صاحبة "الفيديوهات المرعبة" في التجمع تروي تفاصيلها لـ"الوطن"

04:46 م | الأربعاء 10 يناير 2018

"من ساعة ما رحُت الڤيلا أول امبارح ومفيش صوت لحد دلوقتي، آخر مرة سمعته وأنا داخلة البيت ساعتها"، نهاية ربما تكون مؤقتة للأصوات المخيفة التي ظهرت من أسبوع في أحد الفيلات بمنطقة التجمع الخامس.

الأربعاء الماضي بالتحديد، صوت يشبه العواء خرج من الفيلا المجاورة، لرضوى جمال، ولم تعرف مصدره حتى ليل اليوم التالي، حينها خرجت تنظر من خارج الشرفة المطلة على الفيلا بالمطبخ، شاهدت رجل يقف على أطراف شرفة بدون سور، يقترب أن يلقي نفسه ثم يتراجع، كررها مرتين قبل أن يدخل ويغلق نافذة الشرفة "نص قفلة"، كما أوضحت.

قالت رضوى لـ"الوطن": "دخلت أشوف من شباك أوضتي لاقيته قفل البلكونة خالص، والصوت زاد واستمر طول الليل، فسجلت الصوت"، بعدها نشرت رضوى المقطع على حسابها بـ"فيس بوك"، فنصحها أصدقاءها بعمل بلاغ للنجدة.

في فيديو أخر لكنه أكثر رعبًا، نشرته رضوى أيضا، إلا أنه يرجع ليوم 9 أكتوبر الماضي، سمع به صراخ متواصل لمدة ساعتين ونصف، وظنت أنها مجرد مشاجرة، سجلته حينها لتخبر شقيقتها، إلا أن الصوت المخيف المتكرر، ذكرها بهذا التسجيل الذي يحتوي على كلام غير واضح، إلا أنه يمكن بصعوبة سماع كلمة "اعتقني بقى" بالتسجيل.

صباح الجمعة، أرسلت رضوى حارس العقار الذي تسكن به للفيلا، فأبلغه أحد المتواجدين بها، أن هذا الصوت لكلب صغير يعوي لأنه فارق أمه، وظهر أحد الأشخاص يدرب كلبا في مدخل الفيلا فيما بعد، إلا أن رضوى لم تصدق أنه هذا الكلب الصغير صاحب الصوت، فأبلغت النجدة.

لم يستجب أحدًا داخل الفيلا، لدقات أفراد الشرطة على الباب، فعادوا لرضوى وأخبروها: "لو حصل حاجة تاني بلغينا".

تكرر الصوت مرة أخرى، لكن صاحبه أصوات أخرى غير مفهومة سوى أنها تسكت شيء ما يحدث داخل الفيلا لا تعرفه رضوى، ثم تابعه صوت تسجيل لتلاوة القرآن.

ذهبت رضوى، في صباح الأحد الماضي، لتتفقد الفيلا، حيث جمعت مجموعة من حراس العقارات والفيلات المجاورة، الذين أكدوا أن هذا الصوت ليس لكلب أو لذئب، لأنهم يعرفون صوت الذئاب في الصعيد، وأخبرها أحدهم أيضا أن الساكن هو دكتور معه ابنته، وأنه عمل معه عامين، ولم يشاهد أي تصرفات غريبة.

فيما عرض عليها حارس أخر، بأن يدخلها عقار تحت الإنشاء مجاور لفيلا، ذهبت معه، لكن لم تستدل على شيء، ومن وقتها لم تسمع هذا الصوت مرة أخرى "أنا حاطة احتمالين أن البواب يكون حذرهم أو هما شافوني في الكاميرات اللي حاطنها أوسمعوني وأنا جوا الفيلا الفاضية.

وتابعت رضوى: "مبقاش في إيدي حاجة أعملها لأنهم أكيد نقلوا اللي كانوا بيعملوه فحالياً هسكت ومش هعمل حاجة تانية وكله هيبان بعد كدة، أنا كنت عايزة أساعد لو في حد جوا محتاج".