خبراء يجيبون على سؤال "لما الحكومة تعمل إتش آر هيكون شكله إيه"؟

كتب: كريم عثمان

خبراء يجيبون على سؤال "لما الحكومة تعمل إتش آر هيكون شكله إيه"؟

خبراء يجيبون على سؤال "لما الحكومة تعمل إتش آر هيكون شكله إيه"؟

قال المستشار محمد جميل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة العامة للاستثمار، إنه سيتم استحداث إدارة للموارد البشرية في كل وزارة ووحدة تنفيذية، خاصة أن هناك تركيزا واهتماما كبيرين خلال الفترة المقبلة بالتدريب وتنمية قدرات ومهارات العاملين بالدولة.

وتعليقًا على هذا الشأن، يقول رامز رؤوف، خبير التنمية البشرية، إن إدارة الموارد البشرية أو ما تعرف بـ"H.R"، لها مواصفات وأقسام محددة ومسؤولة عن الشكل العام للإدارة.

وأوضح "رؤوف"، في حديثه لـ"الوطن"، أن "H.R" يتكون من 7 أقسام أساسية، هي قسم الاستقطاب والتعيين، والتطوير المؤسسي، وإدارة التدريب والتطوير، وإدارة الأداء، والتواصل الداخلي، وإدارة شؤون العاملين، ولا يتواجد حاليًا في الوزارات الحكومية والوحدات التنفيذية سوى القسم الأخير فقط، وهو ما يعرف في القطاعات الحكومية بـ"شؤون العاملين".

وأكد خبير التنمية البشرية أن تطبيق قواعد "H.R" أمر بالغ الصعوبة "محتاجين تشريع قوانين جديدة"، حيث إن هناك العديد من المعوقات التي تقف أمام تطبيق مبادئ إدارة الموارد البشرية السليمة، أبرزها القانون الذي يتيح للموظف الحفاظ على وظيفته طوال حياته مهما كان أداؤه، مشيرًا إلى أن الأمر لن يحدث إلا بالتدريج، وإذا استطاعت الحكومة إدخال قسم التدريب والتطوير فقط، فهو أمر لا بأس به "نص العمى ولا العمى كله".

وتابع قائلا: "أعرف واحد وكيل وزارة، سايب وظيفته بقاله سنتين ومبيشتغلش وسافر كندا، واتفاجئت إنه اترقى من فترة قريبة.. الوظائف الحكومية ماشية بالحب".

"الموضوع هيتحول من شؤون العاملين لإدارة الموارد البشرية، ولكن بشكل صوري".. كلمات عبر بها أحمد كرم مدرب التنمية البشرية، عن رأيه في "H.R" الحكومي، مشيرًا إلى أن الأمر ليس بجديد، حيث إنه تم تعيينه في عهد الوزير عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، داخل لجنة مُشكلة، يتلخص دورها في وضع خطط لتنظيم إدارة للموارد البشرية والرفع من كفاءتها، ووضع معايير لقياس الأداء أو ما تسمى بـ"KBR"، وذلك قبل أن تلغي تلك الفكرة من قبل الحكومة "ولا حياة لمن تنادي".

وأضاف "كرم"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "H.R" - إذا تم تنفيذه - سيواجه مشكلات قانونية تعرقله في تنفيذ مهامه، وأبرزها القانون الذي يسمح بتعيين أبناء العاملين، وهو ما يقف أما عمل قسم الاستقطاب والتعيين "كل واحد بيجيب ابنه تحت باطه ويقعده على مكتبه، يبقى الكفاءات هتيجي منين؟".

وأوضح مدرب التنمية البشرية أن تصوره عن "H.R"، أنه سيكون شكل خارجي متطور ولكن بنفس الهيئة الداخلية، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد حتى يصبح ذات قيمة، هو تدريب المديرين والموظفين وتطويعهم بالقانون للعمل على صالح المؤسسة "إحنا بنتكلم عن موظف حكومة يعني واحد دماغه صدت من الركنة.. ممكن يعملوا ثورة على H.R".

ومن جانبها، قالت فيروز أبو عمر رئيس نقابة مدربي التمنية البشرية، إن "H.R"، هو الوظيفة الأهم في جميع المؤسسات، نظرًا لأنه مسؤول عن كل شيء داخل المؤسسة.

وأضافت "أبو عمر" أن هناك مقاومة قوية من المديرين والموظفين داخل المؤسسات، تهدف لعدم تطبيق إدارة الموارد البشرية خوفًا من التغيير، فضلًا عن عجز الإدارة العليا في تنفيذها.

وأكدت رئيس نقابة مدربيين التمنية البشرية أن القرار باستحداث إدارة للموارد البشرية داخل المؤسسات تأخر كثيرًا، متمنية تفعيله في نطاقه الصحيح، وأن يتماشى جنبًا إلى جنب مع القوانين القديمة. 

 


مواضيع متعلقة