أفقدها الوعي ثم حرقها.. نفسيون يحللوون شخصية قاتل زوجته بالدقهلية
أفقدها الوعي ثم حرقها.. نفسيون يحللوون شخصية قاتل زوجته بالدقهلية
جريمة مؤسفة شهدتها منطقة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، بعدما اعتدى (محمد م. أ.- 28 عاما- موظف في شركة أدوية) على زوجته (أميرة ح. ا. ن.- 24 عاما- حاصلة على ليسانس آداب) ما أفقدها الوعي، ثم أشعل النيران في غرفتها لإخفاء جريمته، ما تسبب في تفحم الجثة.
بدوره، قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن المتهم يعاني من مرض نفسي يسمى "نوبة الغضب"، وهي التي تصيب الإنسان الذي لا يسيطر على انفعلاته، حيث يكون الإنسان مثل الحمم البركانية نتيجة الهيجان العصبي الذي يغلب على معاملاته مع الشخص الآخر، وهو يعد حالة من الانفجار الشعوري يصحبها الصياح والتحدي والغضب الشديد.
وأوضح هاني لـ"الوطن"، أن المتهم اتجه إلى إشعال النيران في غرفة زوجته للتخلص من آثار الجريمة وإبعاد عواقبها التي قد تلحق بالمتهم، لافتًا إلى أن الشخص بعد حدوث مشاجرة بينه وبين آخر وتسير الدماء أمامه يدخل في حالة من الانفصال عن الواقع، نتيجة أفكاره المحملة بالمشاعر السلبية.
من ناحيه أخرى، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إنه كلما كانت الجريمة بشعة ومنكل بها بأكثر من طريقة فهذا دليل على الانتقام الشديد الذي يحمله الزوج تجاه زوجته، إضافة إلى وجود مشاكل متعلقة بالخيانة والمعايرة بالضعف الجنسي.
وأوضح فرويز لـ"الوطن"، أن حرق غرفة منزل المجنى عليها بعد محاولة قتلها دليل على كمية الحقد والغل والضيق العنيف الذي يحملها الزوج في مشاعره تجاه زوجته، لافتًا إلى أن دوافع القتل الأسرية كثيرة ولا تقتصر على دافع واحد، ومنها المشاجرات المستمرة والمعايرة والخلافات الأسرية نتيجة الضغوط العصبية والمعيشية.
