الاستخبارات الألمانية والبريطانية تبدى قلقها من تنامى خطر «الإخوان» فى أوروبا

07:48 م | الخميس 28 ديسمبر 2017

ذكر موقع مؤسسة «كلاريون بروجيكت» البحثية الأمريكية، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية والألمانية أبدت قلقاً متزايداً من تنامى خطر تأثير تنظيم الإخوان فى أوروبا، وقالت المنظمة على موقعها الإلكترونى إن «بريطانيا حالياً تدرس بجدية تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية».

وأضافت: «مع وجود نحو 2700 نشاط فى جميع أنحاء ألمانيا و40 ألف عضو فى واحدة من تلك المنظمات التابعة للإخوان، فإن عالم الإسلام السياسى بوزنه الثقيل فى العالم يثير اهتماماً متزايداً لدى الحكومة الألمانية»، وطالبت المؤسسة الأمريكية إدارة الرئيس «ترامب» بالنظر بجدية فى خطر تأثير الإخوان المتزايد كما تفعل لندن وبرلين، وقالت إن «ألمانيا والمملكة المتحدة قلقتان بشأن جماعة الإخوان، لقد حان وقتنا أيضاً».

وتابعت المؤسسة: «ظهر مستوى قلق الاستخبارات الألمانية عندما حذر أحد العملاء بها وهو (جورديان ماير بلاث) من تنامى فكر (الإخوان) فى بلاده، وقال إنهم ما زالوا يريدون تطبيق الشريعة فى ألمانيا، ولا يقبلون مفاهيم أخرى مثل النظام الديمقراطى والمساواة بين الجنسين وحرية العبادة، وأوضح أن التنظيم لديه أجندات خاصة تتلخص فى نشر الإسلام السياسى وإعادة فكرة الخلافة».

ووفقاً لـ«بلاث»، فإن مناطق مثل ساكسونيا ودرسدن وبرن وميزن وليبزج وجورليتز وبوتسن فى ألمانيا هى هدف خاص للإخوان، حيث تقوم الجماعة بشراء العقارات لتحويلها إلى مساجد ومراكز مجتمعية وخيرية بمعدل سريع، وأضاف «بلاث»، «إن جزءًا من المشكلة يتلخص فى أن منظمات الدولة فشلت فى توفير الموارد للموجة الهائلة من المهاجرين على مدى السنوات القليلة الماضية، فى حين استغل ذلك الإخوان».

ونشرت المؤسسة الأمريكية، فى تقريرها، قائمة بتوسعات وأنشطة الإخوان منذ دخولهم ألمانيا فى أوائل التسعينات، لتشمل 30 جمعية نشطة من مجموع 2137 جمعية خيرية، و511 مسجداً بالإضافة إلى 1091 مكاناً للتجمع.