«العنانى»: نقل تمثال رمسيس إلى بهو المتحف الكبير 25 يناير

كتب: رضوى هاشم

«العنانى»: نقل تمثال رمسيس إلى بهو المتحف الكبير 25 يناير

«العنانى»: نقل تمثال رمسيس إلى بهو المتحف الكبير 25 يناير

قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح 3 متاحف على رأسها متحف سوهاج القومى الذى وُضع حجر الأساس له فى التسعينات، ويعد الانتهاء منه وافتتاحه كاملاً إنجازاً غير مسبوق، كما سيتم افتتاح متحفى المنصورة القومى وتل بسطا، مؤكداً أنه سيتم أيضاً الإعلان عن كشف أثرى عالمى جديد فى فبراير المقبل، وخلال أيام وتحديداً فى 25 يناير سيتم نقل تمثال رمسيس مسافة 400 متر للدرج العظيم فى بهو المتحف المصرى الكبير.

جاء ذلك فى خلال افتتاح «العنانى»، أمس، مشروع ترميم منطقة باب الوزير، الذى يتكون من 3 مبانٍ أثرية هى البيمارستان المؤيدى وتكية تقى الدين البسطامى وبوابة درب اللبانة، وذلك بحضور وزيرة السياحة رانيا المشاط، وسحر طلعت رئيس لجنة السياحة، ومختار جمعة وزير الأوقاف، ومجموعة من السفراء ومديرى المعاهد الأثرية الأجنبية فى مصر وقيادات وزارة الآثار وعدد من الشخصيات العامة.

وأوضح محمد عبدالعزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، أن هذا المشروع يعد المرحلة الثانية من مشروع ترميم مجموعة باب الوزير بالكامل والذى يتضمن 6 مبانٍ أثرية تم افتتاح ثلاثة منها فى عام 2015 وهى مسجد وحوض دواب ودار مناسبات أيتمش البجاسى بخلاف الثلاثة مبانٍ التى افتُتحت أمس.

{long_qoute_1}

وأضاف أن المشروع بدأ فى عام 2006 إلا أنه توقف عدة مرات بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وما صاحبها من تأثر الموارد المالية للوزارة، بالإضافة إلى وجود تعديات على المبانى الأثرية، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 26 مليون جنيه بتمويل ذاتى من وزارة الآثار.

أما عن أعمال الترميم فأفاد «عبدالعزيز» أنها تضمنت أعمال الترميم المعمارى والإنشائى والدقيق للمبانى الثلاثة بهدف الحفاظ عليها بشكل خاص وعلى معالم مدينة القاهرة التاريخية بشكل عام بما يتوازى مع كونها إحدى أهم المدن المسجلة على قائمة التراث العالمى. واستطرد قائلاً إنه تم خلال أعمال الترميم معالجة الشروخ الموجودة بالحوائط وتغيير الأحجار التالفة بأخرى سليمة من نفس مواصفات أحجار الحوائط الأصلية، وأعمال العزل لمنع تسرب المياه وعمل شبكة لتجميع وصرف المياه، وترميم واستكمال العناصر الخشبية والزخرفية بالمبانى الثلاثة.

وأشار «عبدالعزيز» إلى أن الانتهاء من أعمال الترميم يأتى تمهيداً للبدء فى مشروع إعادة توظيف بيمارستان المؤيدى وتكية تقى الدين البسطامى، وذلك فى ضوء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لتأهيل المنطقة بما يخدم ساكنيها والمجتمع المحيط بها. وأكد «عبدالعزيز» أن أهمية هذا المشروع لم تكمن فى أعمال ترميم وصيانة للمبانى الثلاثة فحسب، بل أسفرت عن العثور على عدد من المكتشفات الأثرية لأول مرة. ففى بيمارستان المؤيدى تم الكشف عن نفق كان معظمه مدفوناً ومليئاً بالرديم والمخلفات وهو حيلة معمارية لجأ إليها معمارى العصر المملوكى لمراعاة حق تنظيم الطريق قديماً بمدينة القاهرة التاريخية. هذا بالإضافة إلى صهريج يقع أسفل المصلى الملحق بالبيمارستان وبئر أسفل الإيوان الجنوبى الشرقى لقاعة الرجال، بجانب العديد من الزخارف بواجهة البيمارستان الرئيسيىة لم تكن واضحة المعالم.

واختتمت الاحتفالية بمجموعة من الاسكتشات قدمتها فرقة سلام للأناشيد، حيث حيت فرقة حسب الله وزير الآثار بطريقة الأفراح كما شاركت فرق التنورة والنوبة فى الافتتاح.

ويعود بيمارستان المؤيدى للعصر المملوكى وهو ثانى بيمارستان باقٍ على مستوى الجمهورية بعد بيمارستان قلاوون بشارع المعز، بالإضافة إلى أنه واحد من أشهر البيمارستانات الباقية على مستوى العالم.

أما تكية البسطامى فقد تم اكتشاف جدارية تعرف باسم المحراب والقلب المنير بإحدى خلوات التكية، وهى عبارة عن مستطيل مؤطر بداخله محراب يتوسطه بخارية بمركزها قلب محاط بعقد من وريقات نباتية ثلاثية على أرضية من ورود مرسومة باللون الوردى. ويوجد أسفل البخارية نصف بخارية أخرى يتوسطها إبريق بدنه وفوهته على شكل قلب.


مواضيع متعلقة