في ذكرى ميلاده الـ98.. كيف عاش الملك فاروق طفولته؟

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

في ذكرى ميلاده الـ98.. كيف عاش الملك فاروق طفولته؟

في ذكرى ميلاده الـ98.. كيف عاش الملك فاروق طفولته؟

98 عامًا مرت على ميلاد الملك فاروق الأول، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، الذي استمر حكمه على مدار 16 عامًا، قبل إطاحته عقب اندلاع ثورة 1952.

ولد الملك فاروق، في 11 فبراير 1920، حيث صدر بلاغ سلطاني يُعلن فيه مجلس الوزراء ميلاد الأمير فاروق، وتم إطلاق 21 طلقة بتلك المناسبة، كما مُنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وتم العفو عن بعض المسجونين، بالإضافة إلى توزيع الصدقات على الفقراء، حسبما قاله موقع "الملك فاروق الأول".

ووفقًا للمصدر ذاته، عاش الملك فاروق فترة الطفولة وسط حرص شديد من والده الملك فؤاد، حيث جعله محاصرًا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه، وكانت تلك الدائرة تضم أمه وشقيقاته الأميرات، بالإضافة إلى المربية الإنجليزية (مس إينا تايلور)، وقد كانت تلك المربية صارمة جدًا فى التعامل مع الأمير الصغير، وكانت متسلطة لدرجة أنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

يضيف الموقع: "لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أي صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات، وقد كان هذا خطأ جسيمًا إذ أنه كان من المهم في تلك الفترة أن يكون له أصدقاء في مثل سنه يتعاملون ويلعبون معه، ما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير، وكانوا لا يرفضون له طلبًا، بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير".

رغم صغر سن الأمير فاروق، إلا أن والده الملك فؤاد الأول كان يستغل أي فرصة لتقديم ولي العهد للشعب، تمهيدًا لتوليه العرش من بعده.

وتبلور ذلك في اصطحاب الملك فؤاد للأمير فاروق في عدة مناسبات كان أولها فى حفل المرشدات في النادي الأهلي، وذلك في 7 أبريل سنة 1932، وكان عمر فاروق وقتها 12 عامًا، وقد نُصِّب الأمير فاروق بعد ذلك في 26 أبريل سنة 1933 كشافًا أعظم.

كما أناب الأمير فاروق عن والده الملك فؤاد عندما كان مريضًا لحضور حفل رسمي كان أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934، وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934، وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاءً حسنًا في كل المناسبات التي حضرها.

عندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب سفره إلى لندن؛ ليتعلم في كلية "إيتون"، وهي أرقى كلية هناك حينها، إلا أن صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت، ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل تلك ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم. 


مواضيع متعلقة