مواسير المياه لم تجدد منذ 50 عاما.. أهالي "الطلحات" بسوهاج يستغيثون

06:01 م | السبت 20 يناير 2018

خطوط متآكلة يُصيبها الصدأ، روائح كريهة تنتج عنها، ومياه معكرة مختلطة بحبيبات من الأتربة، يميل لونها إلى البُني، تسيل فى صنابير منازل قرية الطليحات، في مركز جهينة، بمحافظة سوهاج، تضطر نساء هذه القرية إلى استخدامها في قضاء شئون حوائجهن اليومية دون الطعام والشراب.

يقضي ياسر عبدالرحمن، أحد أهالي القرية، احتياجات منزله بالذهاب إلى مدينة طهطا التي تبعد عن منزله بمسافة 6 كيلومترات، لشراء 4 جراكن مياه بشكل يومي، أو في بعض الأحيان من خلال إحدى سيارات خزان المياه التي تأتى إلى القرية في الصباح ويقول "المايه متصلحش لشرب المواشى حتى، وعملنا شكاوي كتير في شركة المايه والمحافظة ومخدناش منهم لا حق ولا باطل".

أزمة طالت لمدة 5 أعوام، لعدم تجديد خطوط مياه القرية بأكملها المصنوعة من مادة أسمنتية تسمى "الأسبستوس"، منذ عام 1955، وأصبح يعاني أغلبية أهالي القرية البالغ فيها والطفل من فشل كلوي أو حصوات، بالرغم من شهرة أهالي القرية بعملهم في مقاولات خطوط الصرف الصحي ومحطات المياه، "فكرنا نغير الخطوط على حسابنا بس لقينا الموضوع مكلف وخارج عن إمكانياتنا".

يضطر أشرف عبدالستار إلى تغيير شمعات الفلتر كل أسبوع من شدة تلوث المياه، وبالرغم من تركيبه "فلتر"، أصيب ابنه صاحب الـ4 أعوام، بحصوات في إحدى كليته منذ عام: "ابني ماكنش بيعرف ينام من وجع جنابه وبقى بيمشي على أدوية لحد ما أعمله عملية إذابة الحصوة"، ومع ذلك يأتي لأهالي قرية الطليحات فواتير المياه الشهرية مرتفعة ما بين 400 لـ500 جنيه، مستكملاً أشرف: "إحنا عايزين خطوط المايه تتغير، فيه ناس كتيرة مش في مقدرتها تشتري مايه ولا تركب فلتر وبتستخدم المايه وهي ملوثة.