300 عقار آيل للسقوط فى عزبة «رجب الطويل» وحارة «الكسفريتى» بالإسكندرية

كتب: محمد الرملى

300 عقار آيل للسقوط فى عزبة «رجب الطويل» وحارة «الكسفريتى» بالإسكندرية

300 عقار آيل للسقوط فى عزبة «رجب الطويل» وحارة «الكسفريتى» بالإسكندرية

يعيش سكان أكثر من 300 عقار فى عزبة «رجب الطويل» وحارة «الكسفريتى» حياة بدائية تحت أسقف خشبية، يعتلون سطحها بسلالم خشبية، ينتظرون الموت فى أى لحظة وهم نيام أسفل جدران تهدمت بفعل الزمن، بعد يأسهم من استجابة المسئولين لاستغاثاتهم المتكررة، ما دعا سكان المنطقة إلى إطلاق اسم «الخرابة» على إحدى تلك المناطق بعد أن باتت المنازل آيلة للسقوط.

مصطفى حجاج، 58 سنة، من سكان المنطقة، أكد أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لحى الجمرك لإزالة العقارات المخالفة لما لها من خطورة على حياة السكان دون استجابة من المسئولين، فحرروا محاضر إدارية للمطالبة بتطوير المنطقة دون استجابة من المسئولين، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يحتم على الدولة التدخل وإعادة تطوير المنطقة أو نقل السكان إلى منطقة أخرى حفاظاً على سلامتهم، خاصة أن جميع أهالى المنطقة فقراء، لا يملكون نفقات إحلال وتجديد المنازل.

{long_qoute_1}

وأضاف سعيد محمد محمود، قاطن بالمنطقة، 62 سنة: «الجميع يعيش فى رعب بسبب تهالك المنازل، ولا أملك عقاراً بديلاً سوى الإقامة والنوم على السلم فى منزلى المتهالك، وحررت محضراً رقم 2323 إدارى اللبان لإجراء المعاينة اللازمة لسقوط سقف غرفة من الأدوار العلوية حتى الدور الأول، وطلبت توفير مسكن بديل أو إعادة بناء المنزل فكان رد الموظفين: ماتتعبش نفسك، طلبك من المستحيل تحقيقه».

وأشار محمد إبراهيم عبدالهادى، 51 عاماً، عامل يومية، من سكان المنطقة، إلى أنه يعيش مع أسرته، المكونة من 7 أفراد، فى حجرة وحمام بعقار متهالك: «عزبة رجب الطويل تابعة للأوقاف، ويحق للدولة بناء مساكن آدمية عليها ومنحها للأهالى»، لافتاً إلى أن تجاهل المسئولين لشكاواهم سيتسبب فى وقوع كارثة وسقوط ضحايا إذا ما انهارت تلك المنازل على رؤوس قاطنيها.

وأكدت آمال محمد، 52 عاماً، أنها تعيش وأسرتها، المكونة من 5 أفراد، فى أحد الأكشاك بعد أن انهار منزلها بحارة «الكسفريتى»: «لجأنا للحى ولم نجد رداً، وبعدها بدأت الجدران تتساقط جزئياً، فاضطررت وأسرتى للنوم فى الشارع داخل كشك».

وذكرت حنان عبدالرحمن، 58 سنة، قاطنة بالمنطقة، أنها تعيش وأسرتها، 3 أفراد، فى حجرة بمأوى سيدى ونس: «دخلنا الشهرى من تبرعات المسجد، وندفع إيجار الحجرة منه ويبلغ 370 جنيهاً شهرياً، وطالبنا المسئولين عدة مرات بمكان آمن للعيش به أنا وبناتى، نطالب المسئولين بألا ينتظروا الكارثة حتى تحدث، فالعقارات حينما تسقط فإنها تسقط على المارة بالشوارع أيضاً، وكل المنطقة مهددة بالانهيار وآيلة للسقوط وتهدد حياة قاطنيها فى أى لحظة، ولا يكاد يمر شهر على المنطقة إلا ويحدث تصدع أو انهيار جزئى لأحد المنازل، ولا يوجد حل آخر لدى الأهالى سوى البقاء فى منازلهم المعرضة للانهيار بأى لحظة».

من جانبه، قال اللواء محمد عقل، رئيس حى الجمرك بالإسكندرية، إن هناك خطة شاملة لإحلال وتجديد المبانى القديمة المتهالكة بمنطقة النجع القديم وعزبة رجب الطويل فى اللبان، بنظام المشاركة بين المحافظة وشركة المقاولات المنفذة للمشروع، كل منهما له حصة بالعقارات، ليتم تسليم الأهالى وحدات سكنية جديدة بعد تطوير المساكن بمنطقة النجع القديم وعزبة رجب الطويل، وأضاف النائب محمد الكورانى، عضو مجلس النواب عن دائرة اللبان وميناء البصل بالإسكندرية: تقدمت بطلب عاجل لمجلس النواب، مرفقاً به أسطوانة مدمجة «سى دى» تصف حالة المنطقة، لإدراجها ضمن العشوائيات لإعادة تطويرها.


مواضيع متعلقة