مديرة «النقد الدولى»: مصر تعهدت بإصلاح أكبر فى دعم الطاقة ولا مبرر لاستمراره

كتب: أحمد مصطفى أحمد

مديرة «النقد الدولى»: مصر تعهدت بإصلاح أكبر فى دعم الطاقة ولا مبرر لاستمراره

مديرة «النقد الدولى»: مصر تعهدت بإصلاح أكبر فى دعم الطاقة ولا مبرر لاستمراره

قالت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، إن مصر تعهدت بتحقيق تقدم أكبر فى إصلاح برنامج دعم الطاقة بدعم من الصندوق، مؤكدةً أن البلدان العربية حققت بداية واعدة فيما يتعلق بدعم الطاقة، لكن أمامها شوطاً طويلاً يتعين أن تقطعه، خاصة عن طريق تحديد أسعار الوقود بعيداً عن الاعتبارات السياسية واستحداث آليات للتسعير التلقائى.

وقالت «لاجارد» فى كلمتها، أمس، خلال المنتدى العربى للمالية العامة، بإمارة دبى، إنه لا يوجد ما يبرر الاستمرار فى دعم الطاقة، فهو يأتى بتكلفة باهظة، بمتوسط 4.5% من إجمالى الناتج المحلى فى البلدان المصدرة للنفط، و3% من إجمالى الناتج المحلى فى البلدان المستوردة للنفط، رغم انخفاض أسعار النفط، علاوةً على افتقاره الشفافية، إذ يكون ضمنياً فى الغالب ولا يتم إدراجه فى الموازنة، فضلاً عن اتسامه بدرجة عالية من عدم التكافؤ، حيث يعطى أفضلية للأثرياء الأكثر استهلاكاً للطاقة، ولعل الأسوأ من ذلك كله هو أنه يدعم الإضرار بالبيئة فى وقت نحتاج فيه إلى السير فى الاتجاه المعاكس، أى أن نحمى الكرة الأرضية وحياة ساكنيها وصحتهم ومستقبل أجيالهم المقبلة.

{long_qoute_1}

أشارت «لاجارد» إلى تحسن كفاءة الإنتاج فى كل من مصر والسعودية، وقالت: «فى مجال الصحة، يؤدى عدم كفاءة الإنفاق على مستوى العالم إلى خصم ما يزيد على العامين من عدد سنوات الحياة الصحية المتوقعة، علماً بأن تخفيض العامين بنسبة 10% يحقق نفس الفائدة التى تحققها زيادة الإنفاق بنسبة 0.7% من إجمالى الناتج المحلى، وأمام هذه المنطقة فرصة كبيرة لتحسين الأداء فى هذا المجال، خاصة فى بلدان مثل السعودية ومصر، على الرغم مما تعانى مصر من ثغرات كبيرة فى مجال كفاءة التعليم، بجانب عمان وموريتانيا».

وأكدت «لاجارد» أن البلاد العربية أمام تحديات كبيرة فى كل مكان، وأن الاستقرار فيها معرّض للخطر فى نهاية المطاف، فبطالة الشباب هى الأعلى على مستوى العالم، بمتوسط 25% وأكثر من 30% فى تسعة بلدان، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يدخل سوق العمل على مدار الخمسة أعوام المقبلة أكثر من 27 مليون شاب مفعم بالأمل يتوق إلى المشاركة، لكن تطلعات شباب المنطقة لم تتحقق بعد وإحباطهم المفهوم يزداد حدة بسبب تصورات عدم الإنصاف.

 


مواضيع متعلقة