"إسرائيل ضعيفة".. خبراء يوضحون دلالات قرار انسحابها من "يونسكو"

كتب: عبد الحميد جمعة

"إسرائيل ضعيفة".. خبراء يوضحون دلالات قرار انسحابها من "يونسكو"

"إسرائيل ضعيفة".. خبراء يوضحون دلالات قرار انسحابها من "يونسكو"

بعد صفع دول العالم لإسرائيل والولايات المتحدة في جلسة جمعية الأمم المتحدة، أمس الجمعة، حيث صوتت 128 دولة في مقابل رفضت 9 وامتنعت 35 دولة عن التصويت لصالح مشروع قرار يحث أمريكا على سحب قرارها باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته بالانسحاب من منظمة يونسكو التابعة للأمم المتحدة.

"لا مكان للدول السليمة بهذه المؤسسات، وأنه يحذو حذو الولايات المتحدة بهذا القرار والتي انسحبت قبل عدة أشهر من المنظمة"، هكذا برر نتنياهو قراره بالانسحاب، حسب القناة "الثانية" العبرية.

قال طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الشرق الأوسط، إن انسحاب إسرائيل جاء ردًا على مواقف "يونسكو" تجاه القضية الفلسطينية وموقفها من القدس تحديدًا، مشيرًا إلى أن الانسحاب يتضامن مع الموقف الولايات المتحدة التي أعلنت انسحابها في أكتوبر الماضي.

وأوضح فهمي لـ"الوطن"، أن الانسحاب يدل على ضعف موقف إسرائيل الواضح، لسببين أولهما محاولة لاستكمال مخططها لتهويد مدينة القدس وهي محاولات تسعى إليها من أجل نزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من القدس وفرض الطابع اليهودي.

وأضاف رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الشرق الأوسط، أن السبب الثاني هو إرادتها في التنصيل من القرارات التي أصدرتها مؤسسة "يونسكو" طوال انعقاد جلساتها الماضية بشأن الأراضي المحتلة وخاصة القدس، وموقف المنظمة الثابت تجاه القضية، مشيرًا إلى انسحابها من يونسكو يعد قرارا عدائيا للدول التي دعمت القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور أحمد حماد أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن قرار إسرائيل بانسحابها من منظمة يونسكو ستكون له تبعيات سلبية عليها ويدل على انتهاجها سياسيات خاطئة وليست مدروسة، مشيرًا إلى أنه سيسبب لها احراجًا كبيرًا في العالم.

وأوضح حماد، لـ"الوطن"، أن قرار إسرائيل بالانسحاب سوف يزيدها إحراجا مع المجتمع الدولي في القضية الفلسطينية وأثبت للعالم أنها على خطأ وتتبع السياسات الأمريكية، واصفًا القرار بالعشوائي وغير المدروس والطائش.

وأضاف أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن القرار يكون لها تأثير سلبي على مستقبلها في الرأي العام الدولي والذي يعد نوعًا من أنواع الضعف لدولة وضعتها سياستها في مواقف صعبة مع دول العالم، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيزيد من دعم الدول للقضية الفلسطينية وخسارتها للمجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة وبعض الدول القليلة الأخرى. 


مواضيع متعلقة