"فتاوى المستقبل".. "باب رزق واتفتح لعلماء الفلك"

كتب: يوستينا عطية

"فتاوى المستقبل".. "باب رزق واتفتح لعلماء الفلك"

"فتاوى المستقبل".. "باب رزق واتفتح لعلماء الفلك"

رغم معرفة الجميع بالمقولة التي تقول "كذب المنجمون ولو صدفوا"، إلا أنهم مازلو يذهبون إليهم، ويسمعون لفتواهم عن مصيرهم في الغيب، وينصتون إلى تنبئاتهم، وأحيانا يدفعون الأموال مقابل فتوى تريحهم.

كما يلعب هؤلاء المنجمون، الذين أطلقوا على أنفسهم علماء الفلك، على وتيرة المستقبل الواعد الذي ينتظر الجميع من يسر ورغد العيش الذين يفتقدوه المصريين والذين يسعون إلى سماع كلمات تطمئن نفوسهم.

لحقت وتيرة علماء الفلك، بمصير الدول والرؤساء والفنانين والمشاهير، لكي يذيع سيطهم، وتلمع أسماءهم، حيث نجح عالم الفلك عبدالمجيد إبراهيم، في توقعاته حول شأن مصر فى المستقبل، حيث تنبأ بأن الرئيس المخلوع حسني مبارك سيحصل على البراءة.

كما تنبأ إبراهيم، بأن مصر سيحكمها رئيس عسكري، فقبل الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية بين الرئيس وحمدين صباحي، تنبأ "عبدالمجيد" بوصول عبدالفتاح السيسي إلى الحكم، كما تنبأ بنهاية الرئيس المعزول محمد مرسي وأنه سينتهي به الحال مقتولا أو معدوما.

وعن مسير مصر في 2015، قال إن مصر ستمر بمذابح دموية من صفوف الجيش من قبل الإرهاب، والتي سيتم القضاء عليها.

الصدفة التي جمعت تنبأت عبدالمجيد ومصير مصر الحالي، شجع ظهور هؤلاء "المنجمون" بكثرة على الفضائيات، فذاعت فتاويهم، ولحقت بيوم القيامة، حيث تنبأ عالم الفلك أحمد شاهين، بأن يوم القيامة حل في كوكب المريخ وأشرقت الشمس من المغرب هناك، بعد أن توقف الكوكب عن الدوران، مستعين في تأكيد فتاوه بتأكيد من وكالة  "ناسا" يفيد بأن يوم القيامة سيحل دوره على كوكب الأرض قريبا، وذلك بعد تسلسل أحداث علامات النهاية، وترجمتها على أرض الواقع، ومنها ظهور المنظمات المتاسلمة واندلاع ثورات الربيع العربي.

لم تنتهي "فوضى الفتاوى" إلى حد المناصب وحال البلاد، التي من الممكن أن يتوقعها الكثريين دون الحاجة إلى تصديق هؤلاء الزاعمون، بل تخطت التنبؤات بعمر الفنانيين، حيث تنبأ أحمد شاهين بوفاة الفنان "محمود حميدة وخالد الصاوي ونجلاء فتحي وبوسي وعزت أبوعوف".

كانت تلك التبؤات، الباب الذي لابد من غلقه في وجه هؤلاء "المنجمون"، والذي بادره خالد صالح بقول "ربنا يتوب عليكم وتلاقوا شغل نظيف وبقول للمشايخ اللي حرموا كل شيء وسابوا الفتي في الغيب: أي دين تعتنقون؟".

قال الدكتور جمال شحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك فرق بين "التنجيم" وعلم الفلك، فالتنجيم هو صورة من صور الشعوذة، ويبتغيه صاحبه بهدف المال، أما علم الفلك فهو قراءة للواقع، وعالم الفلك لا يمكنة التبأ بالمستقبل أو الغيب، فلا أحد يعلمه إلا الله.

وعن تنبؤات علماء الفلك بالغيب، أضاف الشحات في تصريح خاص لـ"الوطن"، إنها شعوذة ويدمجون بين الفلك والتنجيم ليصدقهم الناس، وينصتون لهم، يكسبون الشهرة والمال، مؤكدا أن الدين يحرم التنبؤ بالمستقبل.


مواضيع متعلقة