"دفاية أذن" على فرشة فاكهة: "أهي نواية تسند الزير"

كتب: عبدالله عويس

"دفاية أذن" على فرشة فاكهة: "أهي نواية تسند الزير"

"دفاية أذن" على فرشة فاكهة: "أهي نواية تسند الزير"

لوح خشبي فوق قفصين من البلاستيك، لم يحمل ذلك اليوم صنفًا من الفاكهة كما اقتضت العادة، لكنه حمل «دفايات أذن» تتوسطها التسعيرة، في مشهد بدا غريبًا للمارة، لكنه بالنسبة لـ«أحمد صالح» جديدًا، فالشاب صاحب فرش الفاكهة قرر بيع تلك القطع الصغيرة عليها لتضيف لربحه عدة جنيهات: "وأهو تبقى نواية تسند الزير".

ويبيع الشاب الفاكهة منذ 7 سنوات، ورغم أن البيع مؤخرًا في حالة يرثى لها، إلا أنه لا يملك سوى تلك الفرشة التي تستقر في ميدان بهتيم، يبيع عليها أكثر أنواع الفاكهة، لكنه ضم إلى الفرش "دفايات أذن" ليحسن من دخله: "والله أول مرة أجرب أعمل كده، لقيت واحد ماشي بيبيع في الشارع والناس مقبلة عليه، ففكرت أعمل زيه على الفرش".

يحكى ذو الـ35 عامًا، وهو يجلس خلف "الفرش"، الذي كان معظمه فارغًا من الفاكهة ذلك اليوم: "سوق الفاكهة مش ماشي على خط واحد، يوم في الطالع يوم في النازل، ومبقاش السحب كتير عليه"، يحكى أحمد، الذي نهض من على كرسيه ليناقش زبونًا أراد شراء 5 من تلك الدفايات له ولأسرته.

التسعيرة تحمل رقم اثنين، لكنها في الحقيقة تباع بـ5 جنيهات وفي أضيق الأحوال تباع بـ3 جنيهات ونصف الجنيه بحسب الرجل، الذي اعتبرها ربحا جيدا ومضمونا في مستهل أيام الشتاء: "البرد بيخلي الناس تشتريها، في المحلات ممكن تبقى بـ7.5 جنيه: "عندي أنا أرخص ببيعها بـ5 ولو حد غلبان أوي بـ350 قرشا.

اشترى أحمد أكثر من 300 قطعة من الموسكي، ويبيعها على الفرشة بجوار الفاكهة، ولذلك فالتعليقات الطريفة من بعض الزبائن ترد إلى مسامعه: "اللى يقولي ما تقلبها فرشة هدوم شتوى، واللى يقولى إيه اللي جاب الودانة جنب اللبس".

يحاول الرجل تحسين دخله، فالفاكهة لم تعد سلعة أولوية بالنسبة إلى عدد من الناس، عكس ما كانت عليه في الماضي، أمر يعزيه الرجل إلى زيادة تكلفة أساسيات الحياة: "الناس هتعمل إيه يعنى، ولولا الظروف مكنتش هحط الحاجات دي تتباع" يحكي الرجل بعد ما باع 5 منها: "أهي ماشية وبتتباع كويس وربنا يكرم ونسترزق".


مواضيع متعلقة