«غيط العنب» يتحول إلى «كومباوند».. والفضل للقوات المسلحة

08:07 م | الخميس 18 يناير 2018

بين غمضة عين وانتباهتها غيّرت القوات المسلحة منطقة «غيط العنب» من «مخدرات وزبالة وعشوائيات» إلى «أمن ونضافة وجناين».. هكذا نطق لسان حال طارق خميس، أحد سكان منطقة «غيط العنب» بالإسكندرية، بعد سنوات عاشها فى حسرة بعد شرائه شقة سكنية بالمنطقة، التى نغّصت حياته، حيث كانت تعانى انعدام الأمن، وكان خير دليل على ذلك حين «ثبّت» بعض اللصوص أحد أصدقائه، الذى تعطلت سيارته بالمنطقة.. وتبدلت تلك السمعة منذ أن تولت القوات المسلحة مشروع مدينة «البشاير 1» و«البشاير 2» للوحدات السكنية بـ«غيط العنب».

شكاوى بلا حصر من القمامة، وتجارة مخدرات «عينى عينك» فى الشارع، كانت كافية لتحويل حياة «طارق» إلى جحيم: «ما كنتش أقدر أعزم حد عندى لحد ما جه الجيش ونفذ مدينة البشاير 1، لدرجة خلتنى قاعد دلوقتى كل ثانية آخد سيلفى مع مكان سكنى بعد ما خلاص كنت مش طايقه، ونفسى أبيع شقتى وأمشى وما كانش هاممنى أخسر أى فلوس».

{long_qoute_1}

«البشاير 1» بلغ عدد وحداتها السكنية 1632 وحدة، تجمعت وسط حدائق وطرق خالية من قمامة الشوارع، وعنها يقول «طارق»: «بيتى قريب من المساكن دى بنحو 250 متر، كنا عايشين فيلم رعب من الزبالة وتجارة المخدرات والروايح اللى تكره أى حد فى حياته.. إنما دلوقتى ما عادش فيه زبالة، المنطقة اتبدلت.. أمن ومساكن شبه الكومباوند، حاسس دلوقتى إنى من سكان الأماكن الراقية»، ويضيف: «ولا أجدعها كومباوند خاص، دلوقتى بقول أنا ساكن فى غيط العنب بفخر.. أأمن منطقة فى إسكندرية».

تحولت حياة «طارق» وأولاده: «كنت بخاف على ولادى ينزلوا بالليل، دلوقتى القوات المسلحة بتحمى المكان، نظافة وأمان وجناين، حتى العربية بقى ليها مكان للركن، بقيت أحب أزور أصحابى اللى أخدوا شقق جوا المشروع، وبدأت أفكر أبيع شقتى وأدخل معاهم».