بالفيديو| آخر 5 أيام من يوليو.. فاروق الأول "ملكا" و"معزولا"

بالفيديو| آخر 5 أيام من يوليو.. فاروق الأول "ملكا" و"معزولا"
- أعضاء البرلمان
- الأمة المصرية
- التصفيق الحاد
- الضباط الأحرار
- الملك فاروق
- اليمين الدستورية
- رئيس الوزراء
- شوارع القاهرة
- أحمد فؤاد
- ثورة 23 يوليو
- أعضاء البرلمان
- الأمة المصرية
- التصفيق الحاد
- الضباط الأحرار
- الملك فاروق
- اليمين الدستورية
- رئيس الوزراء
- شوارع القاهرة
- أحمد فؤاد
- ثورة 23 يوليو
شاب نحيل الجسد، أتم الثمانية عشر لتوه، يستقل عربته المرصعة بالنقوش الملكية، ويجوب شوارع القاهرة الحارة، الممتلئة عن آخرها، في ظهيرة يوم 29 يوليو 1937، بحشود وقفت لترى ملكها الجديد، وتحيي فاروق الأول، يوم تتويجه على عرش مصر، وبعد 15 عامًا، وفي الشهر نفسه ينفض الجميع من حوله، ويودع المحروسة والبلاد بأكملها في 26 يوليو 1952.
ازدحام فاضت به جوانب القصر، والسرادق الكبير الذي أقيم في ساحته، لاستقبال المهنئين يوم التشريفات، التي امتدت ساعتين أطول مما كان مقدرا لها، في اليوم الذي تجمعت فيه حشود المصريين من القاهرة وضواحيها لرؤية موكب ملك مصر الشاب، وهو في طريقه إلى البرلمان، وكان في استقباله داخل ساحة البرلمان، النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء البرلمان والدبلوماسيون، الذين كان معظمهم يرتدي أوسمة النيل.
نهض فاروق وسط التصفيق الحاد، ووقف الحاضرون إجلالا له، ثم أدى اليمين الدستورية المنصوص عليها في المادة 50 من الدستور، بالصيغة الآتية: "أحلف بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الأمة المصرية، وأحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، وأُُعلن تتويج الملك فاروق ملك مصر والسودان في 29 يوليو.
التفاؤل والأمل شعوران تلاشيا في نفوس معظم المصريين على مدار 15 عامًا من الحكم، ختمها الضباط الأحرار بثورة على الملك الذي ترهل جسده، وأجبرته على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد الثاني، وتم توقيع الوثيقة في قصر رأس التين بالإسكندرية في 26 يوليو 1952، إلى أن أُعلنت الجمهورية.
في جسد ممتلئ، ظهر الملك فاروق 26 يوليو 1952، يرتدي زي القائد الأعلى للبحرية، لا حشود تقف ولا موكب يسير، وحده والحرس الملكي يودع الإسكندرية ومصر بأكملها، مغادرًا إلى منفاه إيطاليا، مستقلًا باخرة المحروسة، حتى توفي 18 مارس 1965.