بروفايل| «قابوس».. دبلوماسية التنمية

بروفايل| «قابوس».. دبلوماسية التنمية
- الأزمة اليمنية
- البرنامج النووى
- الحكومة السورية
- الحل السياسى
- الدولة العربية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الراحل أنور السادات
- قابوس
- عمان
- الأزمة اليمنية
- البرنامج النووى
- الحكومة السورية
- الحل السياسى
- الدولة العربية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الراحل أنور السادات
- قابوس
- عمان
سياسى محنّك قبل أن يكون زعيماً ملهماً استطاع فى بداية عهده أن يعيد الاستقرار إلى بلاده ومواجهة الفوضى ومظاهر التحلّل، فهو بانى نهضة عُمان الحديثة، السلطان قابوس بن سعيد، وخلال 4 عقود استطاع السلطان أن يعيد لعمان مجدها ومكانتها، تلك الدولة العربية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، بالنظر إلى موقعها الفريد ومواردها وحضارتها القديمة وماضيها الإمبراطورى، ودورها الدبلوماسى القائم على مبدأ «الحياد الإيجابى». وجاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطنة حالياً، لتعيد الاعتبار لأهمية العلاقات المصرية - العمانية، وخصوصية العلاقات الشخصية الأخوية بين قيادات البلدين على مدار تاريخهما، والتى ظلت دائماً نموذجاً يحتذى به فى العهدين الملكى والجمهورى، ومن حسن الطالع أن سلطنة عمان تحتفل يوم 23 يوليو من كل عام بذكرى قيام «النهضة العمانية» عام 1970، وهو ذاته يوم العيد الوطنى لمصر وذكرى الثورة فى 23 يوليو 1952، ولعل من الثابت فى العلاقات الدولية أنها علاقات متقلبة حسب المصالح والأنظمة، إلا أن العلاقات المصرية - العمانية تحديداً ظلت استثناء فريداً، وخاصة خلال عهد السلطان قابوس، حتى فى أحلك الأوقات التى تعرضت فيها القاهرة لمقاطعة عربية شاملة، كانت «عمان - قابوس» هى الدولة الوحيدة التى لم تقطع علاقاتها بمصر بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات زيارة القدس المحتلة.
استطاع «قابوس» أن يرسم لعمان سياسة خارجية متوازنة وشديدة الخصوصية، تمكّن من خلالها أن يجعل من الدبلوماسية الهادئة أداة فعالة فى حل الخلافات الدولية المعضلة، ورغم أن البعض يصف سياسة عمان الخارجية بـ«سياسة العزلة»، فإنها فى الواقع منخرطة فى أصعب الأزمات، فقد مهَّدت الدبلوماسية العمانية لجلوس إيران والغرب على طاولة المفاوضات لحل أزمة البرنامج النووى، كما تلعب عمان دوراً أساسياً فى مساندة الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية، وتستضيف جولات للحوار الليبى - الليبى، وكانت «مسقط» وجهة لوزير الخارجية السورى وليد المعلم عدة مرات، لتشجيع الحكومة السورية على الحل السياسى.
وعندما هبَّت رياح التغيير على جميع دول المنطقة، استطاع السلطان من خلال إجراءات إصلاحية استباقية أن يزيد من أدوات العدالة الاجتماعية وآليات تمكين الشباب وتوظيفهم، ومحاربة الفساد المالى والإدارى، وتحسين الأجور، وتفعيل دور دائرة حماية المستهلك ومراقبة الأسعار.