متطوعون يبحثون عن طبيب نفسى لإقناع مشرد بـ«بتر قدمه»

متطوعون يبحثون عن طبيب نفسى لإقناع مشرد بـ«بتر قدمه»
- أطباء جراحة
- أكياس بلاستيكية
- أم المصريين
- إبراهيم نصر
- العثور على
- حسن محمد
- حمد إبراهيم
- دكتور نفسى
- رفض العلاج
- طبيب نفسى
- أطباء جراحة
- أكياس بلاستيكية
- أم المصريين
- إبراهيم نصر
- العثور على
- حسن محمد
- حمد إبراهيم
- دكتور نفسى
- رفض العلاج
- طبيب نفسى
يبدو طبيعياً للكثيرين ممن يتعاملون معه، بل إن طريقته المتعالية جداً تدفعهم بعيداً عن حسن محمد إبراهيم نصر الدين الذى يرفض المساعدات إلا إذا كانت قيمة للغاية «مابشربش غير ميه معدنية»، حتى هؤلاء المتبرعين بالسجائر لا يقبلها منهم إلا إذا كانت «علبة مبرشمة» ما دون ذلك بالنسبة إليه هراء.
{long_qoute_1}
شروط لا تتسق بحال من الأحوال مع مشهده البائس، حيث يرقد قبالة مستشفى أم المصريين بالجيزة، كثيرون مروا إلى جواره دون أن يستوقفهم المشهد، لكن المتطوع الشاب محمد سامى لم يفعل، خصوصاً مع مشهد القدم المغلفة بعدة أكياس بلاستيكية «مال رجلك» سؤال رفض الشاب الإجابة عنه إلا عقب تدخل مجموعة من أهل المنطقة الذين يثق بهم، لتتكشف حالته المزرية «قدم سكرية مصابة فى مراحلها الأخيرة» ليس هذا فحسب، فعقب مماطلة وإدخال إجبارى إلى المستشفى، أكد د. محمد ندى أن تلك القدم بحاجة إلى بتر تسبقه فترة من العلاج والتحاليل قد تصل إلى أسبوعين يتم خلالها حجز «حسن» فى المستشفى، الذى وافق مديره د. محمود عبدالرحمن على بقاء الشاب المشرّد فى المكان، وإن لم يملك أوراقاً. نهاية بدت طيبة لمعاناة الشاب الذى قرّر فجأة أنه لن يمكث فى المستشفى: «كنا طول الوقت بنعامله إنه طبيعى وتخيلنا إن جنون العظمة عنده مسألة مش مهمة، لكن اكتشفنا إنه مش عارف مصلحته، وعنده مشكلة نفسية شديدة» لم يكد فريق «معانا» الخيرى يعثر على المستشفى الذى يقبل والطبيب الذى يعالج، حتى واجهتهم مشكلة العثور على طبيب نفسى يتعامل مع الحالة التى ترفض العلاج ويقنعها بضرورة الخضوع للتحاليل من «أجل البتر»، صحيح أن المتطوعين أعادوه إلى المستشفى بأعجوبة، لكن هروبه المتكرّر حول المشكلة إلى مأساة «رجله فيها غرغرينا والحالة صعبة لو ماتعالجش هيموت» وضع صعب للغاية جعل أطباء جراحة يعلنون «دكتور نفسى يا اولاد الحلال».