6 حوارات للسلطان "قابوس" مع الصحف المصرية.. ونافع أبرز محاوريه

6 حوارات للسلطان "قابوس" مع الصحف المصرية.. ونافع أبرز محاوريه
- السلطان قابوس
- قابوس
- إبراهيم نافع
- عمان
- سلطنة عمان
- مصر
- السلطان قابوس
- قابوس
- إبراهيم نافع
- عمان
- سلطنة عمان
- مصر
"إننا هنا في عُمان نكن للشعب المصري ولحكومته، كل تقدير واحترام، وإننا نقدر كل التقدير، الظروف التي تمر بها هذه البلاد العزيزة الكبيرة، التي ننظر إليها على أساس إنها المرآة والنموذج لكل الدول العربية، وندعو االله دائما أن يسدد خطى هذا البلد العظيم، وأرجو ان تنقل لي جريدتكم تحيتي وتقديري للرئيس أنور السادات الذي نكن له كل احترام ، وكل محبة وود"، بهذه الكلمات اختتم السلطان قابوس بن سعيد، حديثه لصحيفة الأهرام، التي نُشر بها أول حوار له مع صحيفة عربية في الثامن من يوليو 1971.
وتركزت محاور اللقاء الصحفي حول السياسة، حيث قال السلطان قابوس: "إنني تماما أبتعد عن سياسة المظاهر، والأصداء الرنانة، ولا أسعى من وراء ما أعمل إلى خطف بريق، لا أسعى إلى قيام تشكيلات ومؤسسات صورية، وما أسهل تشكيلها، ولكنني أعمل على أن تقوم خطواتنا لأعمالنا على أسس واضحة، حتى تكون لها الكفاءة والفاعلية المطلوبة".
وأوضح السلطان قابوس، أن أكثر الناس قدرة على الحفاظ على الحرية هو المواطن نفسه، إن استطاع أن يستعمل حريته، في الحدود المعقولة والمقبولة، مشيرا إلى أن سياسة السلطنة الخارجية تتلخص في نقطتين، عدم التدخل مطلقا في شؤون الآخرين والتعاون مع كل من يرغب بصدق التعاون مع السلطنة.
وفي حواره الثاني، لصحيفة مصرية بتاريخ 23 يونيو 1973، كانت لـ"المصور"، حيث أكد السلطان قابوس في في حديثه على أن واجب المسلمين جميعا أن يعودوا لدينهم لأنه السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة بينهم، متابعا: "البترول سلاح ذو حدين وعندما نفكر في قطعه عن الدول التي تساعد الأعداء، فإن على السلطنة أن تبحث أولا عن أسواق جديدة لتصريفه".
وبتاريخ 15 ديسمبر 1973، أجرت مجلة "المصور" حوارا مع السلطان قابوس خلال وجوده في القاهرة قبل توجهه إلى الجزائر، لمشاركة الملوك والرؤساء العرب في مؤتمر القمة العربية.
وقال في البداية عن معارك السادس من أكتوبر والتي كان قلبه وقلب سلطنة عمان على خطوط القتال في مصر وسوريا: "لا شك أن يوم السادس من أكتوبر كان يوما مجيدا في تاريخ الأمة العربية وفي تاريخ العرب الحديث، ولا شك أن التاريخ سيسجل هذا اليوم، ولا شك أيضا أن الأجيال المقبلة ستذكر هذا اليوم بكل اعتزاز وفخر ففي هذا اليوم التاريخي، حققت الجيوش العربية انتصارها الباهر، وسطرت ذلك الانتصار على صفحات التاريخ بحروف من نور".
مجلة "آخر ساعة" أجرت حوارا ثالثا مع السلطان قابوس في شهر أغسطس 1974، حيث تناول فيه القضايا الدولية والعربية والمحلية، مشيرا إلى ضرورة استمرار التضامن العربي لتحقيق النصر الكامل على إسرائيل.
وقال، إنه "متفائل بمفاوضات السلام في جنيف"، وأضاف: "إن الحرب ستكون هي الحل الأخير إذا ركب العدو رأسه وظل على تعنته وإصراره على البقاء في الأراضي العربية المحتلة".
وفي الخامس عشر من مايو 1976، أجرت مجلة "الإذاعة والتلفزيون" حوارا مع السلطان قابوس، حيث قال "نأمل أن تؤدي لقاءات القمة الخليجية إلى نتائج إيجابية، إضافة إلى خطة طموحة تنفذها الدولة في ظفار للتعويض عن ويلات الحرب، وبلدنا يغمره الحب والتماسك ولم يفقد أبدا تواصله، ولم يكن من الغيبيات أن نتوقع مزيدا من تقلص الحركة العميلة، ولقد كنا على مستوى المسئولية والمرحلة واجتزنا عنق الزجاجة، فالطلبة هم أمل الدولة والوطن وتقدمهم هو المؤشر الصادق للنمو الذي تحقق كثير بحمد الله وعونه ومساندة المسيرة الشعبية العمانية، وفي حياة كل أمة فترات يقسو فيها الإنسان على نفسه لحساب شعبه وأمته، ونتوق إلى الظروف المناسبة لنعهد بالمسؤوليات لشبابنا المخلص".
وفي حوار أجراه الكاتب الصحفي إبراهيم نافع مع السلطان قابوس، ونشر في "الأهرام"، بتاريخ 21 يناير 1985، قال فيه "المخرج في يد الأمة العربية، في الحقيقة إنني أقول دائما إننا أو بعضنا في العالم العربي يرجع دائما مآسيه إلى أنها فُرِضَتْ عليه من الخارج، وأن مشاكله يصنعها الآخرون وقد يكون صحيحا أن هناك جهات خارج الوطن العربي هي التي تدبر هذه المآسي له أو تنصب له هذه الشراك، لكن لماذا نقع دائما في هذه الشراك التي تنصب لنا ولماذا لا نتجنب الوقوع فيها، إن الحل في يد الأمة العربية كما قلت، في أن تتخذ كلمتها وأن تتجنب الوقوع في الشراك التي تنصب لها، لكن للأسف فإن البعض يرى في هذه المآسي مصلحة له على طريق مصائب قوم عند قوم فوائد، ولا أريد أن أذكر أسماء محددة لكنني أقولها بصراحة أن العيب فينا نحن".
وبتاريخ 4 أبريل 1985، أجرت مجلة "المصور" حديثا مع السلطان قابوس، تناول فيه الأوضاع الخليجية والعربية والدولية بكل العمق والتحليل وطرح تصورات عُمان التي عودت العالم على إعلانها بكل صراحة ووضوح، وأكد حيوية السياسة العُمانية وتفاعلها مع الأحداث وشمول الإدراك.
وفي حديث مشترك لصحيفة الأهرام ووكالة أنباء الشرق الأوسط، نشر بتاريخ 2 أبريل 1988، أكد فيه أن العلاقات بين مصر وعمان علاقات صلبة بين أخوة أشقاء وفي الحقيقة فإن العلاقات بين البلدين لا يمكن إيجاد الكلمة الدقيقة، التي تعبر عنها وهي علاقات عميقة تفوق كل وصف، وهي علاقات أبدية، ويمكن القول: "إنها في الوقت الحاضر أقوى من أي وقت مضى، إن سلطنة عُمان كانت حريصة دائما بأن تقوم بدورها لخدمة المصالح العربية والمصالح الثنائية بين مصر وعُمان، ولقد كنا دائما في أي فرصة تتاح لنا نذكر إخواننا العرب بأن العلاقات العربية هي علاقات مصيرية وأبدية يجب دعمها باستمرار ويجب تجاوز أي صعاب أو عقبات تعكر صفو هذه العلاقات، والآن هناك تفهم كبير واضح وبين فقد عادت العلاقات الطبيعية بين كل العرب ومصر فيما عدا أربع دول فقط، وهذا في حد ذاته يمثل نضجاً في التفكير العربي ونرجو أن يزيد هذا النضوج أكثر فأكثر".