جيران «غيط العنب» فى انتظار «ينوبنا من الخير جانب»

كتب: الوطن

جيران «غيط العنب» فى انتظار «ينوبنا من الخير جانب»

جيران «غيط العنب» فى انتظار «ينوبنا من الخير جانب»

أمامها مباشرة يتحقق الحلم، تنتظر أن ينالها «من الحب جانب»، ولم لا؟! فهى الأرملة التى تقيم فى غرفة آيلة للسقوط مع 6 أبناء إلى جوار «غيط العنب».

«من جاور السعيد يسعد»، مثل شعبى لم تؤمن به اعتدال حربى أحمد، المرأة التى تخطت الـ60، لكنها الآن تصدقه، وتسعى إلى تحقيقه، تحكى اعتدال عن أسعد لحظات حياتها: «لما مسئولى المنطقة الشمالية جم خبطوا على بابى، وعملوا لى بحث حالة للبيت، وعرفت إنهم هيدونى شقة فى المرحلة التانية بشاير الخير 2.. من ساعتها مش بنام من الفرحة».

لم تؤرقها يوماً تلك الحياة التى اضطرت لعيشها فى غيط العنب، هى بالنسبة لها «أحسن من مفيش»، خاصة أنها وكل سكان المنطقة شركاء فى الهمّ نفسه: «غيط العنب من أقدم المناطق فى الإسكندرية، كل سكانها من الفقراء اللى مش قادرين يسكنوا فى حتة نضيفة، كل يوم الواحد ينام وهو مش ضامن إنه يصحى بسبب الرياح والشتاء، دلوقتى بقيت العين علينا وناس كتير نفسها تعيش عيشتنا». لم تفهم اعتدال معنى الحياة الآدمية إلا حين شاهدتها عن قرب.. هنا تمنّتها وصارت جزءاً من أحلامها.

{long_qoute_1}

على مقربة منها، جلس «أبوهنا»، هكذا يناديه المارة، لم يشعر الرجل الخمسينى بالهناء يوماً فى حياته، لكنه قرر تسمية ابنته «هنا» ربما ينالها ما لم ينل أباها، الرجل الذى يعانى عجزاً جزئياً فى إحدى قدميه، يجلس فى محل ورثه أباً عن جد، لكنه لا يجد زبوناً، بسبب تهالكه ورعب المارة والزبائن من دخوله: «الناس بتقول لى قوم من هنا، المحل هيقع عليك».

«أبوهنا» جار غيط العنب ينتظر ذلك اليوم الذى تكتمل فيه مراحل بشاير الخير: «موعود بمحل بنفس المساحة فى المشروع الجديد، هانت.. الجيش بيوعد ويوفى، والريس كمان، كلها كام شهر وابقى زى البنى آدمين ويبقى عندى محل بجد».


مواضيع متعلقة