لأول مرة.. 18 قصيدة بالشعر الفصحى على مسرح دار الأوبرا

04:58 م | الخميس 15 فبراير 2018

يحل مساء السبت المقبل، الشاعر السعودي حسان بن علي الطيار، ضيفًا على مصر لإحياء أمسيته الشعرية "سرب أوطان" على مسرح دار الأوبرا المصرية، كأول شاعر خليجي يُحيي أمسية شعرية بالشعر الفصيح بدار الأوبرا المصرية، يقدم خلالها 18 قصيدة عربية بالشعر الفصيح، منها "أهيم بعشقي، وبلاد الحرمين الشريفين، ومصر الأمة، وأربعة الشموخ، وحضرة صاحبة القداسة، وداعش سنام الكفر" وغيرها من القصائد الوطنية والغزلية والوصفية.

وقالت الدكتورة نيفين جميل، رئيس مؤسسة نبراس السلام للتنمية، الجهة المنظمة للحدث، إن الأمسية الشعرية تأتي امتدادًا لأعمال نبراس السلام المجتمعية والتي على رأسها تنمية العلاقات السعودية المصرية الثقافية بين البلدين الشقيقين، وتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية عامة والشعر العربي الأصيل خاصة، في ظل ما تواجهه لغتنا العربية من تغريب ومحاولات فرض الثقافات الغريبة على مجتمعاتنا، ونحن الأمة التي فضلها الله تعالى على بقية الأمم.

وأكدت جميل، أن الرعاية التي حظي بها الحدث من وزارة الثقافة ودار الأوبرا ومحافظة القاهرة ومجموعة أخرى منتقاة من الجهات الإعلامية والتجارية وغيرها، يأتي ذلك تأكيدًا وامتدادًا للأعمال المجتمعية التي تتولاها الجهات المرموقة.

واسترسلت جميل قائلة: "ستكون الأمسية نقطة وضاءة في سماء شعرنا العربي لما عرفنا به شاعرنا حسان الطيار، شاعر العرب من خلال قصائده الشعرية وقدراته العالية في توظيف قواعد اللغة العربية والمحسنات البديعة من جناس وطباق وتورية وما شابهها وتطويعها في إبداع قصائدة التي تظل كل قصيدة حاملة في طياتها رسالة معينة يرسل بها شاعر العرب لمتلقيه.

من جهته أكد شاعر أمسية "سرب أوطان" أن وجوده بدار الأوبرا المصرية كأول شاعر خليجي يحيي أمسية شعرية بالشعر الفصيح، فذلك شرف عظيم من جهة ومسؤولية عظيمة من جهة ثانية.

واستطرد قائلًا: "إنه لمن المعروف والمشهود، بأن دار الأوبرا المصرية هي أرقى وأقدم مركز ثقافي في الشرق الأوسط وما يليه، وله أصوله وقواعده ونظامه وتنظيمه، ولا يصل للوقوف على منصته أحد بسهولة ويسر".

وقال الطيار: "وجودي على مسرح هذا الصرح الكبير الذي يمتد تاريخ عطائه لأكثر من 148 سنة، شرف كبير ومسؤولية عظيمة".

وأضاف الطيار، أن الأمسية تأتي كأحد أشكال تعزيز التعاون الثقافي بين وطني الحبيب المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الحبيبة راعية الثقافة والفنون على مدى مئات السنين".

وقال شاعر العرب: "قد يخفى على الكثيرين أن تاريخ دار الأوبرا المصرية يمتد لأكثر من 148 سنة، حينما أمر الخديوي إسماعيل سنة 1869، بإنشاء الدار وسميت آنذاك بـ"دار الأوبرا الخديوية"، بمناسبة افتتاح قناة السويس، وقام بتصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكاني وروس، وإنشاؤها في 6 أشهر بحي الأزبكية لتضم 850 مقعدًا، حيث حضر افتتاحها الخديوي إسماعيل ودعا لها ملوك وكبار رجال العالم، وشارك في الافتتاح الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، وملك النمسا، وولي عهد بروسيا وآخرين.