«إبراهيم» أحد ضحايا البوتاس: تعب لى صدرى

كتب: محمد غالب

«إبراهيم» أحد ضحايا البوتاس: تعب لى صدرى

«إبراهيم» أحد ضحايا البوتاس: تعب لى صدرى

الساعات التى قضاها فى عمله منذ الصباح الباكر أتعبت صدره وتسبّبت فى شعوره بألم فى يديه، قرّر أن يرتاح قليلاً، وسرعان ما ارتدى «كمامة» على وجهه، ليستطيع تحمّل رائحة «البوتاس»، الذى ينقله من البرميل الموجود بجانبه، إلى أكياس بعد أن يقوم بوضعها على الميزان، وهو جالس فى شارع الشعرانى البرانى بالجمالية كما اعتاد.

مهمة شاقة يقوم بها إبراهيم سيدى، من أجل مكسب يستطيع العيش منه، رغم كبر سنه التى تخطت الـ70 عاماً، ومن مرارة ومشقة المهمة إلا أنه يُردّد لكل من حوله: «الحمد لله». يعرفه أبناء المنطقة جيداً، يحزن الكثير منهم على حاله، يتابعونه جيداً وهو يعمل، فينظرون إليه بشفقة، فيرد: «الرزق من عند ربنا، ومش باتمنى حاجة غير أن ربنا يكرمنا، نشكر ربنا ونحمد فضله». قبل عمله فى بيع البوتاس، كان يعمل فى الأسمنت، يقوم بتعبئته وحمله، وهى المهنة التى كانت تُتعب صدره ويديه أيضاً: «كله بيتعب الصدر، سواء الأسمنت أو البوتاس، كل دى كيماويات، وأنا باجمعها وأعبيها فى أكياس بتدخل صدرى رغم الكمامة». ورغم تعبه، إلا أنه لم يذهب لأى طبيب طوال حياته: «باستحمل، وباشتغل أى حاجة تجيب لى دخل حتى لو هتضرنى».


مواضيع متعلقة