبر، فى تصريح يأتى رغم استبعاد كثير من السياسيين الليبيين إمكانية إجراء انتخابات فى العام الحالى. وأضاف «السايح»، وفق ما نقلته مساء أمس الأول وسائل إعلام ليبية، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضبط العملية الانتخابية، والحد من التزوير. ويمكن أن نستخدم رقماً سرياً لكل ناخب يستخدمه يوم الاقتراع. وقال «السايح» إنه «ليس هناك أى مانع بالنسبة للمفوضية الليبية للانتخابات، لأن جميع الإجراءات التقنية جاهزة، وهناك مشكلات فى الشق السياسى، وفى توقيت الانتخابات والقوانين الانتخابية، وفى حسم الخلاف بين الأطراف السياسية».

وشدّد «السايح» على أن صناديق الاقتراع هى الخلاص الوحيد والحل الأنسب للأزمة الليبية، مضيفاً «هناك من يعتقد أن الانتخابات ستولد صراعات أكثر فى ليبيا، لكن الأمر غير صحيح، لأن الانتخابات فى ليبيا هى القاعدة التى ننطلق منها للبحث عن حلول». وتابع: إن «عدم المضى فى إجراء الانتخابات هو الذى سيولد مواجهات مسلحة أكثر من المواجهات الموجودة حالياً».

وذكرت شعبة الإعلام الحربى فى الجيش الليبى أن غرفة عمليات السلاح الجوى أجرت طلعات استطلاع دورية فى سماء مختلف مناطق الجنوب، صباح أمس، حيث قامت بإطلاق قذائف تنويرية تسهل عمليات الاستطلاع. وكانت الشعبة أعلنت، أمس الأول، استعداد كتيبة طارق بن زياد المقاتلة لتنفيذ أوامر الالتحاق بعملية فرض القانون فى الجنوب الليبى التى أعلن عنها القائد العام المشير خليفة حفتر، مؤكدة أن طائرات الاستطلاع التابعة للسلاح الجوى التابع للقوات المسلحة الليبية قامت بجولات استطلاعية ليلية فى مدينة «سبها» التى تشهد اشتباكات مسلحة يشارك فيها مرتزقة أفارقة سيطروا على نقاط استراتيجية فى المدينة الحدودية.