قبل مشاهدة السيسي و"بن سلمان" لها.. تفاصيل العرض المسرحي "سلم نفسك"

قبل مشاهدة السيسي و"بن سلمان" لها.. تفاصيل العرض المسرحي "سلم نفسك"
- السيسي
- بن سلمان
- ولي العهد السعودي
- مصر
- زيارة
- الأوبرا
- مركز الإبداع
- خالد جلال
- سلم نفسك
- السيسي
- بن سلمان
- ولي العهد السعودي
- مصر
- زيارة
- الأوبرا
- مركز الإبداع
- خالد جلال
- سلم نفسك
في أولى زياراته الخارجية بعد توليه المنصب، في 21 يونيو 2017، يزور الأمير محمد بن سلمان، مصر اليوم، قبل أن ينتقل فيما بعد إلى أمريكا ولندن وفرنسا.
وأعلن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، في زيارة تستمر لمدة 3 أيام.
وتتنوع برامج الزيارة التي تستمر لثلاثة أيام، حيث من المقرر أن يشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العرض المسرحي "سلم نفسك" للمخرج خالد جلال، بمركز الإبداع في الأوبرا، مساء غدا الاثنين.
"سلم نفسك".. عمل مسرحي جديد من صياغة وإخراج خالد جلال، والذي بدأ عرضه من أكثر من 3 أشهر ونصف، حيث حقق نجاحا ضخما على مدى تلك الفترة وحضره عدد ضخم من الفنانين والمشاهير المصريين والعرب، وهو مشروع تخرج ونتاج ورشة الارتجال والتمثيل المسرحي للدفعة الثالثة من طلبة استديو مركز الإبداع الفني، ويشارك فيها 27 شابا أبرزهم سارة مجدي، وشريف عبدالمنعم، وأمجد الحجار، وأحمد محارب، ورشا مجدي، وعبد العزيز حسين ، ومحمد مدكور، محمد أمين، مختار الجوهري، وألحان المهدي، وسارة عادل، وريهام سامي، ومنصور أمين، وسارة هريدي، أحمد الشاذلي، تصميم أزياء وإكسسوار مروة عودة، مخرج منفذ علا فهمي، موسيقى تصويرية وإعداد موسيقي كريم شهدي.
وينتمي العرض للمدرسة المتميزة للمخرج خالد جلال، الذي يختلف بها عن غيره من المخرجين، حيث سبقتها عدة تجارب ناجحة نتج عنها جيل من الفنانين الشباب، منها مسرحية "هبوط اضطراري" و"أيامنا الحلوة" و"قهوة سادة" و"بعد الليل"، حيث يناقش عددا من مشاكل المجتمع.
يعتمد العرض على أسلوب "الميتاتياترو"، وهو المسرح داخل مسرح، بأن يؤدي الفنانين مشهدين متوازيين معا في نفس الوقت، على غرار مسرحية "كارمن" لمحمد صبحي، يتناول مشاكل الوطن المصري بشكل ساخر في اسكتشات فنية متتالية.
"سلم نفسك".. هي مسرحية اجتماعية بحته باللغة العامية، بحسب صفية أحمد، التي سبق وأن شاهدت العرض مسبقا، قائلة إنها تدور حول أبرز السمات والمشاكل البارزة للمواطن المصري، والتي تبدأ ببيان في "المدينة الفاضلة" أشبه ببيانات القوات المسلحة عن العثور على كائن غريب بها محتمل أن يكون محملا بالفيروسات، والذي يتبين لاحقا أنه "مصري"، موضحة أن سكان المدينة المتطورة يرتدون ثيابا بيضاء، وسرعان ما أجروا عليه الأبحاث والفحوصات، ليكتشفوا خلال ذلك وجود أفات ومشاكل المجتمع بذهنه، من خلال لوحات فنية تعرض ذلك خلفه، مثل آفة "الفتي والكذب والعنوسة والاغتراب والإرهاب والتكفير وأغاني المهرجانات"، التي تعرض مختلف خطوط المشاكل بالمجتمع.
تلك المشاكل المتعددة دفعت سكان المدينة للمطلب بنفي أو قتل الكائن المصري، فيما عدا رئيس ة الأطباء التي طالما كانت تكرر كلمة "أنا واثقة أن فيه حاجة حلوة رغم كل ده"، وفقا لحديث صفية لـ"الوطن"، حيث تتضح أن السمة المميزة به هي "الوفاء وحب الوطن" وأنه لن يتخلى عن بلاده مصر تحت أي حال من الأحوال، ليقرر فيما بعد سكان المدينة الفاضلة السماح له بالعيش معه، لتنقلب حياتهم فيما بعد رأسا على عقب لتحاكي المجتمع المصري.
الديكور المستخدم بالعرض كان بسيطا مكونا من جهاز كشف أِبه بالكمبيوتر الضخم وشاشة عرض فيديوهات وستارة لتغيير الخلفيات، كما تنوعت الملابس بحسب كل مشكلة، حيث أرتدى أبطال العرض "العبايات" السوداء تارة، وأخرى ملابس الفلاحين، في رأي "صفية" المشاهدة للعرض، وأشادت بالإضاءة به حيث كانت هادئة ومتنوعة ومناسبة لكل اسكتش بالمسرحية، مضيفة أن المخرج خالد جلال حرص في نهاية العرض على التأكيد بأن الفكرة كانت للشباب القائمين على المسرحية ولكنه طورها وصاغها بهذه الطريقة.
لم تقتصر المشاكل على تلك السلبيات المجتمعية فقط، حيث شملت أيضا "النميمة وعقوق الوالدين واحتفاء صلة الرحم بسبب مواقع التواصل الاجتماعي والعنف ضد المرأة والطفل وسرقة الأعضاء" ولكن في المقابل رجحت كفة حب الكائن المصري الضخم لبلاده، بحسب أيمن فاروق، الذي سبق وأن شاهد العرض لعدة مرات بسبب شدة إعجابه به.
وتابع فاروق أن كل تلك الآفات كانت تقدم في لوحات فنية ارتجالية متنوعة بين السخرية والكوميديا والتراجيديا، والتي أظهرت موهبة الفنانين بالعرض، كما تخلله مشاهد غنائية واستعراضية، لكسر أي نوع من الروتين أو الملل بالمسرحية أثناء استعراض تلك المشاكل المجتمعية، مؤكدا أن الإضاءة لعبت دورا متميزا به أيضا، وهو ما يجعل "سلم نفسا" مختلفا ومتميزا للغاية عن أي عرض سابق، كما أنه بمثابة ناقوس الخطر للتنبيه بأن تلك الآفات تغييرات لا تنتمي للهوية المصرية، على حد قوله.