خالد منتصر: الخلط بين الدين والتدين أكبر مشكلة تواجه العالم اليوم

كتب: الوطن

خالد منتصر: الخلط بين الدين والتدين أكبر مشكلة تواجه العالم اليوم

خالد منتصر: الخلط بين الدين والتدين أكبر مشكلة تواجه العالم اليوم

"أكبر مشكلة تواجه العالم اليوم هي الخلط بين الدين والتدين، وأصبح القتل على الهوية منسوبا إلى الدين ظلماً بسبب هذا الخلط".. كلمات افتتح بها خالد منتصر مقدم برنامج "يتفكرون"، بفضائية "الغد"، حول طريق تجديد الفكر الديني والتميز بين الدين والتدين.

وقال الدكتور عامر الحافي، أستاذ الأديان المقارنة بجامعة آل البيت – الأردن، إن المسيحية احتاجت 1500 سنة لتبدأ إصلاح ذاتها وآن آوان الإصلاح بالنسبة للدين الإسلامي، موضحاً الفرق بين الدين والتدين فالدين مثالي لا نستطيع كبشر أن ندرك منه إلا أجزاء بسيطة أما التدين هو مستوى إدراك الانسان للدين محدود بثقافة ومعارف تطورالانسان، فهو ذلك النسبي الذي يرتبط بالسياق التاريخي والاجتماعي.

وأيده في ذلك الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الإجتماع السياسي والعميد الأسبق لكلية الأداب بجامعة القاهرة، بتأكيده على أن التدين سلوكيات مرتبطة بفهم معين للدين في أشكاله وخطاباته المختلفة ، فالإسلام ظهر الخطاب الصوفي والسني الذي يحتوي الخطاب السلفي.

وأكد الدكتور أحمد زايد، أن الخطاب الديني صنع بشر وليس شئ مقدس، يتعدد بتعدد صور التدين ويهيمن في حقبة تاريخية معينة، والذي تحول عبر التاريخ المعاصر إلى أن يكون رجاله حراس عليه من أي مصدر تدخل وكل من عداه منحرف لتتحول إلي نخبة يُطلق عليهم (رجال الدين) ويقدمون خطابهم على إنه يُفهم الدين من خلاله، فكثير من رجال الدين يفتون بعيداعن مجال تخصصهم.

وأضاف أن التدين مرتبط بمصالح وايدولوجيات ورؤي أفراد بما فيها استخدام الدين في السياسة، بينما التدين الصحيح هو الذي يصعد من الأرض إلى السماء مستوعباً الشرط البشري، وهو ما يجهله العقل الديني الجامد الذي يدّعي القدرة على حل مشاكل الإنسان وحل مشاكل الأرض فالتدين لديه مثل الهرم المقلوب مستشهداً بالأية القرأنية : "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم".

لا يوجد "كتالوج" فى الدين رد الدكتور أحمد زايد، على الإعلامي خالد منتصر بأنه لا يوجد كتالوج في الدين مفسراً ذلك بأن الكتالوج متغير ومتدرج في الأحكام نتيجة تفاعلنا كبشر مع الحياة الخاصة بنفس الطريقة التي كان يتفاعل بها الوحي مع مجتمعه والمجتمع مكان مغلق متغير تدريجيا، موضحاً أن النص القراني تعاطي بشفافية مع الحياة، وإن الجماعات الاسلامية مثل داعش وغيرهم يريدون الطاعه فقط.

ولفت إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض أن تجمع السنة فكانت لديه نبوءة ، والنبي صل الله عليه وسلم يقول من كتب عنى شيئا لم يراني فليمحوه، إضافة إلي رئاسة عمر بن عبد العزيز حكم سنتين جمعت السنه وبدأ جمع السنة على رأس الـ100 هجريا، مضيفا: "نحن نحترم رأي العلماء ولكن من الطبيعي جدا أن نجد نسبة شوائب عالية في موضوع الروايات لأن هذا سنة طبيعية كون إنك تتحدث عن الدين لا يعني أنك لا تخطئ.. كونك إنك تتحدث عن الإسلام لا يعني أنك تهم".


مواضيع متعلقة