الجامعة العربية ستسعى للحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدس
![القدس](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4616991271513935481.jpg)
القدس
صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت أن جامعة الدول العربية ستسعى للحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.
وصدرت تصريحات الصفدي بعد محادثات مع الوفد الوزاري العربي الذي التقى قبل ذلك العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وتأتي زيارة الوفد بعد اعتراف ترامب في السادس من ديسمبر الماضي، بالقدس عاصمة لاسرائيل وقراره نقل السفارة الاميركية الى المدينة المقدسة.
ويضم الوفد وزراء خارجية مصر سامح شكري وفلسطين رياض المالكي والسعودية عادل الجبير والمغرب ناصر بوريطة ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع ابو الغيط "كان هناك قرار سياسي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وسنسعى الان للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وتكون القدس عاصمة لها".
من جهته، اكد ابو الغيط ان الهدف من الاجتماع "كان مفيدا للغاية".
وأعلن عن "اجتماع وزاري موسع سيعقد في نهاية الشهر الجاري للاستمرار في التحليل والرؤية".
وتحدث الوزير الاردني عن ثلاثة اهداف هي تأكيد "بطلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وان لا أثر قانونيا له، ومحاولة الحصول على دعم عالمي واعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس (...) والضغط باتجاه تحرك دولي فاعل ياخذنا من حالة الجمود باتجاه انهاء الصراع باتجاه الحل الوحيد وفق المرجعيات وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية".
وقال الصفدي ان "القدس وفق القانون الدولي هي ارض محتلة". واضاف "سنعمل معا للحد من اقدام أي دولة اخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل او نقل سفارتها اليها".
وأكد انه "لا امن ولا استقرار ولا أمان في منطقة الشرق الاوسط من دون الحل القائم على الدولتين وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هذا موقف ثابت".
وكان العاهل الاردني اكد خلال استقباله الوفد الوزاري إن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، وفقا لبيان للديوان الملكي.
واعتبر الاردن الذي كانت القدس الشرقية تابعة له اداريا قبل ان تحتلها اسرائيل في 1967، قرار ترامب "خرقا للشرعية الدولية ولميثاق الامم المتحدة".
وقال البيان إنه جرى الاتفاق على "ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال عاهل الاردني إن "الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الهاشمية على المقدسات الاسلامية في المدينة.
واعلنت اسرائيل القدس "عاصمتها الابدية والموحدة" عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.