على ألحان الموسيقى.. ودّع التوحد والإدمان فى ستة أشهر

09:35 م | الجمعة 09 مارس 2018

على أنغام الموسيقى الهادئة وبجلسات السباحة الممتعة، حاولوا إخراج كل الطاقة السلبية المختزنة لدى مرضى يعانون من اضطرابات نفسية لضمان تعافيهم.

محمد عزوز، طبيب نفسى، يستخدم وسائل ترفيهية مختلفة ومبتكرة لعلاج المرضى فى مدة قصيرة: «باستقبل كل يوم مرضى نفسيين كبار وأطفال، والعلاج بيختلف من حالة لأخرى، لكن بيكون ضمن 14 برنامجاً علاجياً مختلفاً ومتطوراً».

حالات مختلفة بين التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه وأيضاً الإدمان، يحاول «عزوز» علاجها على الأنغام الموسيقية بتنويعاتها وألحانها المختلفة: «كل حالة بيكون ليها نوع معين من الموسيقى يناسبها وبيساعدها على التحسّن والتعافى بشكل أسرع، فعلى سبيل المثال موسيقى بيتا وألفا بتعالج من يعانون من اضطرابات التوحّد وفرط الحركة، لكن الموسيقى اللى بتساعد على الاسترخاء بتناسب حالات الإدمان وبتخرج كل طاقتهم السلبية».

تفاصيل دقيقة على المريض اتباعها بعناية، لكى يحقق البرنامج العلاجى، الذى يضعه «عزوز» نتائجه المرجوة: «عدد الجلسات لا يقل عن 3 جلسات خلال الأسبوع الواحد، وتتراوح مدة الجلسة الواحدة بين 40 و60 دقيقة، تطول أو تقصر، حسب استجابة المريض».

«عزوز» أشار أيضاً إلى اختلاف التكاليف المادية من برنامج علاجى لآخر: «الجلسة فى الموسيقى تكلفتها أقل من جلسة السباحة، لأن السباحة تكون فى نادٍ رياضى، ولازم يكون فيه جاكوزى».

وحسب الطبيب النفسى، فإن كل البرامج العلاجية، التى يضعها تتم بجانب الكورس العلاجى الدوائى، الذى يُحدّده الفريق الطبى المعالج: «علشان البرنامج يجيب نتيجة لازم يكون معاه أدوية، وتتراوح مدة التعارف باستخدام طرق العلاج الترفيهية بين 3 و6 أشهر، وبنعمل كمان للمرضى رحلات بتساعدهم على العلاج بشكل أسرع، لأن جزءاً كبيراً من العلاج النفسى هو مواجهة الواقع».