بعد ارتكاب الواقعة بـ"توك توك"..كيف تكشف الداخلية منفذ هجوم العمرانية؟
بعد ارتكاب الواقعة بـ"توك توك"..كيف تكشف الداخلية منفذ هجوم العمرانية؟
حادث مأساوي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، بعد قتل شقيقين أمام محلهما بشارع الدكتور، على يد مجهول كان يستقل "توك توك" أطلق النار بطريقة عشوائية اتجاهما، مما أدى إلى مصرع الأول في الحال والثاني بعدها بدقائق، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكب الواقعة.
وعلق اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق على هذا الحادث المأساوي، قائلا إن منطقة العمرانية عرض أكبر شارع بها نحو 4 أمتار، أي يصعب دخول السيارات فيها، ويستخدم "التوك توك" والدراجة النارية كوسيلة مواصلات للأهالي لسهولة التنقل.
"التكاتك" لها خطورة كبيرة على المواطنين والدولة، فبواسطتها يرتكب المجرمين جرائم عديدة وآخرها قتل شقيقين أمام محلهما، وفقًا لـ "نور الدين" في حديثه لـ "الوطن"، مضيفًا أنه يمكن ضبط منفذ الحادث من خلال تتبع البؤر الإرهابية الهاربة ومتابعة جميع الكوادر الإدارية والتنظيمة التابعة للجماعات الإرهابية، واستجواب العناصر الإرهابية المضبوطة في الوقت الأخير.
الأجهزة الأمنية لديها وسائل عديدة لكشف غموض حادث العمرانية، حسب حديث اللواء محمد صادق، الخبير الأمني، والتي تمثلت في جمع الأخبار من مسرح الجريمة وبحث كاميرات المراقبة في شوارع المنطقة أن وجدت، وتتبع سير خطوط سائقي الـ"توك توك"، لتحديد الموقع الذي قد يختبئ فيه منفذ الهجوم المسلح.
وأضاف صادق، لـ"الوطن"، أن أصحاب "التكاتك" لهم دور كبير في كشف لغز حادث العمرانية من خلال استجوابهم والوقف على أقل التفاصيل التي قد يمتلكونها وتصبح بداية الخيط في الوصول لقاتل الشخصين، من خلال مشاهدتهم بدخول سائق جديد عليهم خلال الفترة الماضية أو سماعهم عن توعد أحد الأشخاص بالاعتداء على الأقباط أو غيرهم.
شهود العيان ومراجعة سجل المسلجين خطر داخل منطقة العمرانية، لها أهمية كبرى في العثور على مرتكب الحادث، من وجهة نظر الخبير الأمني، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة بها صعوبة في كشفها لأن الوسيلة المستخدمة فيها لا يوجد عليها أرقام، لذلك البحث يعتمد على شهود العيان والمصادر الأهلية والسرية بشكل كبير.
