«الصحة» تخرج أكبر دفعة متعافين من الإدمان بزيادة 220%

كتب: محمد مجدى

«الصحة» تخرج أكبر دفعة متعافين من الإدمان بزيادة 220%

«الصحة» تخرج أكبر دفعة متعافين من الإدمان بزيادة 220%

نجحت وزارة الصحة والسكان، فى تخريج أكبر دفعة لعلاج الإدمان فى تاريخ مستشفيات أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، الجهة المسئولة فى الوزارة عن علاج الإدمان، بزيادة قدرها نحو 220% عن دفعات علاج الإدمان السابقة.

وقال الدكتور وائل فؤاد، مدير مستشفى الخانكة للصحة النفسية، التابعة لـ«الأمانة»، إنهم احتفلوا يوم الخميس الماضى بتخريج 100 متعافى من الإدمان بعد علاجهم على مدار عام كامل سواء داخل «الخانكة»، أو بالتردد على عياداتها الخارجية.

وأضاف مدير «الخانكة»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن دفعات علاج الإدمان تكون بمتوسط نحو 40 متعافى فى العام، ولكن تلك المرة نجح «المستشفى» فى علاج 100 فرد من الإدمان بشكل تام، مضيفاً: «وهو أمر صعب للغاية أن تكمل مؤسسة علاجية علاج 100 مدمن مرة واحدة، وهى أكبر دفعة متعافين فى مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان».

{long_qoute_1}

ولفت «فؤاد» إلى أن المتوسط فى مستشفيات الصحة النفسية هو تخريج من 4 إلى 5 أفراد كل شهر بعد علاجهم من «الإدمان»، موضحاً أن المواطن يتم علاجه داخل المستشفى لمدة 3 أشهر كاملة، ثم يخرجون من الحجز داخل أروقة المستشفى، ليتابعوا العلاج من خلال الرعاية النهارية بـ«الخانكة».

وأشار مدير «الخانكة» إلى أن الـ100 متعافى من الإدمان لم يحدث لهم أية انتكاسات على الإطلاق، فى حين أن هناك مرضى إدمان من الممكن عدم إكمالهم «الكورس العلاجى»، ويبدأون فى التعاطى مرة أخرى عند مغادرتهم أروقة المستشفى.

وأوضح «فؤاد» أن المواطنين الذين يتلقون علاجهم فى المستشفى يكون ذلك بالمجان بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، بشرط أن يثبت المواطن جديته فى الإقلاع عن الإدمان، مشيراً إلى أن المريض يضع مبلغ 450 كتأمين عند دخوله لتلقى العلاج، ولو أكمل العلاج يأخذ المبلغ المادى أثناء مغادرته المستشفى دون أن يتم خصم أى مبلغ مالى منه. وشدد مدير «الخانكة» على أن الأدوية تصرف للمرضى بشكل مجانى تماماً، وكل شىء يحتاجه المريض يحصل عليه بالمجان، مشيراً إلى أن بعض المرضى كان لديهم مرض الالتهاب الكبدى الوبائى «فيروس سى»، وتم علاجهم بالمجان تماماً، وأن بعضهم نجحوا فى عمل مشروعات بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لرئاسة مجلس الوزراء، مشدداً على أن التعافى من الإدمان يغير حياة المرضى.

من جانبها، أشادت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، بجهود وحدة الإدمان فى «الأمانة»، ومستشفى «الخانكة» بتخريج هذا العدد الكبير من المرضى، مطالبة أى مواطن يتناول مواد وعقاقير مخدرة أن يذهب لمستشفيات الصحة النفسية التى تقدم علاجاً من الإدمان، مطمئنة إياهم بأنهم لن يدفعوا أية مبالغ مادية، وأن علاجهم سيكون فى سرية تامة.

وأضافت رئيس «الصحة النفسية» لـ«الوطن»، أنهم يستهدفون فى المرحلة المقبلة زيادة أعداد المستفيدين بتلقى خدمات علاج الإدمان بمستشفيات وزارة الصحة والسكان خلال المرحلة المقبلة، سواء بالمستشفيات والمراكز التابعة لهم حالياً، أو المستشفيات الجديدة التى سيتم افتتاحها خلال المرحلة المقبلة.

{long_qoute_2}

فى سياق منفصل، قالت «الأمانة النفسية»، فى حملتها التوعوية عن المرض النفسى، إن الاضطرابات العصبية المعرفية الكبرى هى المعروفة باسم خرف الشيخوخة، وأشهرها مرض «ألزهايمر»، موضحة أن عدد المصابين بتلك الأمراض يتزايد بسبب التحسن فى طول عمر الإنسان، موضحة أنه يتسبب فى وجود عبء مرضى اجتماعى، واقتصادى كبير للشخص المصاب به.

وأضافت: «تتزايد الإصابة بالمرض فى المسنين فوق 60 عاماً، حيث تتضاعف باطراد حتى تصل احتمالية الإصابة بالمرض إلى 30% فوق عمر 80 عاماً، مقابل 2% فى سن الـ60»، موضحة أن «ألزهايمر» هو أكثر أسباب الإصابة فى هذه الاضطرابات بنسبة تصل إلى 60% من المرضى.

وعن «ألزهايمر»، قالت «الأمانة» إنه مرض يزيد فيه ترسبات بروتين على جدران الخلايا العصبية نتيجة خلل فى تكسير هذا البروتين، مع وجود تجمعات شبكية وصفائح من البروتينات الزائدة، مع ضمور عام فى المخ، وموت الخلايا العصبية، مع فقدان التشابكات بين الخلايا العصبية، وزيادة حجم الحجيرات المخية المحتوية على السائل المخى الشوكى.

وأشارت إلى أن المرض الثانى فى تلك الأنواع من «الاضطرابات» هو «خرف الشيخوخة»، موضحة أنه ينتج عن جلطات المخ وتصلب الشرايين، ويكون عبارة عن مشكلات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى أماكن مختلفة من المخ، ما يؤدى لتدهور وصول الدم لمناطق من المخ، وانهيار أداء الخلايا العصبية وموتها فى النهاية.

ولفتت إلى أن الاضطراب الناتج عن العدوى بالفيروسات مثل مرض جنون البقر، أو «التصلب المتعدد»، أو اضطرابات أخرى هى أحد أشكال الاضطرابات العصبية المعرفية الكبرى.


مواضيع متعلقة