«الميدتيرم» يفشل في إنعاش سوق «بين السرايات»

كتب: محمد غالب

«الميدتيرم» يفشل في إنعاش سوق «بين السرايات»

«الميدتيرم» يفشل في إنعاش سوق «بين السرايات»

اقتربت امتحانات «الميدتيرم»، استعد العاملون فى منطقة بين السرايات لهذا الموسم، جهزوا شيتات المراجعة والملخصات، شغلوا ماكينات التصوير والتغليف، ولكن حال الركود الذى يعيشون فيه منذ فترة ما زال كما هو لم يتغير، نظراً لضيق الحال وارتفاع أسعار الأوراق والأحبار، فالعديد من الطلبة لجأوا إلى وسائل أخرى بسبب الغلاء كاستخدام الإنترنت وصفحات الفيس بوك لتبادل المحاضرات، أو للتعاون فيما بينهم فى مسألة كتابتها وتلخيصها.

{long_qoute_1}

بينما وقف عبدالله محمد، أمام محل تصوير المستندات، محاولاً إصلاح ما بها من عطل، جاءه طالب سلم عليه بحرارة، وسأله عن سبب غيابه وعدم مجيئه لتصوير الورق منذ فترة، ليرد الطالب: «والدى كان بيديلى مصروف 50 جنيه بقى 25 بسبب الظروف، وعشان عندى أخ فى «الثانوية»، يحكى «عبدالله» الذى يعتبر صديقاً للطلبة، بحكم عمله، أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى قلة ترددهم على منطقة «بين السرايات»، أولها سعر الورق الذى زاد بنسبة 70%، بخلاف زيادة أسعار الكهرباء والإيجار والحبر: «كارتونة الورق اللى كانت بـ80 جنيه، فجأة بقت بـ110، ومؤخراً وصلت لـ240 جنيه، كل ده مأثر.

سامح محمد، طالب ويعمل فى تغليف الورق فى بين السرايات، يقول إن سعر تغليف الملازم زاد 25%، وهو ما جعل العديد من الطلاب يستغنون عن عملية التغليف، حسب قوله: «كده كده حتى تصوير الملازم قل، والشارع فضى خالص، وكتير بقى يذاكر من النت، بدل الورق». أما وائل على، بائع ملازم، فيؤكد أنها لم تصبح سلعة ضرورية لدى الطالب، ما أثر على عملية البيع والشراء بنسبة 50% بحسب «وائل»: «الطالب دلوقتى بقى عنده وسائل كتير، ياخد المحاضرات من واحد صاحبه، يعتمد على الكتاب، اللى بيحضر بيشرح للى مابيحضرش.


مواضيع متعلقة