ملازم «بين السرايات» تهزم كتب الجامعة: لخص وهات من الآخر

09:17 م | الجمعة 16 فبراير 2018

منضدة خشبية تتراص فوقها العديد من الملازم التى تحتوى على ملخص مواد كليتى التجارة والحقوق، كانت مقصداً للعديد من الطلبة فى منطقة بين السرايات، طريق حفظوه جيداً، بداية من الفرقة الأولى إلى الرابعة، ليزدحم المكان بهم، على أمل حصول كل منهم على ملزمة يتراوح سعرها من 5 إلى 8 جنيهات تغنيه عن المذاكرة فى كتاب متخم بالصفحات.

«الطلبة بتيجى تاخد الملازم علشان بيلاقوا اللى هما عاوزينه فيها وبتلم المنهج وبتسهل عليهم المذاكرة»، كلمات محمد أحمد، أحد الشباب الذين يبيعون الملازم، المادة الواحدة يتم تلخيصها فى أوراق قليلة: «بتتلخص فى كام ورقة، أفضل على الطلبة من المذاكرة فى كتاب بيقرب من الـ500 ورقة، وده بيساعدهم يلموا المادة بسهولة».

{long_qoute_1}

تنظر منة محمد، طالبة بالفرقة الثالثة كلية التجارة، على الكتب المتراصة فوق بعضها داخل منزلها، وتصفها بالديكور فقط، لأنها لا تفتح كتاباً واحداً منها طوال أى عام دراسى، لأنها تحرص على النزول إلى بين السرايات لشراء ملخص المواد: «دلوقتى احنا كطلبة كلنا بنلجأ لملازم ملخصة الدنيا وبتلم المنهج، إيه الفايدة من إن كتاب يكون فيه 500 و600 صفحة ومابنفتحوش، وكله نظرى».

تكلفة الملازم التى تشتريها «منة» تتعدى الـ150 جنيهاً فى التيرم الواحد: «ماستفدتش بالكتب أى حاجة لأن فيهم مفاهيم ومصطلحات شايفاها مش مهمة، والملزمة بتلخص المهم بس». الملزمة هى المنقذ الوحيد للطالب، وكل واحد منهم يبحث عن المصادر الأرخص ثمناً، التى بها خلاصة الامتحان، هكذا يعبر صاحب مكتبة فى بين السرايات عن سبب الإقبال على شراء الملازم: «احنا بنشترى الملازم من المعيدين والطلبة اللى متخرجين من الجامعة هما اللى بيبقوا كاتبينها والطلبة بتيجى تشتريها على حسهم»، أكد صاحب المكتبة على شرائه لهذه الملازم من أجل تيسير الحال وزيادة الربح وأيضاً مساعدة الطلبة: «بنشتريها بضعف الثمن ونبيعها بنص الثمن بيكون فيه إقبال من الطلبة احنا بنستفيد وهما كمان عشان سعرها أقل»

فاطمة السيد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، عبرت عن رأيها حول الملزمة بقولها: «الملزمة ما هى إلا ترتيب عناصر بترتب الكلام الموجود اللى فى الكتاب»، وبحسب كلامها فإن المعيدين ليس لديهم القوة لكى يقدموا ملزمة أو كلاماً على ورق، ولكن خريجى السنوات السابقة هم من يقدمون هذه الملازم: «المعيد بيدى سكشن، يدى مراجعة، لكن مش بيدى ملزمة ويبيعها، اللى بيعمل حاجة زى كده طلبة متخرجين».