الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس تحت حماية الشرطة و«البابا»: المياه حياة

كتب: مصطفى رحومة

الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس تحت حماية الشرطة و«البابا»: المياه حياة

الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس تحت حماية الشرطة و«البابا»: المياه حياة

احتفل الأقباط الأرثوذكس اليوم بعيد الغطاس، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، حيث استقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، كعادته سنوياً، المهنئين بالعيد.

وتقدم محافظ الإسكندرية محمد سلطان، والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية والشعبية بالإسكندرية جموع المهنئين، وقدم التهنئة مدير أمن الإسكندرية، مصطفى النمر، واللواء على عشماوى، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، وعدد من القيادات الدينية والأزهرية وأعضاء مجلس النواب.

وتحدث البابا للجميع فقال إن وجودنا معاً فى الأعياد يعطى صورة جميلة لمجتمعنا، لأن عيد الغطاس يسمى عيد الأنوار.

ونتذكر فيه يوحنا المعمدان، الذى وقف بشجاعة وضمير حى وقال لا يحل لك، مضيفاً أن الضمير نتاج التربية فى الأسرة والمدرسة والميديا وهو العامل الرئيسى فى تقدم الأمم.

وأضاف أننا نتذكر فى هذا العيد احتياجات الإنسان الخمسة، وهى الأكل والملبس والنفسية، مثل التقدير والحب، والعقلية مثل القراءة والثقافة والاجتماعية، التى تمثل وجود الإنسان فى مجتمع، والروحية مثل علاقته بالله الذى يغفر الخطايا، مشيراً إلى أن المشروعات الغذائية والسكنية تغطى الاحتياجات الجسدية، والتقدير الذى نراه كاحتفال الدولة بعيد العلم وتكريم المتفوقين وتقدير أسر الشهداء تغطى الاحتياجات النفسية وإتاحة فرصة التعليم تغطى الاحتياجات العقلية واجتماعاتنا فى الأعياد وجميع المناسبات تغطى الاحتياجات الاجتماعية وبناء المساجد والكنائس يغطى الاحتياجات الروحية.

{long_qoute_1}

وأكد قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد على ما يدعو له قداسة البابا دائماً من رسالة المحبة والتسامح، مضيفاً: نحن نعمل معاً من أجل إشباع احتياجات الإنسان كما قال قداسة البابا.

وأكد محافظ الإسكندرية أنه متفائل بعام ٢٠١٨ متناولاً عدة رسائل حدثت فى عام ٢٠١٨، وهى وجود الرئيس فى الكاتدرائية وإرساله رسالة سلام للعالم كله، فيما تحدث وكيل وزارة الأوقاف قائلاً: إن قداسة البابا تحدث عن الضمير، وقال قداسته وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن، لذا ستبقى مصر آمنة بسبب وجود مخلصين فى هذا الوطن.

وشهدت الكنائس اليوم إجراءات أمنية مشددة، خشية وقوع أى أعمال إرهابية، حيث تولت قوات الأمن تأمين الكنائس من الخارج، فيما قام كشافة الكنيسة بتنظيم الكنيسة وتأمينها من الداخل، واستمرت تعليمات منع وقوف السيارات أمام الكنائس، ومنع دخول غير المسيحيين دون دعوات، والتأكد من بطاقات الهوية ووشم الصليب للمصلين، ومنع دخول الألعاب النارية أو حملها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس عقب القداسات والانصراف فوراً إلى منازلهم، والتأكد من فاعلية كاميرات المراقبة على أسوار الكنائس، وبوابات كشف المعادن على أبواب الكنائس.

وهنأ البابا الأقباط بالعيد، قائلاً: «عيد الغطاس يأتى قبله عيدا الميلاد والختان وبعده عيدا عرس قانا الجليل ودخول المسيح الهيكل، وهى الأعياد الممتدة خلال الـ40 يوماً منذ ميلاد المسيح»، وخصص البابا عظته عن المياه، قائلاً: «عنصر الحياة على الأرض هو الماء، وفى مصر نلتف حول نهر النيل الذى يمثل 8% من مساحة البلاد، ولكن هناك مليار شخص من البشر لا يجدون مياهاً».

وطالب البابا الأقباط بالالتفات لقيمة المياه وعدم إهدارها، قائلا: «لنحافظ على كل نقطة مياه ونتجنب أى إهدار لها».

ورحب البابا بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى مصر، وبالتفاهم القائم والعلاقات الطبية على مستوى الكنيسة والدولة بين مصر وإثيوبيا.

واختتم البابا كلمته بالصلاة من أجل أن يحفظ الله مصر من كل شر، معلناً الصلاة من أجل المسئولين والقيادة السياسية، قائلاً: «بلادنا لها مكانة عالية على جميع الأصعدة.. ليحفظ الله بلادنا من أى شر ومن أى عنف، ونحن سنحتفل هذا العام على مستوى الكنيسة بمرور 100 عام على إنشاء مدارس الأحد، و50 عاماً على ظهور العذراء فى الزيتون و50 عاماً على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تزامناً مع افتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة كاتدرائية (ميلاد المسيح).


مواضيع متعلقة