كفر الشيخ: وحدات صحية ومدارس ومحطات مياه هدايا الأهالى.. والمتبرعون: «حق البلد علينا»

كفر الشيخ: وحدات صحية ومدارس ومحطات مياه هدايا الأهالى.. والمتبرعون: «حق البلد علينا»
- أراضى زراعية
- أرض زراعية
- أعضاء المجلس
- أهالى القرية
- إنشاء مدرسة
- الأبنية التعليمية
- الإدارة الزراعية
- الجمعية الزراعية
- أراضى زراعية
- أرض زراعية
- أعضاء المجلس
- أهالى القرية
- إنشاء مدرسة
- الأبنية التعليمية
- الإدارة الزراعية
- الجمعية الزراعية
لا تكاد تمر جلسة من جلسات مجلس تنفيذى محافظة كفر الشيخ الشهرية إلا ويوافق الأعضاء على قبول تبرعات بقطع أراضٍ من الأهالى لإقامة مشروعات، تتنوع هذه التبرعات بين إنشاء مدارس ومحطات للصرف الصحى وأخرى للمعالجة ووحدات صحية وتوسعة مدارس، ومبانٍ إدارية للوحدات المحلية، خدمة منهم لأهالى قراهم. ولا يتم قبول التبرعات إلا بعد موافقة أعضاء المجلس التنفيذى بالأغلبية، كون معظم هذه الأراضى زراعية. وفى إحدى جلسات المجلس وافق الأعضاء مبدئياً على طلب تخصيص 20 قيراطاً بقرية العتارسة التابعة للوحدة المحلية لقرية الشيخ مبارك بمركز بلطيم، وهى عبارة عن أرض رملية فضاء غير محيّزة بسجلات الجمعية الزراعية بناحية الساحل البحرى، تبرع بها السيد عبدالقادر صلاح، وعبدالقادر محمد عبدالقادر، لإقامة مدرسة للتعليم الأساسى عليها.
السيد عبدالقادر، مدرس لغة إنجليزية بالمعهد الأزهرى ببلطيم، حمل على عاتقه إنهاء معاناة أهل قريته «العتارسة» التى يذهب أطفالها للمدرسة الابتدائية بعزبة بلوش التى تبعد عن القرية قرابة 2 كيلومتر، لكن الأطفال يستقلون سيارات ربع نقل صيفاً وشتاء للذهاب إلى مدرستهم، كما يذهب طلاب الإعدادية إلى مدرسة الشيخ مبارك التى تبعد عن القرية بنحو 3 كيلومترات وبنفس وسيلة المواصلات، ورغم أنه مقيم بالمدينة فإنه لم ينسَ أهالى قريته، فقرر هو ونجل عمه التبرع بقطعة الأرض من أملاكهما الخاصة لإقامة المدرسة للتعليم الابتدائى وإنهاء معاناة التلاميذ.
فى أحد الأيام، قرر المدرس حمل حقيبة أوراق بها ما يفيد ملكية عائلته للأرض وذهب بها إلى مجلس مدينة بلطيم، طالباً منهم قبول تبرعه بـ20 قيراطاً لإنشاء المدرسة واتخاذ الإجراءات اللازمة بعد التنازل عنها لإنشائها، ولأن قبول التبرعات لا يمكن أن يتم إلا بعد فحص الاحتياجات وعرضها على المجلس التنفيذى للقرية، ثم المدينة، ثم المحافظة، ظل هذا الرجل شهوراً حتى وافق أعضاء المجلس على قبول تبرعه وتسليم الأرض لهيئة الأبنية التعليمية للبدء فى إجراءات الطرح وإعداد ميزانية لإنشاء المدرسة.
يقول «عبدالقادر»: «تبرعت بهذه الأرض لإنهاء معاناة أهل قريتى، أنا معلم وكنت أرى معاناة التلاميذ الصغار أثناء ذهابهم للمدرسة فى السيارات المكشوفة، ماكانش فيه حاجة بتحامى عليهم من البرد والحر، فقررت التبرع، بالإضافة إلى إن الدولة مش هتعمل كل حاجة، كل واحد فى البلد مقتدر لازم يساهم فى تنمية وبناء بلده حتى لو بالقليل، لازم نرسخ فكرة المشاركة المجتمعية، أحياناً بنكون فى احتياج للأراضى دى، بس المساهمة فى خدمة المجتمع جزء من حياتنا، والحمد لله تم قبول التبرع، وفى انتظار الترسية والبدء فى الإنشاء». كما أكد «على. ع. م»، من قرية السبايعة التابعة لمركز بلطيم، الذى تبرع بمساحة 7 قراريط لإقامة وحدة صحية عليها، أنه تبرع بها لعدم وجود وحدة صحية بالقرية وهى جزء من المسئولسة المشتركة بين الدولة والمواطنين: «الدولة هتجيب أراضى منين؟ ما هى هتشتريها من الأهالى، بس هننتظر كتير على ما ييجى دورنا، إحنا بنوفر المسافات وبنتبرع لإقامة منشآت خدمية، إحنا اللى هنستفيد بيها فى الآخر، وهتخدم ولادنا، والدولة بتقوم بكافة الإنشاءات والتجهيزات، وده شىء كويس». وقال «على»: «بنتبرع لله ولخدمة الوطن وبنعمل حاجة لولادنا وأجيالنا المستقبلية، لما يبقى عندنا مدرسة ووحدة صحية مش هنضطر نقطع مسافات لعلاج وتعليم ولادنا، وأنا بقول لكل مواطن قادر: اتبرّع باللى تقدر عليه، بلدنا محتاجة مساهمتنا كلنا علشان نعبر من الظروف الاقتصادية الصعبة دى». ووافق المجلس التنفيذى على قبول التبرع المقدم من المواطن «ا. ع. ا»، المقيم بناحية السبايعة بمساحة 11 قيراطاً و12 سهماً لإنشاء مدرسة ابتدائية عليها بقرية السبايعة، لحاجة القرية لمثل هذه المدرسة، وطلب تخصيص مساحة 111 متراً مربعاً الواقعة بناحية كفر الجزائر، مركز قلين، وتبرع أحد المواطنين لتوسعة الشارع ومدخل مدرسة كفر الجزائر الابتدائية، طبقاً للحدود والمعالم الموضحة بمحضر معاينة الإدارة الزراعية بقلين، بالإضافة إلى تعديل قرار التخصيص رقم 12122 بتاريخ 1/7/2017 الخاص بإنشاء مدرسة الحمراء الثانوية، تبرُّع أحد المواطنين، لعدم مطابقة قرار التخصيص للأرض المتوفرة لإنشاء المدرسة على الطبيعة، وتم عمل محضر معاينة مع الوحدة المحلية لقرية الحمراء بمساحة2419.67 متراً مربعاً والموضحة الحدود والمعالم بمحضر المعاينة المؤرخ فى شهر أكتوبر الماضى وتمت الموافقة عليه.
{long_qoute_1}
ووافق المجلس على أرض زراعية تبرُّع أحد المواطنين على مساحة 400 متر بحوض ساقية بلتاجى، لإقامة محطة «رفع» للصرف الصحى عليها بقرية إسحاقة، والقطعة الثانية أرض زراعية تبرع بها أحد المواطنين على مساحة 400 متر بحوض المحاطب الدورة السادسة زمام جمعية إسحاقة إصلاح، وذلك لإقامة محطة (رفع) للصرف الصحى عليها بقرية إسحاقة، والقطعة الثالثة أرض زراعية تبرع بها أحد المواطنين مساحتها 20م ×20م (400 متر) بحوض الجارية الدورة الخامسة حوش 39 زمام جمعية قراجة لإقامة محطة (رفع) للصرف الصحى عليها لقرية قراجة، وتبرع أحد المواطنين بمساحة 175م أرض زراعية بحوض ظهر الساقية زمام جمعية أريمون لإقامة مبنى إدارى للوحدة المحلية بكفر المنشى، وعلى تخصيص مساحة 350 متر أرض زراعية بالجمعية الزراعية بالوزارية تبرع أحد المواطنين لإقامة مسجد عليها.
كما وافق المجلس التنفيذى على طلب تخصيص مساحة 4 قراريط أرض زراعية خارج الحيز العمرانى بناحية منشأة الجرايدة التابعة للوحدة المحلية لقرية كفر الجرايدة مركز بيلا لإقامة محطة صرف صحى تبرع بها أحد المواطنين. ولم تقتصر التبرعات فقط على الأراضى، إنما امتدت لتجهيز مستشفيات ووحدات غسيل كلوى، ففى قرية «محلة دياى»، التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، قرر أهالى القرية مساعدة ذويهم من مرضى الغسيل الكلوى وتخفيف العبء المادى والمعنوى عنهم، وأنشأوا مركزاً للغسيل الكلوى على مساحة 420 متراً وسلموه لوزارة الصحة لتقوم بإدارته والإشراف عليه.
من جانبه، أكد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، أن هناك لجاناً مُشكّلة لفحص تبرعات الأهالى بقطع أراضٍ لإقامة مشروعات، وأنه لا يُقبل أى تبرعات إلا بعد التأكد من عدم منفعة أصحابها وتتولى تلك اللجان التأكد، مشيراً إلى أن التبرع شىء جيد ويساهم فى إنشاء مشروعات تنموية بشكل أسرع، وطالب كافة رؤساء المدن ببحث تدبير أراضٍ فى أماكن مختلفة لإنشاء مشروعات خدمية، وأن التبرع يرسخ مفهوم المشاركة المجتمعية.