ملف خاص| مقاهي أرباب الحرف في مصر.. "باب رزق"

كتب: محمد شنح وسلوى الزغبي

ملف خاص| مقاهي أرباب الحرف في مصر.. "باب رزق"

ملف خاص| مقاهي أرباب الحرف في مصر.. "باب رزق"

اتوكلوا اتوكلوا

محلى العمل ما أجمله

في الصبح كان الرب يوزع الأرزاق

والخلق قاعدة وكل توكلها على الوهاب

التناص مع شاعر العامية المصري صلاح جاهين، هو محاذاة لواقع يعيشه الآلاف من الباحثين عن الرزق، فهم الطير المتوكلة على ربها، تغدو في كل صباح خماصًا، وتتمنى أن تعود إلى بيتها في المساء بطانًا، وبين رحلة الذهاب والعودة، قعدة على أبواب مقاهي المحروسة.

"القهوة إيد االقهوة رجل القهوة رزق القهوة باب فاتح بيوت ناس"، أرباب حرفة فرضوا صفتهم المهنية على الأسامي المنقوشة على واجهات المقاهي، بحكم عشرة السنين، فما عادت تُذكر بمقهى "الجمل" مثلما اشتهرت بأنها ملتقى "المبلطين"، فمَن أراد عاملًا منهم يقصدها، وعلى وتيرتها تمشي مئات المقاهي الأخرى التي لا تُحصى ولا يُعد مرتادوها، ممن أعدوا التسلية فيها ترفيهًا لا يتاح إلا في أوقات افتقاد الزبائن، وفي معظم الأوقات يحلها محلها التفكير فيما إذا لم يأتِ وكيف يدبرون عملهم المعتمد على رزق "اليومية".

من على مقاعد مقاهي القاهرة، جالست "الوطن" أرباب الحرف، وعلى صوت كركرة الشيشة، استمعت لحكاويهم، يعزفون من الذاكرة تاريخ حرفة، فتختلط رائحة "البوري" بعبق الذكريات، وحكاوى أخرى في الإسكندرية، تتمم شريط "الناس الشقيانة".

تابع باقي موضوعات الملف المرفقة بالأسفل.