كبير الآثاريين يوضح رحلة تمثال رمسيس من أسوان للبهو العظيم

كبير الآثاريين يوضح رحلة تمثال رمسيس من أسوان للبهو العظيم
- نقل تمثال رمسيس
- المتحف المصري الكبير
- البهو العظيم
- وزارة الاثار
- الاثار
- نقل تمثال رمسيس
- المتحف المصري الكبير
- البهو العظيم
- وزارة الاثار
- الاثار
يشهد العالم أجمع، الخميس المقبل، حدث تاريخي وهو نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من مقره الحالي بالمتحف المصري الكبير لمقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف، ولمسافة 400 متر، سيستغرق حوالي ساعة.
لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها نقل الملك رمسيس الثاني الذي يبلغ من العمر 3200، الا أن أول رحلة للتمثال كانت وهو قطع خام من الجرانيت عندما أمر الملك رمسيس الثاني مهندسيه بقطع تمثال ضخم له من محاجر الجرانيت الوردي في أسوان وذلك ليتم نصبه أمام معبد الاله بتاح سيد مدينة منف بمنطقة ميت رهينة وتم بالفعل قطعه ونقله عبر نهر النيل، حيث كانت تلك هي الرحلة الاولى لتمثال الملك، حسب مجدي شاكر، كبير الآثاريين بوزارة الاثار.
مرت سنوات عديدة على نحت التمثال وظل واقفًا بمنطقة ميت رهينة، حتى سقط وكسر لسته قطع وأخفته بعد ذلك الرمال تحت الارض وظل حبيس حتى تم اعادة اكتشافه عام 1820 على يد المستكشف جيوفاني باتيستا كافيليا ونقل من باطن الأرض إلى سطحها مرة اخرى.
لم تكن تلك المرة الأخيرة التى نقل فيها التمثال، الا أن كبير الاثاريين بوزارة الاثار، قال انه في عام 1954 قرر الزعيم جمال عبد الناصر، نقل التمثال من ميت رهينة لباب الحديد بدلا من تمثال نهضة مصر للفنان محمود مختار الذى نقل ونصب هو الاخر أمام جامعة القاهرة وتم أختيار تمثال رمسيس الثاني لضخامته وقدرته على تجسيد الهوية المصرية خاصة أنه فى مواجهة المحطة الرئيسة لسكك حديد مصر وتم تجميع التمثال بأسياخ من الحديد الصلب لربطه بالقاعدة قامت به شركة عثمان أحمد عثمان وأصبح من معالم المنطقة.
وبفعل التكدس والزحف العمراني اختفى التمثال وسط المباني وتأثر بالمياه الجوفية فضلا عن الاهتزازات التي خلفها مترو الأنفاق تسببت بشروخ وتغير لون التمثال، الامر الذي دفع وزارة الثقافة عام ١٩٩٤ برئاسة الوزير فاروق حسنى لمحاولة أيجاد مكان بديل لنقل التمثال ورأوا وقتها أن أعادته لمكانه الأصلي فى ميت رهينة أو ميدان الرماية في الجيزة هو الانسب، الا أن ذلك لم يحدث.
ويقول مجدي شاكر، إنه بحلول عام 2002 تم التفكير في إنشاء متحف عالمي يضم روائع الأثار المصرية، وحينها قررت الدولة إنشاء المتحف المصري الكبير واستقروا أن يكون أول قطعة تنقل للمتحف هي تمثال رمسيس الثاني، الا أن المشكلة حينها كانت كيف سيتم نقل تمثال بهذا الوزن وأستقر الرأي أن ينقل واقفا في قفص معدني متحرك ليمتص أية صدمات قد يتعرض لها، وبعد عدة تجارب قامت بها شركة المقاولون العرب بعمل نسخة طبق الأصل تمت عملية نقل التمثال يوم 25 أغسطس 2006 في مشهد مهيب شاهده جميع سكان الأرض عبر البث الفضائي وخرج كثير من المواطنين من منطقة رمسيس لتوديعه.
وفي 25 يناير 2018 ستكون تلك هي الرحلة الاخيرة للملك رمسيس الثاني، حيث يتم نقله مسافة 400 متر داخل المتحف ليكون في طريق بهو المواكب ليكون في استقبال زائري المتحف.