"النوم" أم "الرياضة".. أيهما أفضل لحياة صحية؟

كتب: مصطفى الصبري

"النوم" أم "الرياضة".. أيهما أفضل لحياة صحية؟

"النوم" أم "الرياضة".. أيهما أفضل لحياة صحية؟

لا شك أن النوم والرياضة كلاهما مهما لحياة صحية متكاملة، فالاثنين لهما ميزات كبيرة من شأنها أن تجعل الحياة أكثر راحة، ولكن أيهما يفيد الجسم بشكل أكبر من الآخر؟

عن إجابة هذا السؤال المهم، رفض العديد من خبراء الصحة إعطاء إجابة مباشرة، وقال الدكتور تشارلز تشيزلر، المدرس بكلية الطب بجامعة "هارفارد" البريطانية: "الاختيار صعب"، وقال الدكتور إدوارد لاسكوفسكي: "لم أتمكن من الاختيار بين الاثنين، فالنوم وممارسة الرياضة مثل الطعام والماء"، حسب موقع "curiosity".

وذكر الموقع، أن أفضل إجابة هي تجنب الانحياز لأحدهما، فيجب الذهاب إلى النوم في وقت مبكر بما فيه الكفاية للحصول على من 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلا، وضع جدول زمني لممارسة الرياضة دون الاخلال به بسبب العمل أو الالتزامات الاجتماعية، ولكن لا أحد مثالي.

في بعض الأحيان لا نستطيع الحصول على قسط كاف من النوم ولا يمكننا ضبط جدول التمرين، لذا الجواب المثالي يتوقف على وضعك الخاص واختيار ما يناسبك، ولكن النوم الكافي مهم جدا، ويخدم القيام بالتمارين الرياضية بصورة جيدة.

ووجدت دراسة أجريت في عام 2013، أن النوم له بعض المميزات، حيث إن الأشخاص الذين ينامون لفترة أطول في كل ليلة يستطيعون إجراء تدريبات أطول وأعلى جودة. 

وقال الباحثون في هذا الأمر إن "تحسين النوم ربما يشجع على المشاركة في ممارسة الرياضة"، وربما يعطي النوم الكافي جسمك الوقت اللازم للانتعاش، وفرصة لإعادة بناء عضلاتك والاستعداد المناسب لفترة التمرين القادمة.

ولكن يمكن أن يضرك النوم بأكثر من شكل، فيجب أن يكون النوم بانتظام وبقدر معين، حيث تقول بعض الدراسات، التي أجريت عام 2016، إن الناس الذين ينامون أقل من 4 ساعات، أو أكثر من 8 في الليل مهددون بخطر الإصابة بأمراض القلب والموت.

تظهر الدراسات أن حتى قليلا من التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية النوم، وإذا كنت تعاني من اضطرابات النوم مثل الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم، فتشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد بصورة كبيرة على منع هذا.

وأجريت دراسة، عام 2011، توضح أن نصف عدد الأشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد لديهم مستويات أعلى من هرمون "الجريلين"، مما يزيد من شعور الجوع، ويعزز احتباس الدهون، ويقلل من حرق السعرات الحرارية.

ووفقا لدراسة أجريت عام 2016، فإن قلة النوم يمكن أن يزيد من مستويات المواد الكيميائية التي تجعل تناول الطعام أكثر متعة، مما يجعل الالتزام بنظام غذائي معين أمر صعب.


مواضيع متعلقة