أضرار تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب على هاتفك قبل النوم

كتب: مصطفى الصبري

أضرار تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب على هاتفك قبل النوم

أضرار تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب على هاتفك قبل النوم

يستخدم الكثير منا الهاتف قبل النوم مباشرة سواء في ألعاب الفيديو أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي نعلم فيه أن ذلك يضر بنا، دون أن نعلم ماهية هذا الضرر.

وكشفت دراسة نشرها في موقع "scinceabc"، المتخصص في العلوم، أن الألعاب وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي يتسببون في زيادة التوتر بسبب تفاعل الجسم معها، كما أن النظر في شاشة ساطعة قبل النوم مباشرة يمثل إشارة لعقلك بأنك لست مجهدا بشكل كافي يساعدك على النوم.

وأوضحت الدراسة، أن الجسم يفرز هرمون "الكورتيزول"، المسئول عن إيقاظك من النوم، بدلا من إفراز هرمون "الميلاتونين"، الذي يساعد على الاسترخاء والنوم، وبهذا الشكل تكون تعرضت البيولوجية التي اعتاد عليها جسدك، إلى التشويش.

المسألة الأساسية هنا ليست بالضرورة حالة التحفيز الهرموني التي تتلقاه بعد استخدام هذه الأشكال من التكنولوجيا، ما يؤثر حقا هو الضوء الأزرق الساطع من هذه الشاشات، حيث يقول الباحث بريتاني وودز: "لإنتاج ضوء أبيض، يجب أن ينبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية ضوء ذو طول موجي قصير، مما يجعلها مصادر محتملة لقمع أو تأخير ظهور "الميلاتونين" في المساء، مما يقلل من مدة النوم وتعطيله، وهذا يثير القلق، بشكل خاص لدى الشباب البالغين والمراهقين الذين يميلون إلى السهر".

لدى الجسم الآن، بعد ملايين السنين من التطور، تكيف طبيعي لفهم أن الضوء الأحمر الدافئ يعني غروب الشمس، أي أن الجسم يحتاج إلى النوم، في حين أن الضوء الأزرق الساطع هو علامة على اليقظة.

وتقول ماريانا فيجويرو، الأستاذ المساعد في جامعة "رينسيلار"، ومدير برنامج الضوء والصحة في أحد مراكز الأبحاث: "تبين دراستنا أن التعرض للضوء لمدة ساعتين، من خلال شاشات العرض الإلكترونية يمكن أن يقضي على الميلاتونين بنحو 22 %".

لذا فإن، النظر في شاشات الهواتف قبل الذهاب إلى السرير يعطل النوم، ويحدث اضطراب لدورة النوم، بما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة، فضلا عن خطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة مثل سرطان الثدي، إذا تكرر حدوث ذلك لعدة سنوات متتالية، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وتدمير عملية التمثيل الغذائي.


مواضيع متعلقة