"الكريسماس الدامي".. عندما أحرق "سانتا كلوز" مدرسة

كتب: إسراء حامد

"الكريسماس الدامي".. عندما أحرق "سانتا كلوز" مدرسة

"الكريسماس الدامي".. عندما أحرق "سانتا كلوز" مدرسة

كان موسم عطلة الكريسماس لعام 1924 في مدينة أوكلاهوما، وحشيا ومرعبا بصورة كبيرة، حيث اجتاح السقيع السهول والوديان في جنوب غرب كندا.

وغطت الثلوج معظم أوكلاهوما، وكانت الطرق زلقة، واضطر المواطنون بسبب البرد إلى تشغيل مواقد التدفئة، وظهرت تحذيرات لرجال السكك الحديدية، وضباط الشرطة وغيرهم ممن يعملون في الهواء الطلق ليلا.

وفي عشية عيد الميلاد، واندلع حريق في حجرة تبديل الملابس بمدرسة من غرفة واحدة على بعد بضعة أميال جنوب هوبارت، أوكلاهوما، ولقى العشرات مصرعهم في تلك الليلة الباردة.

الحادث المرعب بحسب "american huntings" بدأ مساء 24 ديسمبر، حيث كان مبنى المدرسة الصغيرة مزدحم بأكثر من 200 طالب للاحتفال بالكريسماس، وفق برنامج عيد الميلاد السنوي، وزينت شجرة عيد الميلاد، بالشموع المضاءة، في واجهة المدرسة، ووضع أسفلها عدد كبير من الهدايا التي سيتم تسليمها للأطفال في نهاية المساء.

بدأ الحريق عندما كان طالبا في سن المراهقة يرتدي زي "سانتا كلوز"، قام برفع الهدايا من تحت الشجرة، حيث اصطدم فرعها بالشموع واشعلت النيران وأصبح الأمر خارج السيطرة خلال ثوان.

وفي حالة من الذعر، هرع الناس إلى الباب الوحيد للمبنى وكان هناك عدد كبير جدا من الأبواب أمام المباني العامة في تلك الأيام، ومع الزحام والتدافع منع أي شخص من فتحه، وهرع آخرون إلى النوافذ للهروب.

تمكن عدد قليل من الرجال من كسر الزجاج وتمرير أطفال أصغر حجما بين الحانات، وأنقذت المعلمة، السيدة فلورنس هيل، حياة العديد من تلاميذها بهذه الطريقة، لكنها ماتت في النهاية وسط النيران.

وتم نقل القتلى والجرحى بالسيارة إلى هوبارت، وهي أقرب بلدة، وتم إقامة مشرحة مؤقتة في مبنى بوسط المدينة.

وذكرت الأنباء أن طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات تدعى ماري إيدنز كانت مفقودة ولكن لم يتم العثور على جثتها قط، وزعمت خالتها "نوح"، التي فرت من المدرسة ولكنها ماتت بعد أيام قليلة، أنها حملت مريم من المبنى، وسلمتها إلى شخص لم تكن تعرفه، كانت ماري قد اختفت تماما دون أن تترك أثرا في أعقاب الحريق.

 في عام 1925، تم بناء مدرسة جديدة في الموقع، لكنها أغلقت في عام 1943 وقد وضع نصب حجري تذكاري في مكان الحادث، يحمل وصفا موجزا للنار وقائمة بالموتى الذين لا  يستريحون في سلام.

وقيل أن أشباح الأطفال كانت تظهر في المكان، ويشاع أن شبح صبي صغير قد شوهد في جميع أنحاء المبنى، يركض أسفل الممرات، وهناك أيضا شبح فتاة صغيرة كان يظهر على المسرح.


مواضيع متعلقة