بالفيديو| خالد منتصر يناقش مفهوم "الشريعة والقانون" في "يتفكرون"

كتب: أحمد حامد دياب

بالفيديو| خالد منتصر يناقش مفهوم "الشريعة والقانون" في "يتفكرون"

بالفيديو| خالد منتصر يناقش مفهوم "الشريعة والقانون" في "يتفكرون"

عقد الدكتور خالد منتصر جلسة نقاشية عن مفهوم الشريعة والقانون وذلك في حلقة برنامجه "يتفكرون" عبر فضائية "الغد".

في البداية قال الدكتور عبدالله السيد ولد باه أستاذ الفلسفة والدراسات بجامعة نواكشوط إن الشريعة هي مدونة من القوانين وأنها في الحقيقة هي الخط او النهج او السبيل اتجاه يرسمه الشارع من أجل وضع المعايير التي يجب أن تحكم سلوك الافراد والجماعات.

وعرف ولد باه القانون بأنه مجموعة من المعايير والضوابط التي تضعها الدولة السيادية فمصدر شرعيتها هو سيادة الدولة والقانون بهذا المعني يختلف تماما وجذريا عن الشريعة من حيث التصور والآليات والفهم والخلط بين الشريعة والقانون.

وأما عن الفرق بينهم فقال ولد باه إن الشريعة هي النهج والسبيل أما القانون هو المعايير والضوابط التي تحددها الدولة السيادية وهناك خلط والتباس في الفكر الاسلامي بين الشريعة والقانون .

وأكد ولد باه أن كل القوانين التي تسمى وضعية مبنية على معايير قيمية والتي تٌستمد أساسا من الدين وأن القوانين في الغرب نفسها مستمدة من القيم الدينية والقيم الدينية مستمدة من احكام الشريعة

وأشار إلى أن الشريعة لا بد من أن نتعامل معها على أنها منظومة القيم العامة الشاملة وليس علي أنها أحكام قانونية تفصيلية وأن الخطأ القاتل هو أن المسلمين يحولوا أحكام الشريعة من مدونة قيم الي مدونة قانونية متابعًا:" لاتنزلوا الدين من عليائه ومن سموه لتحولوه الي مجرد مذكرة في المحكمة فدعاة الاسلام السياسي يتحدثون عن اسلام لم يتحقق أبداً في التاريخ الإسلامي".

أما الدكتور سعيد بن سعيد العلوي العميد السابق لكلية الآداب جامعة محمد الخامس قال إن الشريعة لغوياً ليست كلمة قرآنية ولم تكن متداولة في عهد النبي وأنه كانت هناك كلمة الشرع وكلمة شرع الله ولم تكن هناك كلمة شريعة.

وأضاف أن المودوي وتلميذه سيد قطب هم دعاة الحاكمية وكلاهما يرفض عبارة سيادة الشعب والبرلمان ويجعلوا الحاكمية مقابل مفهوم السيادة التي ترجع للقانون والشعب وعلى ذلك فالبرلمان المنتخب عندهم باطل والرئيس المنتخب باطل ويدعوا انهم يطبقوا الشريعة ويستخدموا مصطلح الشريعة ويطلب منك الاختيار ما بين الشريعة والقانون.

وأكد العلوي على أن المطلوب هو دولة حديثة تسير بمقومات الدولة الحديثة ، وأن من يخيرك بين الشريعة والقانون يدخلك في نفق الحاكمية .

 وأشار العلوي إلى أن دعاة الاسلام السياسي يتشدقون بإسلام لم يحدث في التاريخ اطلاقا. 

وأكد العلوي أن الحدود ليست من الدين وأن عمر بن الخطاب أوقف حد قطع يد السارق  لأن روح الشريعة هي المقاصد، والكليات الخمس حفظ العرض والنفس والمال وغيرها .

وشدد العلوي على أن تحديد النسل لا يتعارض مع روح الإسلام بل العكس الشريعة تأمر بذلك إذا كنت لا تستطيع تحمل تكلفة تربية الطفل.

وأوضح أن الفقه هو تأويل للشرع وليس لب الشرع ، وهو اجتهاد بشري وليس أوامر إلهية وأنها مناهج ظنية، لذلك يقول الفقيه عندما يجتهد "أغلب الظن كذا" والفقه اجتهاد وقراءة وتأويل للشرع.

وأكد العلوي على صعوبة واستحالة توافر شروط حد الزنا وأن غرض ذلك الاساسي الحفاظ علي الأسرة.


مواضيع متعلقة