حملات على الإنترنت.. الضفدع "روميو" يبحث عن "جولييت"

حملات على الإنترنت.. الضفدع "روميو" يبحث عن "جولييت"
في بعض قصص "ديزني" للأطفال، كثيرا ما نجد أميرا صار مسحورا وتحول إلى ضفدع، ويحتاج إلى أميرة كي تقبله وتصبح شريكة حياته، حتى يستعيد طبيعته، فتبدأ مملكته كلها في البحث عن الأميرة لينقذوا أميرهم، في الواقع هناك ضفدع يبحث العالم كله له عن شريكته، ولكنه ليس أميرا مسحورا.
روميو هو ضفدع من النوع "Sehuencas"، ويبلغ من العمر 11 عامًا، ومن المعروف عن هذا النوع أنه يعيش فقط لمدة 15 عاما، وأمضى روميو 10 سنوات بدون تزاوج في متحف "كوتشابامبا" للتاريخ الطبيعي في بوليفيا.
وقال أرتورو مونوز، أحد علماء المنظمة العالمية للبيئة والحفاظ في الحياة البرية، والذي اتصل بموقع "ماتش" للمواعدة والزواج، للبحث عن شريكة لروميو وجمع الأموال للمساعدة في آخر فرصة: "نحن لا نريده أن يفقد الأمل، ولكننا ما زلنا متفائلين بأننا سنجد ضفادع آخرى موجودة حتى نتمكن من إنشاء برنامج لحفظ هذا النوع"، حسب موقع "straitstimes".
وتسعى حملة جمع التبرعات للحصول على 15 ألف دولار (265 ألف جنيه) بحلول عيد الحب، يوم 14 فبراير المقبل، وستستخدم للبحث في الأنهار البوليفية عن ضفدعة أنثى حتى يجري التزاوج وينقذ النوع من الانقراض وينقذ روميو من الوحدة، لأنه إذا نفق روميو دون تزاوج، سيصبح مثل السلحفاة "لونيسوم جورج" الذي توفي عام 2012، لتنقرض فصيلته من بعده.
ونشر الفريق المسؤول عن عملية جمع التبرعات، على موقع "ماتش. كوم"، إعلان يشمل فيديو يظهر فيه روميو وهو يقوم ببعض الحركات والسباحة، بجانب نص الإعلان والسيرة الذاتية للضفدع والمواصفات المطلوبة.
ويقول إعلان روميو الذي يبحث فيه عن شريكته: "مرحبا، أنا روميو، ضفدع من النوع "Sehuencas"، أعيش في بوليفيا، وأنا آخر فرد من نوعي، لذا أنا هنا، أنا فعلا في سباق مع الزمن للحفاظ على فصيلتي، وأنا ضفدع بسيط جدا، وأميل إلى الحفاظ على نفسي وأحب قضاء الليالي في المنزل، وأحب الأكل أيضا، فربما أرتدي سروالي وأخرج إذا وجدت دودة أو حلزون لأكله، وأبحث عن جولييت، وبالنسبة لي أنا سهل إرضائي، وإذا كنت على استعداد لمساعدتي، فتبرع من أجلي".
وأضاف مونوز: "عندما وجدنا روميو منذ 10 سنوات، كنا نعرف أن نوعه، مثل البرمائيات الأخرى في بوليفيا، كان في ورطة، ولكن لم يكن لدينا أي فكرة أننا لن نتمكن من العثور على فرد واحد آخر في كل هذا الوقت".
واستطرد العالم في المنظمة العالمية للبيئة، قائلا: روميو بدأ يطلب شريك له بعد عام من جلبه إلى المتحف، ولكن نداءاته تباطأت في السنوات القليلة الماضية، وهو مخلوق خجول، وعادة ما يختبئ تحت الصخور، ويظهر فقط في وقت التغذية، وتعتبر ديدان الأرض والقواقع من الوجبات الخفيفة المفضلة لديه.
وإذا تمكن الفريق جمع ما يكفي من المال للسفر وشراء المعدات، سيطلقون 10 حملات إلى مواقع كان فيها النوع شائعا، أو أماكن لم يسبق لأحد أن نظر إليها من قبل، كما أنهم سوف يجوبون الأنهار للحصول على أدلة عن الحمض النووي الذي يدل أن هذا النوع ما زال موجودا، حتى لو كان لا يمكن تعقبه.
وإذا فشل كل شيء، لا يستبعد استنساخ روميو كوسيلة للحفاظ على هذه الأنواع البرمائية، التي مثل الكثير غيرها، مهددة بسبب بتغير المناخ، والأنواع المفترسة الغريبة التي دخلت على الأنهار.