بالصور| أشباح ضحايا حريق "مسرح الموت " عادت بعد تفحمها

كتب: إسراء حامد

بالصور| أشباح ضحايا حريق "مسرح الموت " عادت بعد تفحمها

بالصور| أشباح ضحايا حريق "مسرح الموت " عادت بعد تفحمها

في عام 1903، وقعت واحدة من أكثر الحرائق المُدمرة في التاريخ الأميركي بمسرح إيروكويز الجديد في شيكاغو خلال عرض مسرحية "غرفة واحدة فقط" بطولة الكوميدي الشعبي إدي فوي، وقد أدى الحريق إلى مصرع أكثر من 600 شخص، بينهم عشرات الأطفال، الذين احتشدوا في مكان العرض بعد الظهيرة.

وكان مسرح إيروكويز رائعا حقا في تصميمه يتزين بلوبي مزخرف، وسلالم كبيرة وواجهة أمامية تشبه معبد يوناني مع أعمدة ضخمة، وتم تصميم المسرح ليكون في أمان حيث يحظي بـ 25 مخرج حال اندلاع أي حريق مفاجئ.

وبعد الحريق مباشرة، بحسبAMERICAN HUNTINGS تم إخلاء المبنى في أقل من 5 دقائق، لحماية الجمهور، لكن مبنى المسرح كان خاليا من  أي أجهزة إنذار للحريق، كما أن عددا لا يحصى من معدات السلامة الأخرى تم تجاهله من هول الصدمة.

وعندما كانت الحشود تملأ المسرح في ذلك اليوم البارد في ديسمبر 1903، لم يكن لديهم أي فكرة عن مدى قرب طريقهم إلى موتهم، وكان هناك أعداد أكثر من الحضور يصطفون خلف المقاعد ليشاهدوا العرض الكوميدي.

وفي بداية العرض، شوهد قصاصات ورق محترق تتساقط من السقف،على خشبة المسرح، الشيء الذي دعا إلى التعجب، وبدأ اللهب يلتهم الستائر الحمراء، وبعض الجمهور ظن أنه جزء من العرض، فلم يتحرك من مكانه.

الفوضى انتشرت، وبدأ الجميع يجري في كل مكان بلا طائل، فالأبواب مغلقة، وبدأت القاعة تمتلئ بالحرارة والصراخ والدخان، وقد صممت بوابات المسرح لتفتح للداخل وليس الخارج، أي لا بد أن يقوم أحد بفتحها من الخارج.

وكثير من الجثث لم تحترق بل اختنقت من كثافة الدخان، أو من سحق الجثث بسبب التزاحم، وفي وقت لاحق، قامت الشرطة بإزالة البقايا المتفحمة من المسرح، اكتشفوا أن عددا من الضحايا ماتوا بالسكتة القلبية من الصدمة.

 ولا يزال يشار إلى المعبر وراء المسرح باسم "زقاق الموت" بعد العثور على ما يقرب من 150 ضحية داخله، علاوة على  572 شخصا في الحريق، وتوفي أكثر في وقت لاحق من المصابين، من بينهم 212 طفلا.

ونشرت الصحف قوائم وصور للموتى، وتم إعلان الحداد وإلغاء جميع احتفالات رأس السنة، وقدمت عائلات الموتى نحو 275 دعوى مدنية ضد إدارة المسرح.

ولا يزال المسرح الأكثر ظهورا للأشباح حتى اليوم، حيث يقال إن الضحايا يتحركون دوما حول مكانه، الأشباح تظهر على هيئة صوت صرخات ضحايا الحريق يستغيثون، أضواء المسرح تنعكس حال إغلاقه.

وتم إصلاح المبنى وإعادة فتحه لفترة وجيزة في عام 1904 وقاعة الموسيقى هايد وبهمان في عام 1905 ، وفي عام 1924، تم تدمير المبنى لإفساح المجال لمسرح جديد.

وأصبح  24 شارع غرب راندولف حتى عام 1981، مكان سيء السمعة، بسبب قصص الرعب المحيطة به، وتم تجديده الآن كجزء من مبنى برج المدنية ويقع بجوار مبنى ديلاوير وأعيد افتتاحه كمركز فورد للفنون في عام 1998.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة