أسباب رائحة الفم الكريهة وعلاجها

كتب: منة العشماوي

أسباب رائحة الفم الكريهة وعلاجها

أسباب رائحة الفم الكريهة وعلاجها

تعد رائحة الفم الكريهة من أكثر المشكلات المزعجة التي تواجه فئة كبيرة من الأشخاص، وتؤثر سلبا عليهم والإحراج بين الأخرين وأحيانا الحرص على عدم الحديث حتى لا تخرج الرائحة من الفم.

 وهناك مجموعة من العوامل والمسببات التي يجب تفاديها تجنبا لهذه المشكلة المحرجة، حيث يشرح دكتور محمد ممدوح النمر أخصائي طب وتجميل الأسنان أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة، ويطرح العلاجات الكفيلة بحلها.

- نوع الطعام الذي نتناوله: فالبعض منه عندما يتحلل في الفم تصدر عنه هذه الروائح السيئة، وبعض الأطعمة تحتوي على زيوت متطايرة وهذه الزيوت تسبب روائح غير مستحبة مثل الثوم والبصل.

 هذه الأطعمة يتم هضمها في المعدة ثم تنتقل إلى الأوعية الدموية ثم إلى الرئتين حيث يتم التخلص منه عن طريق الزفير، و هذا ما يسبب الرائحة في الفم التي تبقى إلى أن يتم التخلص من فضلات هذه الأطعمة من الجسم نهائيا.

- مشاكل في الأسنان: عدم تنظيف الأسنان بطريقة جيدة وأمراض اللثة والتسوس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الرائحة غير المستحبة، وعدم التنظيف بانتظام يؤدي إلى بقاء بقايا الطعام عالقة في الفم حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل فضلات الطعام والتي تنتج غاز الكبريت والباقي يبقى على الأسنان على شكل طبقة رقيقة بيضاء، هذه الطبقة إذا لم يتم إزالتها بفرشاة الأسنان كليا، سوف تؤدي إلى التهاب اللثة و تسوس الأسنان. وكذلك إذا ظلت وتجمعت تحت اللثة وأصبحت متكلسة سوف تؤدي إلى التهاب العظم حول الأسنان و اللثة وهو ما يجعل رائحة الفم أكثر سوء.

 وجدير بالذكر أن الأشخاص الذين لديهم تركيبات ثابته "كبري أو طربوش" وأصحاب التركيبات المتحركة "طقم أسنان" ولا يعملون بتنظيف هذه التركيبات وتنظيف أماكنها في الفم على الوجه الأكمل أيضا سيتعرضون لهذه المشكلة بسبب تراكم البكتيريا على التركيبات.

- جفاف الفم: من أهم وظائف اللعاب في الفم هو غسيل الفم الدائم والمستمر، وحين يجف الفم من اللعاب سيؤدي ذلك إلى تجمع الخلايا الميتة على سطح الخد واللسان وهو ما يجعل للفم رائحة غير مستحبة، ومن المعروف أن اللعاب يتوقف عن العمل في أثناء النوم وهذا سبب رائحة الفم الكريهة في الصباح لدى معظم الناس وهذا أمر طبيعي.

 كما أن التدخين يؤدي إلى جفاف الفم المزمن وأيضا استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحساسية، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وكذلك أدوية علاج الاكتئاب وأمراض سكر الدم.

- التهابات الفم والأنف والحلق: هناك بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية والتي تؤدي إلى إفرازات من الأنف تنزل إلى الفم عن طريق مؤخرة الحلق وتسبب رائحة كريهة.

 كما أن أمراض التهابات الحلق واللوزتين وغيره من التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي تؤدي إلى الكحة وخروج البلغم الذي يؤدي إلى رائحة فم مميزة وسيئة.

- هناك أيضا بعض الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة مثل مرض الالتهاب الرئوي المزمن وكذلك مرض الفشل الكلوي الذي ينتج عنه رائحة كرائحة البول، ومرضى السكري غير المعالج والذي تنتج عنه رائحة كرائحة خل الفواكه، ومرضى فشل الكبد وتنتج عنه رائحة مثل رائحة السمك، وأخيرا أمراض المعدة و القيء المتكرر تكون رائحة الفم حمضية.

ينحصر العلاج بشكل رئيسي في إزالة المسبب، فإذا كانت الأسباب طبية عامة كأمراض الدم والسكر لا بد من معالجة هذه الأمراض والتي تسبب رائحة خاصة لكل مرض يعرفها المتخصصون أو يعرفها المريض نفسه بخبرته فمثلا مريض السكري يعاني من رائحة تشبه الاسيتون وكذلك أمراض الدم والرئة  وبما أن نسبة مهمة من مصادر الرائحة تأتي من منطقة اللوزتان والحلق والجيوب الأنفية وما تصاب به من التهابات مزمنة يجب الالتفات جديا لإنهاء أي التهابات وقد يحتاج للحصول على "مسحة" وعمل مزرعة لمعرفة نوع الجراثيم الممرضة واعطاء الدواء اللازم.

أما لعلاج الأسباب المتعلقة بالأسنان واللثة واللسان فعليك بتنظيف أسنانك بشكل يومي وجيد ومستمر "غسل اسنانك يوميا على الأقل مرتين"، الحرص على استخدام غسول يومي مطهر للفم واللثة.

 وتنظيف الأسنان بالخيط، لضمان إزالة بقايا الطعام المتواجدة بينها وعلاج تسوس الأسنان والتركيبات القديمة المسببة لهذه المشكلة.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة