شبح قارب "مايفلاي".. الفتاة التي قتلت والدها بعد 3 سنوات من موتها

كتب: صفية النجار

شبح قارب "مايفلاي".. الفتاة التي قتلت والدها بعد 3 سنوات من موتها

شبح قارب "مايفلاي".. الفتاة التي قتلت والدها بعد 3 سنوات من موتها

يشاع عن بحيرة أوتلون في أسكتلندا أنها مليئة بالأشباح، حيث يوجد بها "الكلب الأسود" غريب الشكل بحجم العجل وله عين واحدة تبرق مثل المصباح، كما يوجد به شبح لكاهن قلعة برغ، إلا أن الشبح المرعب هو السفينة التي تجري عبر هذه البحيرة بعد منتصف الليل، والتي أثارت ذعر وهلع الكثيرين لأن من يشاهدها يسقط ميتاً.

هذه السفينة التي تشبه المراكب الفرعونية ذات الشراع الأبيض، على متنها يوجد الشبح "ستيفنسون" الرجل الدموي العملاق، الذي تصارع مع فتاة جميلة فقتلها، وبعد 3 سنوات خرجت لوالدها وهو يصطاد السمك وقالت له "أبي.. أنقذني.. أنقذني"، فسقط ميتا.

بدأت أحداث هذه القصة التى ذكرها كتاب "أغرب قصص السحر" لجون جاننج فى خريف عام 1851 عندما قررت شركة "بيكلز" أن ترسل أكبر قواربها المسمى "مايفلاي" في رحلة كانت أكثر الرحلات رعبًا في إنجلترا، وكان هذا القارب تجاري الطبع.

وكان ستفينسون قبطانا عملاقا عريض المنكبين ملاكمًا قويًا لا يشق له غبار، ولكنه صاحب مزاج عصبي ونظرة قاتلة، خدم في الأسطول التجاري 15 سنة، وقاتل 5 رجال في وقت واحد على ظهر إحدى السفن، مات منهم 2 وأصاب الـ3 الأخرين، فسجن لمدة 3 سنوات، وبعد خروجه من السجن عمل فى إحدى الشركات الخاصة ثم تورط فى معركة أخرى على ساحل فلوريدا، واشتهر فى ذلك الوقت بالسمعة السيئة فى الخدمة على القوارب وأصر على أن يعمل على متن أحد القوارب التجارية فى نهري نورفولك وسيفولك الخاضعين لشركة بيكلز.

وكان لأحد مديرى الشركة فتاة جميلة فى العشرين من عمرها تعد أجمل فتيات البلدة، وكانت تحظى بإعجاب كل من رآها، وكان ستيفنسون الدموى أحد المعجبين بها، وكان جاك زميله الهادئ أيضا معجبا بها، وهكذا كان للفتاة المدعوة ميليسنت عاشقان متناقضان تماما، هذا إضافة إلى شاب مسكين يعمل فى السفينة العملاقة.

أراد مدير الشركة مستر دورمى حمل حقيبة تحوي عملات ذهبية قيمتها 400 ألف جنيه إسترلينىي إلى شقيقته فى بلدة يارماوث على متن السفينة الكبرى، التي زودها بالأسلحة والذخيرة إلى جانب ثقته في ستيفنسون وجاك نظرا لقوتهما، وعندما عرف ستيفنسون الدموى بقيمة الحقيبة لمعت عيناه وقال "يالها من شحنة كبيرة سوف يحملها البحر يا سادة"، وكانت الفتاة الجميلة أيضا على متن السفينة لتذهب إلى عمتها فى مدينة يارماوث.

طمع ستيفنسون فى الثروة واستغل فرصة وجودة الفتاة الجميلة معه وعندما مرت السفينة على ميناء مدينة يارماوث فلم تتوقف بل غيرت اتجاهها، وحدث شجار عنيف بين القادة، انتهى بقتل المساعد الصغير، وعندما استيقظت ميليسنت تساءلت أين "نحن يا كابتن، ألم نصل إلى يارماوث، أننى لا أدرى شيئاً؟"، فرد عليها بضحكة شريرة تملأ وجهه "ولن ترى شيئاً يا حبيبتى فقد تركنا يارماوث ونحن الآن فى عرض البحر، إنك لن تري عمتك مرة أخرى، فسوف تذهبين حيث قررت، فأنا قطبان السفينة، وأنت والنقود ملكي".

فوقفت الفتاة على ظهر السفينة وتحدته، فأمسكها بيده وألقاها فى القمرة، ثم تتابعت صرخاتها وهى تنزف الدماء من عنقها وملابسها ممزقة، ووقف خلفها ستيفنسون وقد غطى الدم وجهه، ثم تقاتل جاك وستيفنسون إلى أن سقط جاك فألقاه ستيفنسون فى مياه البحر، ثم جاء الدور على الفتاة التي كانت تريد أن تلقى بنفسها فى البحر فجذبها ستيفنسون قبل أن تهوى فى المياه، وكانت الدماء تنزف بغزارة من عنقه وصدره فسقط على ظهر السفينة وبعدها بلحظة سقطت الفتاة فوقه وفى صدرها خنجرعملاق، ولم يبق فى السفينة سوى الشاب الصغير الذى رأى كل هذه المشاهد أمام عينه وأقسم أنه شاهد ذلك بالفعل.

مر على هذا الحادث 3 سنوات وقال أحد البحارة الذين كانوا يبحرون فى هذا المكان وكان معهم مستر دورمى يصطاد الأسماك "فجأة عبرت سفينة بيضاء شاهد فوقها مستر دورمي شبح ابنته والدماء تنزف منها، وستيفنسون يجرى خلفها وهى تصرخ أبي أنقذني، ثم اختفت السفينة وسقط مستر دورمى ميتا".

               


مواضيع متعلقة