«طبيب المنصورة المزيف»: فضحته مريضة تحرش بها.. والمتهم : أنا مريض نفسى

كتب: صالح رمضان

«طبيب المنصورة المزيف»: فضحته مريضة تحرش بها.. والمتهم : أنا مريض نفسى

«طبيب المنصورة المزيف»: فضحته مريضة تحرش بها.. والمتهم : أنا مريض نفسى

4 شهور كاملة، وهو يحمل البالطو الأبيض على يده، ويدخل بكل ثقة من الباب الرئيسى لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، رغم التشديدات الأمنية، ليعالج المرضى، ويأمر الممرضات: «هاتى قطن.. وشاش»، قبل أن تكشفه الصدفة بعد تحرشه بمريضة، لتكتشف إدارة المستشفى فجأة أن «عبدالعزيز أ. ع» (22 سنة) مقيم بمدينة طلخا، ليس طبيباً من الأساس. بدأ اكتشاف أمر الطبيب المزيف عندما صرخت مريضة تدعى «م. خ»، واتهمت الطبيب المزيف بالتحرش أثناء علاجها، لتشك فيه الحكيمة، واكتشف النوبتجى الإدارى أنه طبيب مزيف فاستدعى الأمن.[FirstQuote] وأمر النقيب محمد عبدالمنعم، مسئول تأمين المستشفى، أمناء الشرطة المعاونين له بإحضار الطبيب المشتبه به، وقال المتهم، فى بداية التحقيق فى المحضر رقم 3 أحوال بنقطة شرطة مستشفى الطوارئ، إنه طبيب امتياز ويعمل منذ أربعة شهور بالمستشفى، ولكن ومع تطور مناقشته، قال إنه عاطل وحاصل على بكالوريوس تربية إنجليزى ولم يجد عملاً بمؤهله، بينما أكدت بيانات البطاقة الشخصية أنه طالب. ومع استمرار التحقيق، انهار المتهم وأكد أنه دخل بوالده المستشفى عندما كان مريضاً، وتوسل للأطباء أن يساعدوا والده المريض، ولكنه كان دائماً يجد تأخراً شديداً فى طلبه، ووجد الأطباء يقومون بأعمال سهلة وبسيطة يمكنه القيام بها، فاشترى بالطو أبيض ومن وقتها وهو يتردد على المستشفى بصورة مستمرة ويمارس الطب. وحول كيفية دخول الطبيب المزيف للمستشفى، قال أفراد أمن المستشفى إنهم كانوا يسمحون له بالدخول عقب قيامه بافتعال مشكلة مع أحد الأفراد عندما طلب منه كارنيه الكلية، وتدخل طبيب بالمستشفى وقتها وأمر أفراد الأمن بألا يفعلوا ذلك مع طبيب زميلهم خاصة أنه يحمل بالطو أبيض.[SecondQuote] ومن جانبه حاول الدكتور وائل خفاجة، مدير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، تقليل أهمية ما حدث، وقال إنه أمر عادى، وإن «المتهم طالب فى الجامعة وافتكر أن الجامعة كلها بتاعته، وممكن يدخل أى مكان ولا يمكن أن يدخل حجرة العمليات لأن الأطباء يستبدلون ملابسهم فيها، ولا يمكن أن يكون فعل ذلك ودخل حجرة العمليات لأنه كان يدخل المستشفى، على أنه طبيب امتياز». وأكد أطباء المستشفى أنهم بالفعل كانوا يشاهدون المتهم، وكان يمارس عمله فى هدوء شديد ويقوم بخياطة الجروح فى استقبال المستشفى، ولم يشك أحد فى أمره مطلقاً، بل أنه دخل حجرة العمليات مع كبار الأطباء لمساعدتهم فى جراحات بسيطة مثل الزائدة الدودية والجراحات البسيطة. وقالت ممرضة، رفضت ذكر اسمها، إن أطباء الامتياز بعضهم يكون نشيطاً ويريد أن يشتغل ويتعلم والبعض الآخر يأتى للمستشفى يقضى وقتاً ويروح، ولكن المتهم كان فى البداية يجلس ويتابع ويشاهد ما يحدث داخل الاستقبال وبعد فترة كان يشارك فى كل شىء، حتى إنه ذهب لمستشفيات أخرى مثل مستشفى النقاهة ومستشفى الجامعة مع مرضى هناك، وذلك بالنسبة لنا طبيعى. وأوضح الطبيب «أ. ع». أنه بدأ اكتشاف هذا النصاب عندما صعد إلى قسم الحوادث فى الدور السادس بالمستشفى وحاول الكشف الطبى على النساء فى غير أوقات المرور على المرضى، وقال إنه تحرش بفتاة فصرخت وتشككت الحكيمة فى أمره، فنادت على النوبتجى الإدارى فطلب منه إثبات شخصيته فرد عليه أنا دكتور امتياز، ورفض أن يخرج كارنيه كلية الطب، وبعد الضغط عليه قال أنا طالب فى كلية الهندسة. وأضاف أنه يوجد بالمستشفى حجز للجراحات البسيطة والحوادث ويكون الاستقبال زحمة جداً فيوجد بالامتياز وحدها 1200 طبيب غير طلاب الفرق المختلفة بكلية الطب من سنة رابعة وخامسة الذين يحضرون للمستشفى للتدريب بصورة ودية، وبالتالى فلا يوجد تحكم فى دخول وخروج الأطباء أو طلاب كلية الطب لأن المستشفى تعليمى ولا نرفض تعليم أحد ولا توجد مشكلة فى دخول ذلك النصاب خاصة أنه وجه مألوف. وكشف مصدر بالنيابة العامة عن اتهام الشاب بالنصب، مضيفاً أنه سيتم قيدها كجنحة، وقال إن الفتاة اتهمته بهتك العرض بالقوة وهى جناية. وأضاف أن المتهم نفى أمام محمود أبوهاشم، مدير نيابة قسم أول المنصورة، جميع الاتهامات الموجه إليه، وادعى أنه مريض نفسى وأصيب باضطرابات نفسية عقب وفاة والده وطلب عرضه على الطب النفسى.