لماذا لجأ منفذ حادث العمرانية إلى "التوك توك" لتنفيذ هجومه؟

لماذا لجأ منفذ حادث العمرانية إلى "التوك توك" لتنفيذ هجومه؟
"مجهول أطلق النيران تجاه محل لبيع الخمور وفر هاربا مستخدما توك توك باتجاه الطريق الدائري" مشهد جديد من نوعه، يلخص الجريمة التي وقعت في منطقة العمرانية مع الساعات الأولى من صباح اليوم، واستغرق 8 دقائق قتل خلالها المتهم المجهول الضحايا بعد أن أطلق عدة أعيرة في الهواء لتخويف أهالي المنطقة وفر هاربا.
تعود تفاصيل الحادث إلى مقتل الشقيقين القبطيين، أشرف بولس وشقيقه عادل، أمام محل خمور بشارع الدكتور في العمرانية، وقالت المصادر إن القتيلين، يملكان محلا لقطع غيار السيارات وقُتلا أثناء تقديم بعض المساعدة لجارهما صاحب محل "البيرة"، مستخدما "توك توك" كوسيلة جديدة لتنفيذ مخططه.
وفسر اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني، سبب لجوء منفذ الحادث لـ"التوك توك"، إلى أنه وسيلة تتناسب مع طبيعة المنطقة التي شهدت الحادث، فهي منطقة ذات شوارع وحارات ضيقة، ودائما ينتقي منفذو مثل هذه الحوادث الوسائل الملائمة لطبيعة كل منطقة، حسب قوله.
"التوك توك وسيلة صغيرة وسريعة وتساعده في الهرب"، هكذا وصف يعقوب الوسيلة التي استخدمها منفذ حادث العمرانية، بحسب تصريحاته لـ"الوطن" إذا كان الحادث في منقطة ذات شوارع واسعة كان سيلجأ إلى وسيلة آخرى كالسيارة على سبيل المثال.
وأوضح الخبير الأمني، أن هؤلاء المجرمين بدأو يتجهون للمنطق الجانبية البعيدة عن الشوارع والأحياء الرئيسية، إضافة إلى استهداف المدنيين وليس الجيش والشرطة فقط، لإثارة حالة من الخوف بين أبناء الشعب كله.
"ضرورة انتقاء وسيلة المواصلات الأنسب لكل منطقة"، سبب فسر به اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، سبب اختيار "التوك توك" في تنفيذ حادث العمرانية، متفقا به مع الرأي السابق، نظرًا لأن شوارع هذه المنطقة ضيقة جدا والوسيلة الأكثر انتشارا بها هي"التوك توك".
وأضاف "نور الدين" في تصريح لـ"الوطن"، أن منفذ الهجوم استغل أن التكاتك أغلبها دون أرقام وتشبه بعضها، إضافة إلى اختيار وقت الفجر للهجوم على محل داخل شارع جانبي لأنه يعلم جيدا أن رجال الأمن مستنفرين في محيط الكنائس والأماكن الحيوية في الدولة، رغبة منه في تشتيت جهود رجال الشرطة.